شن يونس مخيون رئيس حزب النور، هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان المسلمين بسبب مواقفها الأخيرة، محملاً إياها مسئولية دماء أبنائها التي سالت خلال فض إعتصمات الجماعة أو خلال فاعلياتها على الأرض قبل وبعد فض تلك الإعتصامات قائلا: المسئول عن دماء الإخوان هم من أخرجوا الشباب في مواجهة غير متكافئة يُعلم نتائجه مسبقا بينما زعمائهم يهربون إلى الخارج ويتركونهم. وأضاف خلال المؤتمر الذي عقده حزب النور لدعم التصويت بنعم للدستور بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية موجها حديثه الى قيادات الإخوان: أنتم الذين تسببتم في إراقة الدماء أنتم من دفعتم الشباب في مواجهة غير متكافئة. وعن قرار تعامل حزب النور مع خارطة الطريق قال "مخيون" أن قرار التعامل مع خارطة الطريق نحن دعينا الى المشهد جميعاً وكنا نعلم أن الموقف بالنسبة للجماعة إنتهى وكنا أمام أمر واقع حتى لا يتم إستبعاد الإسلاميين من المشهد نهائياً بل ربما كان من الممكن أن يتعدى الأمر الإستئصال نهائياً بمباركة شعبية. وعن الإتهامات التي توجهها جماعة الإخوان المسلمين الى حزب النور بشأن زعمها بتفريطه في مواد الشريعة بمشروع الدستور الجديد بالمقارنة بدستور 2012، أكد "مخيون" أن الإخوان هم من أضاعوا الشريعة الإسلامية خلال الدستور الماضي وحزب النور هو من دافع خلال ذلك عن الدستور مشيراً الى أن الإخوان كانوا يعترضون على وضع المادة 219 التي تفسر مبادئ الشريعة في دستور 2012. وواصل "مخيون" قائلا:"يدافعون عن الشريعة وأين كنتم من الشريعة طوال عام من حكمكم لا يوجد قضية واحدة ناصرتموها". وأكد "مخيون" أن مصر الآن مستهدفة وتريد بعض القوى الخارجية دفع الجماعة لإحداث هذا الإنقسام ونشر الفوضى لتكون حرب طويلة الأمد يتم إنهاك الجيش فيها وتسقط الدولة، متسائلا ً: "ماهي الخيارات البديلة؟". وواصل "مخيون" قائلا: هل يعود مرسي للحكم ؟ هذا من المستحيل مؤكدا ًأن الشعب المصري قد لفظ تلك الجماعة الى الأبد بما إرتكبته في حقه. ودافع "مخيون" عن موقف حزب النور والدعوة وقد ثبت صدق هذه المواقف من بداية فتح باب رئاسة الجمهورية ولو كان إستجاب الأخرون الى موقف حزب النور ما كنا وصلنا الى ما وصلنا إليه الأن ثم المبادرة التي بادر بها حزب النور في نهاية العام الماضي والتي شوهنا على إثرها من التيارات الإسلامية ثم مبادرة 30 يونيو والتي كانت قبل الثورة بخمسة أيام والتي طالبنا فيها محمد مرسي أن يدعو الشعب الى إنتخابات مبكرة ولو استجاب لها ما كان ليحدث ما نشهده اليوم.