توالت المواقف السياسية اللبنانية المستنكرة للتفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة الشويفات في جنوب العاصمة اللبنانيةبيروت حيث وقع جريحان. فقد أدان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»النيابية النائب علي عمار تفجير الشويفات ودعا للإسراع في إنتاج حكومة جامعة والالتفاف حول الجيش اللبناني، مضيفًا أنه يجب أن نواجه الإرهابيين بتعزيز المؤسسات الامنية والضغط على الدول الداعمة لهم تحت تسمية دعم معارضة من هنا وهناك. وأدان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن التفجير الارهابي قائلا :"نحذر من استمرار الوضع القائم، إنها مسؤولية الجميع في هذه اللحظة، اليوم وقبل الغد، في الترفع عن كل الصغائر والحسابات الضيقة، والذهاب فورا الى حكومة جامعة تفتح الباب أمام حماية لبنان من الموت الزاحف في كل مكان". وشجب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان تفجير الشويفات الارهابي، وقال إن جميع اللبنانيين يدفعون ثمن هذه الاعتداءات الارهابية الاجرامية بسبب هذا الفلتان الامني والتلهي بأمور ثانوية بعيدا عن الحوار الوطني. ومن جهته استنكر "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" التفجير وأكد أن المطلوب هو عدم الاكتفاء بالادانة وانما العمل سياسيا وأمنيا على اقفال كل الثغرات التي يتسلل منها الارهابيون لارتكاب جرائمهم وفي مقدمها رفع الغطاء عن كل من يدافع عن الجماعات الارهابية والتهجم على الجيش ومحاولة تصوير اعتقال أي ارهابي وكأنه استهداف لطائفة لاثارة الفتنة المذهبية. وأدانت مديرية الشويفات في الحزب السوري القومي الاجتماعي التفجير الانتحاري ورأت فيه مؤشرا جديدا على أن الارهاب الوحشي إنما يستهدف أمن المواطنين واستقرار لبنان دون تمييز بين منطقة وأخرى. كما رأت أن تفجير الشويفات يقع في سياق مسلسل التفجيرات الانتحارية المستهدف قتل الناس وترويعهم، وهذا ارهاب يعكس غريزة الاجرام للقائمين به. ونددت "جبهة العمل الاسلامي" في بيان بالعملية الانتحارية الآثمة ورأت ان "هذا الوضع والوصف الإجرامي المتجدد والمتنقل بات بحاجة إلى وقفة وطنية صادقة وصارمة، وبات بحاجة إلى سحب كل الذرائع وكل الغطاء الأمني والسياسي عن المجرمين والبؤر الإجرامية الإرهابية التي تنمو وتتكاثر، في ظل احتضان سياسي من بعض القوى السياسية المعروفة والجماعات التكفيرية الدموية". ودعت الجبهة جميع اللبنانيين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ الفوري عن أي معلومات قد تساهم في الحد من هذه الجرائم البربرية الوحشية. كما أكد أسامة سعد،أمين عام التنظيم الشعبي الناصري، أن حملة التفجير المستمرة والتي تطال الأبرياء، إنما تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، لمصلحة قوى ظلامية إرهابية تقوم بنشر الإرهاب الأعمى في الأقطار العربية من أجل تمرير مشاريعها السياسية والمخططات الدولية. أكد تيار الفجر أن اللبنانيين جميعا مستهدفون في أرواحهم ولقمة عيشهم وأمنهم واستقرار بلدهم أيا كانت المناطق المستهدفة، مشيرا إلى أن الأمر خطير ويستدعي وقفة وطنية جامعة في وجه الهجمة الإرهابية التي تسعى لتحويل لبنان إلى صندوق بريد لإيصال الرسائل الإجرامية.