قام قداسة البابا تواضروس الثانى ، بزيارة العماد ميشال سليمان ، رئيس الجمهورية اللبناني، في تمام الرابعة عصر اليوم الأربعاء، وقد استقبل قداسته استقبالا رسميا . تناول الحوار عمق العلاقات المصرية اللبنانية وعبر قداسته عن ذلك قائلا " يوجد توافق بين طبيعة الشعبين المصري واللبناني في عشق الحياة والفن و الموسيقى"، وعلق الرئيس اللبناني أن الكثير من اللبنانيون حينما طلبوا الحريه ذهبوا إلى مصر وابدعوا فيها . قال قداسة البابا تعليقا علي الأحوال في مصر " المجتمع في مصر يتجدد ويتطور ، ومصر لها تاريخ وحضارة كما لبنان وباقي المنطقة و أي مجتمع يقوم علي أعمده وكذلك المجتمع المصري يقوم علي أعمده منها الكنيسة القبطية والتي يرجع تاريخها الي 2000 سنه ومع ذلك بقيت مصرية مائة بالمائة ولم تحتل يوم واحد وعمود آخر هو الأزهر الشريف والذي يعود الي أكثر من 1000 عام الذي يتميز بالوسطية وكذلك القضاء والفن". وأضاف البابا تواضروس "يوجد تفاهم بين أطياف المجتمع ولنا علاقات طيبة بالجميع فعلاقاتنا طيبة مع الأزهر الشريف ولنا تجربة رائدة في مصر وهي بيت العائلة المصرية و كذلك علاقتنا مع الرئاسة والحكومة طيبة وعن الطوائف المسيحية فقد تأسس مجلس كنائس مصر الذي يضم الخمس كنائس المصرية ونتواصل مع مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالمي وقد زرت بابا روما أما رئيس أساقفة كانتربري فقد زارنا أكثر من مرة ، فنحن نحاول أن نساهم في صنع السلام وقبول الآخر وإقامة العلاقات الطيبه مع الجميع. وفي سؤاله عن العنف قال قداسته " ما يحدث من عنف في مصر الان ضد طبيعة مصر ، فلم نسمع في التاريخ المصري القديم أن وجد إرهاب أو عنف لذا فان قصد الله في خلقه العالم هو التنوع لأن البشر لو كان طبيعة واحدة أو شكل واحد لصار العالم مملا فمهما طال عمر الإنسان فهو محدود أمام الله لذلك يجب أن يستثمر للخير ، فكلما اقترب الإنسان من الله كلما ابتعد عن العنف ونحن نصلي من أجل أن يعطي الله العالم حكمة وهدوء، الله يبارك لبنان ويعطي روح الحكمة للمسئولين لتدبير حال البلد".