شهادات ذويهم : مرشد سياحي ألقي القبض عليهم أثناء شراء مستلزمات قبل توجهه إلى إدارة التجنيد والتعبئة بطل كاراتية من بني سويف تعرض للإصابة شاءت الظروف أن يتواجد بوسط القاهرة للعلاج في ذكرى الثورة محامي وصحفي خلف القضبان .. ومهندس حاسب آلي تهمته «بدلة فرح» شقيقان توجها ل «مول»لشراء مستلزمات «كمبيوتر»فانتهى بهم الحال في كشوف المُعتقلين مع صباح الغد ..تنظر نيابة عابدين استئناف حبس عدد من معتقلي الذكرى الثالثة لأحداث ثورة يناير. كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على 228 شخصًا يوم 25 يناير وتم ترحيلهم على قسم عابدين ومنه إلى معسكر الأمن المركزى بطرة. وانتقلت النيابة إلى المعسكر لإجراء التحقيقات كما رفضت حضور المحامين وقررت حبسهم 15 يومًا على ذمه التحقيقات. «الوادي»تنشر «قصص»بعض معتقلي معسكر الأمن المركزي بطرة الذين ألقي القبض عليهم بشكل عشوائي بحسب شهادات ذويهم. مرشد سياحي: السيدة تهاني متولي والدة المعتقل محمد عامر، الذي ألقي القبض عليه في أحداث الذكري الثالثة لثورة يناير استهلت حديثها ل«الوادي»بالقول: «ابني مرشد سياحي ويبلغ من العمر 22 عامًا .. ومالوش علاقه بأي تظاهرات ولا تنظيمات سياسية». وأضافت أن ابنها كان سيتوجه يوم 26 يناير لمعسكر التدريب التابع لإدارة التجنيد والتعبئة لقضاء 45 يومًا قبل التحاقه كمجند بالجيش .. مستكملةً «محمد نزل يوم 25 يناير إلى العتبة لشراء المستلزمات التي سيحتاجها في المعسكر». واستطردت: «أثناء تواجد محمد بنفق الأزهر فوجيء بأمين شرطة يلقي القبض عليه وقال له (هنكشف على بطاقتك وهتمشي) لكنه محبوس من ساعتها». بطل كارتيه .. جاء إلى القاهرة للعلاج فتم اعتقاله بطل كاراتيه وحاصل على الحزام الأسود، شارك في بطولات محلية عديدة من بينها بطولة محافظة بني سويف، وحصل فيها على المركز الأول عام 2013 و لعب باسم نادي طلائع الجيش .. أحمد جابر أحد معتقلي الذكرى الثالثة لثورة «الحرية». يقول والد أحمد في تصريح ل«الوادي»: «ابني مُصاب بتمزق في الأربطة وكان يتابع علاجه بمستشفى أحمد ماهر وصادف توجه للقاهره لتلقي أحد جلسات علاجه يوم 25 يناير؛ وعندما وصل إلى المستشفى لم يجد طبيب العلاج الطبيعي فتوجه لمطعم بوسط العاصمة ثم إلى مقهى لقضاء الوقت في انتظار الطبيب المعالج .. وهناك تم القبض عليه». محامي وصحفي خلف القضبان حملة «مظاليم وسط البلد»ذكرت أن الصحفي معتز بالله محمد بجريدة التحرير كان متواجدًا هو وأصدقاء له بوسط القاهرة يوم 25 حيث استوقفهم كمين بالقرب من حي عابدين. وتابعت الحملة «حدثت مشادات بين معتز و ضابط في الكمين فأصر الضابط على اصطحابه إلى قسم قصر النيل»-بحسب الحملة .. مضيفة أن أحد أصدقائه ويدعى أحمد هليل ويعمل محاميًا توجه إلى القسم للأطمئنان عليه ولتقديم الدعم القانوني وأمام القسم تم التعدي على معتز فحاول أن يتدخل هليل بصفته محاميًا فانتهى به الحال متهمًا في القضية نفسها حيث تم تلفيق اتهامات بأحراز فيما قررت النيابة حبسمها 15 يوماً على ذمة التحقيقات. محمود حسن .. التهمة بدلة فرح محمود حسن شاب في مقتبل حياته، يعمل مدرس حاسب آلي .. ربما لم يرد بخاطره يومًا أنه سيتم إلقاء القبض عليه قبل ليلة عُرسة بثلاثة أيام .. وأثناء اختياره ل«بدلة الفرح». عقب إتمام كل ما يتعلق بالزفاف لم يتبقى سوى «بدلة الفرح»، ولم يعلم الشاب وهو متجه إلى وسط القاهرة أنها ستكون سببًا في انتهاء فرحته أو على الأقل تأجيلها . تقول خطيبته ياسمين «في مساء يوم 25 يناير ذهب محمود لكي يستلم بدلة الفرح ففوجئ بضابط يسأله عن بطاقته، فأعطى له محمود البطاقة ثم وبدون أي سبب أخذه معه إلى القسم لعمل تحريات والكشف عن هويته». وتتابع ياسمين «النيابة وجهت له تهم الاشتراك مع مجموعات تخريبية تهدف إلى زعزعة الأمن والاشتراك هو وغيره بقتل أربعة متظاهرين لا يعرف محمود حتى اسمائهم أو شكلهم مسبقًا». أحمد حسن شقيق المعتقل قال «إنهم قرروا إلغاء حجز القاعة ثم عادوا ثانية لتجديد الحجز بعد أن وعدتهم النيابة بإمكانية الإفراج عنه إن ظهر وصل حجز القاعة وبهذا الشكل دفعنا المبلغ مرتين وهو ما لم يحدث حيث أمرت بحبسه 15 يوما على ذمه التحقيقات» - حسبما قال. وتابع أنه قدم إلتماسًا مرفق به كافة الأوراق التي تثبت أن شقيقه تواجد في أماكن الأحداث صدفة وأنه كان متوجهًا لشراء بدلته، مشيرًا إلى أنه أرفق بالالتاس إيصال حجز القاعة الخاصة «بمسجد آل رشدان»التابع للقوات المسلحة، وفواتير كافة المستلزمات التي تؤكد أنه يُجهز لفرحه. شقيقان يقضيان أول أيام إجازتهما في معسكر طرة للأمن المركزي السيدة منال منيب، والدة بسام وأحمد، الأول طالب في الثانوية العامة ويبلغ من العمر 17 عاماً والآخر في الصف الثاني بكلية الخدمه الاجتماعيه ويبلغ من العمر 18 عامًا. تقول والدتهما «في أول يوم إجازة لهما عقب انتهاء الامتحانات قررا النزول إلى أحد المراكز التجارية الشهيرة بوسط القاهرة لشراء مستلزمات لجهاز الكمبيوتر .. ثم انتهى بهما الحال ضمن كشوف المعتقلين». وتكمل والدتهما، والتي تعمل في العلاقات العامة للمركز القومي لثقافة الطفل في تصريحات لجريدة الوادي، «بسام وأحمد ملهومش علاقة بالسياسة ولا ينتميان لأي تيار سياسي ويوم 25 يناير كان أول يوم في إجازتهم بعد انتهاء الامتحانات وكانوا عايزين يشتروا هارد جديد لجهاز الكمبيوتر بتاعهم». وتابعت الأم باكية، «وصلوا إلى محطة مترو محمد نجيب وقبل توجههم إلى ال مول، ووجدوا رجالا يرتدون زيًا مدنيًا محتجزين شابًا ويعتدون عليه بالضرب فحاولوا التدخل للدفاع عنه، فقاموا بإلقاء القبض عليهم دون أن يعلموا أنهم من رجال المباحث». وأضافت الأم،فى البدء تم احتجازهم فى النيابة العسكرية س 5 وبعدها تم ترحيلهم على قسم عابدين ثم على معسكر طرة للأمن المركزي وانتقلت النيابة إلى المعسكر لإجراء التحقيق ومنعت المحامين من حضور التحقيقات وحتى الآن لا نعلم ما هي التهم الموجهه لهم. وأضافت أنهم احتجزوا في عنبر واحد مع 75 آخرين.. مضيفة «ناموا على البلاط .. لا بطانية ولا سرير حتى أرسلنا وأهالي المعتقلين بطاطين».