السعيد: قطر تحاول خلق تحالفات جديدة بعد توتر علاقتها بمجلس التعاون الخليجي عودة: عضوية قطر غير مقلقة لمصر لأنها مجرد عضو مراقب سياسيون: غياب مصر هو السبب .. والحل في عودة مصر لشغل مكانها في أفريقي قررت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي بدلاميني زوما قبول انضمام قطر للاتحاد كعضو مراقب، وهو ما يكفل لها المشاركة في كافة أنشطة الاتحاد ولكن دون التصويت على القرارات التي تصدر. وربما تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الكويت والامارات والسعودية واليمن كانوا أسبق من قطر في عضوية الاتحاد. ورغم أن عضوية قطر جاءت كمراقب إلا أن القرار أثار حفيظة عدد كبير من المتابعين للشأن السياسي المصري والذين اعتبروه محاولة لفرض النفوذ والسيطرة على إفريقيا باستخدام المال خصوصا بإمعان النظر في تصرفات قطر تجاه المنطقة تزامنا مع الربيع العربي حيث كانت قطر رأس الحربة في الحرب على ليبيا وفي تحريك الناتو لقواته لفرض حظر جوي على ليبيا وأيضا في معركة انتخابات رئيس الجامعة العربية التي تقدمت فيها قطر بمرشح أمام المرشح المصري وقتها مصطفى الفقي ثم عادت وسحبت مرشحها بعد وساطة عربية وبعد أن سحبت مصر الفقي ورشحت نبيل العربي. وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد السعيد رئيس وحدة الخليج بمركز الدراسات إن انضمام قطر لعضوية الاتحاد الإفريقي لا يعتبر خطرا على القرارات التي يصدرها الاتحاد لأن قطر منضمة بصفة مراقب المشاركة في نشاطات الاتحاد وليس لها حق التضويت على أي قرارات ولكن الخطر الأكبر هو في المحاولات المستمرة من قِبلها من أجل نزع صدارة الأمة العربية والآن تنازع مصر على هذه الصدارة في ظل تجميد عضوية القاهرة في الاتحاد الإفريقي ومشاركتها في قرار انفصال جنوب السودان ومساعدة إثيوبيا في المشاريع التنموية وسد النهضة. وأشار السعيد إلى أن هناك جوانب أخرى يجب الالتفات اليها وهي من أهم الأسباب التي لجأت قطر إليها في سياستها الخارجية وذلك بعد حدوث صدع كبير بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي بسبب سياستها العدائية لمصر وهذه هي الإستراتيجيةا الجديدة التي لجأت اليها من أجل تكوين تحالفات جديدة بعيدة عن إقليمها الجغرافي المحيط التي فقدت السيطرة عليه بعد محاولتها المكثفة من أجل ريادة منطقة الخليج. وتابع أن قطر في تحالفتها الجديدة تقوم بإستغلال غياب الدور المصري في دول مثل إثيوبيا وليبيا والسودان بالإضافة إلى قلة موارد هذه الدول وهو الوتر الذي تجيد قطر اللعب عليه بأموالها . من جانبه، قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية، إن عضوية قطر بصفة المراقب لا تعطي نفوذا للدولة العضو، مضيفا أن مصر حصلت على العضوية المراقبة في العديد من المنظمات الدولية المتعلقة بالاتحاد الأوروبي والآسيوي . وأضاف عودة في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن العضوية المراقبة لا تعطي نفوذا للدولة العضو في التدخل في قرارات المنظمات التي تنتمي إليها، لافتا إلى أن القانون الدولي لا علاقه له بشائعات الشعوب، مؤكدا أنه لا يوجد دليل على بعض التخوفات المثارة بشأن تمويل قطر لسد النهضة، مشيرا إلى أن التمويلات الدولية تستند للقانون الدولي وليست سرا، وأنها تتم في صورة تحويلات بنكية التي لا يمكن إخفائها. ومن ناحيته، قال محمود الدسوقي عضو المكتب التنفيذي لتنسيقية 30 يونيو إن انضمام قطر للاتحاد الإفريقي محاولة لفرض النفوذ والسيطرة على المنطقة من خلال توطيد علاقاتها بدول افريقي باستخدام ما تملكه من أموال، مشيرا إلى ضرورة النظر للأمر في إطار ما تم تداوله من اتهامات لقطر بالمشاركة في تمويل سد النهضة الذي أثار الكثير من الجدل في مصر، وأكد الدسوقي على ضرورة التحرك المصري في إطار توطيد علاقتها بدول إفريقيا لتحتل مكانها الطبيعي في قيادة دول أفريقيا الشقيقي دون إتاحة فرصة لأحد لملأ الفراغ الذي تركته مصر في أفريقيا خاصة أن من يسعى لمأ هذا الفراغ كيان تم التأكد من نواياه السيئة تجاه مصر. فيما قال أحمد بلال أمين اتحاد الشباب الاشتراكي أننا لا يمكن أن نلوم على قطر لأنها لا تعدو أن تكون قاعدة أمريكية في المنطقة فمن الطبيعي أن تسعى لتحقيق أهداف أمريكا وإسرائيل، مضيفا أننا يجب أن نلوم الدولة المصرية التي تركت الساحة الأفريقية مفتوحة ليعبث بها من شاء بأمواله بل ول تنجح الخارجية المصرية حتى اليوم في إعادة عضوية مصر للاتحاد الأفريقي، مشددا على ضرورة أن تسعى مصر إلى شراكة سياسية واجتماعية واقتصادية مع دول أفريقيا لتحفظ مكانتها الطبيعية بين هذه الدول وفي صدارتها، وأضاف بلال أننا إضا حققنا أنفسنا في المنطقة فلن نخشى تلاعب قطر أو من هو أكبر من قطر.