محافظ القليوبية: نقطة إنطلاقة كبرى نحو تطوير المدينة.. ومسئول ب«مجلس القناطر الخيرية»: الركود يسيطر منذ ثورة 25 يناير أعلن الدكتور محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، أنه تم الإنتهاء من وضع كراسة الشروط الخاصة بمشروع وضع مدينة القناطر الخيرية على خريطة السياحة العالمية منذ فترة، حيث أن تلك المدينة تحمل أكبر رقعة خضراء بمصر، فضلاًعن موقعها المتميزالمطل مباشرةً على نهر النيل والأماكن السياحية والآثرية الموجود بها، والتى تمثل قيمة حضارية وتاريخية عريقة، حيث يبلغ طول القناطر حوالى ثمانى آلاف وأربعمائة ميل ومساحتها المائية حوالى مائة الف ميل مربع. وقال المحافظ، إن المشروع يمثل نقطة إنطلاقة كبرى نحو تطوير المدينة ووضعها على خريطة السياحة العالمية بإعتبارها أحد أهم المنتجعات السياحية بالقاهرة الكبرى عبر مسطح أخضر يمتد لأكثر من 500 فدان، فضلاً عن إقامة فندق على النيل على أرض محلج القناطر الأثرى، مع الحفاظ على قيمته الأثرية، وذلك بالإتفاق مع وزارتى السياحة والآثار. وأكد "عبد الظاهر"، أنه اتفق مع الدكتور أسامة عقيل الخبير بالطرق والمرور والمشرف على المشروع بإعداد كراسة الشروط الخاصة بمشروع النقل النهرى بين القناطر والقاهرة والجيزة لطرحه على المستثمرين، بالإضافة إلى عمله على تطوير ميدان المؤسسة. كما صرح حسين العطيفى، وزير الرى الأسبق، بأن وزارة الموارد المائية والرى قامت بطرح مثل هذا المشروع من قبل ولم تكن تلك الفكرة وليدة اللحظة.، موضحا أنه كان من المفترض أن يقوم عدداً من أساتذة الجامعات المتميزيين بالإشراف عليه. وأشار "العطيفى" في تصريح خاص ل"الوادى"، إلى أن تطوير المتاحف وقرية مرجانة والمنشأت الآثرية، كان من المقرر أن تقوم وزارة الموارد المائية والرى بتمويله آن ذاك، كما كان من المقرر إنشاء مجموعة من المشروعات الإستثمارية والسياحية، كان متفق على أن يشارك القطاع الخاص فى تمويلها. وأوضح أحمد البحيرى، سكرتير عام مجلس مدينة القناطر الخيرية، في تصريحات خاصة ل"الوادى"، وجود فرق كبير بين "القناطر قبل ثورة 25 يناير والقناطر بعد ثورة 25 يناير، حيث قبل الثورة كانت تتوافد إليها حشود كبيرة من المواطنين من جميع أنحاء محافظات الجمهورية وكذلك الأجانب، ولكن بعد ثورة 25 يناير إنعدمت الحركة وإنخفضت السياحة على مستوى الدولة ككل وخاصة بمنطقة القناطر الخيرية، مما أدى الى ركود جميع الأنشطة وتخاذل الإقتصاد وتم هجر مدينة القناطر وكذلك الأثريات القديمة الموجود بها، مما دفع المسئولين الى إعادة تأهيل المدينة والعمل على وضعهاعلى الخريطة السياحية ليس فقط المصرية ولكن العالمية. وأشار "البحيرى"، إلى أنه من ضمن المقترحات التي تم تقديمها لفرص الاستثمار السياحي بمدينة القناطر، إعادة تطويرقرية "مرجانة" السياحية والتى تقام على مساحة 6 أفدنة زراعية، بالإضافة إلى بناءعدد كبير من الشاليهات يصل إلى 26 شاليه وحمام سباحة وكازينو وحى شعبى وكذلك أفرنجى "غربى" يجاوره الألعاب المائية العالمية، وكذلك تطوير المناطق الآثرية بما فيهم المحلج الأثرى وكوبرى محمد على، وإقامة كورنيش متدرج على ثلاث مستويات بالبر الشرقى على نهر النيل، فضلا عن إقامة عدة مراسى بنهر النيل للأتوبيس والتاكسى النهرى، وذلك لإتصال مباشرة بين العاصمة ومدينة القناطر، حيث من المقررإنشاء مرسى نهرى أمام ماسبير وكذلك أمام كلية الزراعة. وأكد سكرتير عام مجلس مدينة القناطر الخيرية، أنه تم بالفعل العمل على تلك المشروعات بنهاية شهر ديسمبر الماضي، من خلال إصلاح بعض الطرق ومحاولة إيجاد محاور مرورية جديدة للمدينة، مشيراً إلى أن الإدارة حالياً تعمل على تدبير أماكن للباعة الجائلين بمنطقة واحدة على هيئة سوق حضارى بدلاً من تواجدهم بالميادين وبالطرقات، كاشفا أنه من المقرر إنشاء ذلك السوق عند أعلى جزء بمنطقة الساحل بالقناطر الخيرية أمام عزبة أحمد فوزى ومنشأة الحرية، بجانب تدبيرأماكن لجراجات السيارات والميكروباص، وكذلك لهيئة النقل العام. فيما أكد محمد السيد على، مدير مركز المعلومات بجامعة بنها، على أن هذا المشروع الضخم يناسب مدينة القناطر بجميع أنحائها، ومن الضرورى بداية هذا المشروع بإنشاء شبكة مواصلات جيدة بالمدينة وبالأبواب المؤدية لمدينة القناطر الخيرية، ومنها ميدان المؤسسة، حيث تتفاقم أزمة المواصلات بأنحاء القناطر، مشيرا إلى توقعه أن يحقق هذا المشروع الضخم دخل كبير لمصر، ويرتقى بها إلى مكانة آخرى. وفى السياق ذاته، أكدت الدكتورة رشا العزيزاوى أحد مسئولى السياحة الداخلية، ي تصريحات خاصة ل"الوادى"، على أن وزارة السياحة تتجه الآن إلى دعم جميع المناطق القديمة وخاصة الأثرية والسياحية، وتقوم على العمل على الإرتقاء بها عالمياً وتعمل على رفعتها، موضحة أن الوزارة خلال ذلك تقوم حالياً بدعم مشروع وضع مدينة القناطر الخيرية على الخريطة السياحية العالمية، وذلك من خلال عمل تطوير شامل لها فى الأماكن الأثرية الموجود بها وإنشاء قرى سياحية، إستغلالاً لموقعها الفريد والمتميز والعمل على ترميم المتاحف الموجودة بها أيضاً. بينما يري نادر نور الدين، الخبير الدولى فى شئون المياه ومستشار بشئون التموين والتجارة الداخلية الأسبق، أن ملايين الجنيهات التى من المقرر إنفاقها على مشاريع تطوير القناطر الخيرية أحق بها القرى غير الآدمية والترع المائلة للإنهيار، مشددا على أن مجالات كثيرة بالدولة أحق وأولى بتلك الملايين. ونوه "نور الدين" في تصريح خاص ل"الوادي"، إلى إنتشار ظاهرة إنهيارالترع فى الفترة الأخيرة بطريقة غير طبيعية، بجانب إهمال الصرف الصحى من قبل المسئولين الذى ساهم فى نشر الأمراض والأوبئة، مشيراً إلى أن تلك القرى والترع أحق من المشاريع التى ستنشأ على ضفاف النيل بمدينة القناطر.