يعقد مركز ومتحف الطفل للحضارة والإبداع بمصر الجديدة احتفالية غدا الساعة 11 صباحا بمناسبة حصول المتحف على جائزة " الأفضل في مجال الحفاظ على التراث" وهي جائزة تمنحها منظمة اليونيسكو والمجلس الدولي للمتاحف لأفضل متحف لتعليم التراث. وذلك فى المسابقة التي تنظمها المنظمة سنويا بمدينة دوبرافينك بدولة كرواتيا تحت رعاية المجلس الدولى للمتاحف " الايكوم " ومنظمة اليونسكو. ولقد نال المركز هذه الجائزة نظرا لمحتوى المركز الفريد والمتنوع مابين بيئة طبيعية خلابة متمثلة فى حديقة المركز ذات المخذى التعليمى الهام حيث تعرض الحديقة تاريخ مصر الحضارى والجيولوجى فى ذات الوقت وكذلك تعرض البيئات المصرية المختلفة فى جو من الصفاء والمرح للأطفال . ومبنى المتحف الذى يعرض مصر عبر العصور المختلفة وتراثها وأهمية هذا التراث وكيفية المحافظة عليه وصولا الى مصر الحاضر وإعطاء الفرصة للطفل لرسم صورة للمستقبل وترك رسائل للأجيال القادمة عن كيفية التراث الذى تركوه لهم. ولقد اختارت منظمة الافضل فى التراث اعطاء الجائزة لمتحف مصرى وذلك لأهمية التراث المصرى وما يمثله بالنسبة للتراث العالمى وأهمية ان تقوم مؤسسة مثل مركز الطفل للحضارة والإبداع بتعليم الاطفال كيفية المحافظة على هذا التراث الهام للعالم اجمع كذلك لتشجيع المؤسسات المصرية الاخرى لتبنى مشاريع ثقافية مصرية خاصة فى الوقت الراهن فى مصر الذى تعانى فيه مصر من ظروف سياسية وثقافية. ويعد مركز الطفل للحضارة والإبداع " متحف الطفل " بداية لنوع جديد من التعليم المتحفى فى مصر الذى يعتمد على تعامل الطفل مع الاشياء بنفسه لإكساب خبرة من الصعب نسيانها وأحيانا يكون لها القدرة على تغيير نظرة الطفل لمستقبله إن القيم والتقاليد والمبادئ الاجتماعية القديمة تغيرت بشكل سريع نظراً للتطور العلمي والتكنولوجي . إن وسائل الإعلام الحديثة مثل محطات التلفزيون والراديو والصحافة و الانترنت، ساعدت في خلق وعي اجتماعي وحضاري بين الناس، لذلك فإن أعداد كبيرة من السكان من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية تزور المتاحف والمعارض الفنية يومياً من أجل معرفة معلومات عن تراث أسلافهم . وهكذا تصبح مهام المتاحف والمعارض الفنية أكثرا جهداً وتحدياً .