من كلية التجارة وبالتحديد مسرحها بجامعة القاهرة بدأ كريم عفيفي رحلتة للبحث عن الفن. يقول كريم عفيفي:" بدايتي كانت كبداية كثير من الشباب وكثير من النجوم قبلنا، وهي مسرح الجامعة، في بداية الامر دخلت المسرح فأجبني الجو فيه ولم أشعر حتى انتهى اليوم الدراسي وأنا جالس أشاهد بروفات فرقة الجامعة، وبشكل لا أرادي ذهبت في اليوم الثاني والثالث للمسرح حتى قررت أن أشترك في فرقة المسرح. وعلى الرغم من أني لم أكن افقه شيء في التمثيل أو الوقوف على المسرح ألا أني عندما طلب مني قائد الفرقة الصعود على المسرح وغناء مقطع صغير غنيتة بشكل كوميدي نال أعجاب الحاضرين في المسرح حتى أني لم أصدق نفسي عندما امتلأ المسرح بالضحك. وكان الدرس الاول لي يومها هو الارتجال، عندما جمعنا رئيس الفرقه وطلب منا أرتجال قصه على المسرح، وعلى الرغم أنها كانت مجرد بروفات الا أن مسرح الجامعة دوماً يكون مليء بالطلاب، ولذلك كان تقديم عرض ارتجالي أمام حوالي 80 شخص ليس بالامر الهين بالنسبة لي. ومن مشهد ارتجالي صغير الى بطولات لمسرحيات أمام جمهور كبير على مسرح الجامعة، وهذا الى جانب أننا كتبنا واخرجنا العديد من النصوص التي لاقت صدى كبير داخل الجامعة مثل مسرحية "هناء وشرين". وبعد أن صنعت أنا وزملائي سمعة طيبه حتى أننا كنا معروفين خارج الجامعة من المهتمين بالمسرح وبالمواهب الشابة، مثل خالد جلال، والذي أرسل في طلبنا للعمل معة حتى قبل أن نتخرج من الجامعة. لذلك أدين دوماً بالولاء وبالمعروف لهذا المسرح، فمنه عملت في مسرحية "إس إم إس" مع نيكول سابا وخالد جلال وشاركنا في برنامج كوميدي اسمة"تربتت تي في" كان من اخراج خالد جلال ايضاً. وبعدها انضممت لورشة مركز الابداع "الدفعة الثالثة" والتي أضافت لنا الكثير جداً من حيث كيفية التعامل مع سوق التمثيل وليس فقط التمثيل كفن، ونقلنا من عالم الهواة الى عالم الاحتراف. وكان أخر عرض قدمناه مع فرقة مركز الابداع هو عرض"أين أشباحي" وعندما حضر العرض الفنان أشرف عبد الباقي أعجب بأدائي وبأداء مجموعة من زملائي وأختارنا لنكون معة في مشروع "تياترو مصر". وقبل البدء ب"تياترو مصر" عملنا معة في برنامج "جد جداً" . وعن "تياترو مصر" يقول عفيفي:" أنها من أصعب العروض التي عملتها في حياتي، فنحن في صراع دائم للبحث عن نصوص جيده، والعمل عليها حتى نستطيع تقدمها بشكل جيد يليق بسمعة العروض التي تسبقها، وهذا يجعل عدد البروفات التي نقوم بها لكل عرض ليست بالكثيرة. وعن النصوص المسرحية وقلتها يقول عفيفي: نحن كفريق عمل في المسرحية نبذل كل جهدنا للعثور على النصوص المسرحية المناسبة منها ما نكتبة نحن ومنه مانستقبله عبر صفحاتنا الخاصة على الفيس بوك من كتاب شباب سواء محترفين أو هواة. وهنا يضاف دور جديد لمشروع تياترو مصر فهو ليس مشروع يدعم المواهب الشابة والوجوة الجديدة فقط بل أيضاً يفتح الباب أما كتاب شباب جدد. وهذه كما هي فرصة لنا هي مسؤليه كبيره جداً علينا، فيجب أن نتقن كل حركة وكل كلمة على المسرح خاصة وإن العروض تذاع على التلفزيون وهنا نحن مجبرون على أرضاء جمهور المسرح وجمهور التلفزيون الذي إذا ما رأى إن العرض جيد سكون في المسرح هو وعائلتة. وعن الناحية الايجابية في المشاركة في تياترو مصر يقول كريم عفيفي: في أي عمل يقدم مهما كان جميل ومهم سيكون دوري واحد أي اني سألعب دور شخصية محدده، ولو فرضنا ان كل عام سأقدم عمل أي أني كل عام سألعب شخصية، لكن تياترو مصر جعلتنا أقدم شخصية كل أسبوعين، فما بين الرجل الكهل والى الطفل، هنا تحول تياترو مصر لمدرسة وكورس مكثف لمجموعة كبيرة من الادوار التي أقدمها على المسرح ربما لن اكون سأقدمها في حياتها كلها. وهذا يقدمني للجمهور وللمخرجين بأشكال متنوعة تضهر من قدراتي الفنية في مختلف الادوار. المسرح بحاجه لعدد من المشاريع التي على شاكلة تياترو مصر لتتيح المجال للمواهب الشابة وبأسعار جيدة ليعود الجمهور الى المسرح كما كان.