هيثم محمدين: هناك ثورة مضادة في مصر تريد العودة لنظام مبارك وعودة لشبكات الفساد واللصوص خالد السيد: القوى المدنية خانت الثورة.. وسننزل للميادين للمطالبة بمحاكمة الضباط الذين قتلوا إخوتنا والإفراج عن المعتقلين الجبهة تنظم مسيرتين في 25 يناير وتعقد محاكمة شعبية لرموز الأنظمة السابقة.. وفعالياتها تستمر حتى 11 فبراير دعت جبهة طريق الثورة «ثوار»جموع الشعب المصري، إلى التظاهر يوم 25 يناير بهدف النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة ورفض ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الحالي، وإسقاط قانون التظاهر، وتطهير الداخلية وإقالة ومحاكمة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الحالي وكل المتورطين في قتل الشهداء من الداخلية أو الجيش، والإفراج عن جميع المعتقلين سياسيا وإعادة محاكمة كل من تمت محاكمته عسكريًا أمام قاضيه الطبيعي، وابتعاد الداخلية والجيش عن الميادين و الجامعات المصرية. وقال هيثم محمدين القيادي ب«الاشتراكيين الثوريين»، في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء، إن الجبهة ستنزل في 25 يناير لرفع مطالب الثورة التي لم تتحقق، مشيرًا إلى أن الشعب نزل في 25 يناير 2011 للقضاء على الفقر والبطالة والفساد والسياسات القمعية للنظام، مؤكدًا أن هناك عودة للاستبداد ونظام القمع والتعذيب، وأن هناك ثورة مضادة في مصر تريد العودة لنظام مبارك وعودة لشبكات الفساد واللصوص الذين نهبوا مصر، مرة أخرى. وأضاف محمدين أن السياسات التي خرج المصريون لإسقاطها وإسقاط القائمين عليها في 25 يناير، تطبقها الحكومة الحالية الآن، لافتا إلى أن المجموعات الثورية لن يتم خداعها بكلمة الحرب على الإرهاب، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الكيانات المشكلة للجبهة كانت موجودة في كل الفعاليات منذ 25 يناير من أجل استكمال أهداف الثورة، وشاركت في فعاليات 30 يونيو لإسقاط الإخوان. وأوضح أن هذه الكيانات ترى أن «هناك انقلاب عسكري يجري على الأرض عبر عن نفسه على الأرض»- حسبما قال . ونبه إلى أن «هناك محاولات لشيطنة الثورة، وإعادة رموز النظام القديم»، لافتا إلى أن الجميع تابع خلال الفترة الماضي حديث من جانب النظام عن مصالحات لعودة رجال الأعمال الهاربين الذين نهبوا ثورات الشعب مرة أخرى إلى مصر. واتهم محمدين الحكومة الحالية بأنها لا تنحاز للفقراء وتنحاز لرجال الأعمال على حساب العمال والفقراء، مشددًا على أنه لا يوجد عدالة اجتماعية في مصر حتى الآن على الرغم من مرور 3 سنوات من اندلاع الثورة. وأكد عضو الاشتراكيين الثوريين أنهم سينزلون في 25 يناير لرفع مطالب الثورة في ميدان التحرير، مشددًا على أن ميدان التحرير الذي شهد الثورة لن يتحول لميدان لما وصفه ب«الطبل والزمر وحرق البخور لأولياء الأمر»، معتبرًا أن الفريق السيسي «مسئول عن كافة المجازر التي حدثت بعد 30 يونيو»، محذرًا من أن دعوة أنصار السيسي للنزول للتحرير يعني دعوة للاقتتال الشعبي، واستطرد «هذا ميدان الثورة.. هذا الميدان يعلو فيه صوت الثورة وصور الشهداء»، داعيا الشعب المصري للنزول مرة أخرى للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. من جانبه، قال العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة والقيادي بحركة شباب من أجل العدالة والحرية خالد السيد إن ذكرى 25 يناير في ذكرى عيد الشرطة، مما يدل ويؤكد بشكل واضح أن المصريين ضد قمع الداخلية وضد تعذيب الداخلية، مؤكدًا أنه «لا تراجع عن أهداف الثورة». وأضاف «سننزل للميادين للمطالبة بمحاكمة الضباط الذين قتلوا إخواتنا، والإفراج عن المعتقلين، ووقف القتل العشوائي الذي تمارسه الداخلية». وهاجم السيد القوى المدنية التي تؤيد النظام الحالي، حيث قال إن هذه القوى وقعت إبان حكم الإخوان مع الكيانات المشكلة للجبهة على بيان عقب مجزرة بورسعيد الأخيرة التي راح ضحيتها 57 مواطن من أبناء بورسعيد، قالت فيه «اقتل واسحل كما شئت سترحل كما جئت»، مضيفا أن هذه القوى المدنية اللي وقعت معهم على هذا البيان «خانت الثورة والتحقت بمعسكر العسكر والثورة المضادة»، وذلك على حد قوله. من ناحيته، قال علي غنيم، عضو الجبهة، إن الجبهة ستنظم في 25 يناير مسيرتان، الأولى ستنطلق في الواحدة من مسجد مصطفى محمود بالجيزة، وستمر بشارع التحرير بالدقي، مرورا بكوبري قصر النيل وصولا للتحرير، أما المسيرة الثانية، فسوف تتجمع في الساعة 2 من ظهر يوم السبت المقبل أمام نقابة الصحفيين، وسستحرك في تمام الساعة الثانية والنصف، مرورا بشارع شريف، ثم محمد محمود، وصولا إلى ميدان التحرير، لافتا إلى أن هذه المسيرة ستشمل محاكمة شعبية لقادة الأنظمة السابقة ( مبارك – المجلس العسكري – الإخوان ) إضافة إلى النظام الحالي. من جهته، قال عبد العظيم فهمي القيادي بحركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية" إنه لا يوجد أي نوع مع أنواع التنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين أو أي أطراف قريبة من الإخوان ولا يوجد أي تنسيق مع مجموعة "طلاب ضد الانقلاب"، مشيرا إلى أن فعاليات الجبهة في الذكرى الثالثة للثورة ستبدأ في 25 يناير وستنتهي في 11 فبراير. ونوه فهمي بأنه بالتزامن مع ذكرى الثورة سيتم جلد المحامي المصري أحمد الجيزاوي، المحتجز في السجون السعودية، لافتا إلى أن الجيزاوي لمن لا يعرفه كان ينزل ضد نظام مبارك قبل 25 يناير ويدافع عن النشطاء الذين يتم القبض عليهم في الفعاليات المناهضة للنظام.