كرم نيافة الأنبا بولا نعيم، المنسق العام للجنة المصرية للعدالة والسلام بمطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط، الباحث أحمد مصطفى علي وذلك عن كتابه "ثورة يناير .. الشعب يصنع المستحيل" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة لعام 2012م . تضمن التكريم منح نيافة الأنبا نيابة عن لجنة العدالة والسلام لمؤلف ثورة يناير إهدائه كتاب "كلام في الدين والسياسة – نحو لاهوت تحرير مصري عربي لمؤلفه الأب وليم سيدهم اليسوعي" وذلك ضمن مبادئ لجنة العدالة والسلام في نشر ثقافة السلام وقبول الآخر خاصة من خلال الوعي المعرفي المستنير حيث يعد الكتاب ضمن المؤلفات الهامة التي تتناول قضايا دينية وسياسية واجتماعية وفلسفية وثقافية بالغة الثراء . يقول المفكر الإسلامي الراحل جمال البنا، في تقديمه لأهمية الكتاب طبعة عام 2003م "أظهرت تجارب التنظيم الاجتماعي في كل الدول وبالنسبة لكل المعتقدات والنظريات أنها ما إن تصل إلي مستوي المؤسسة حتي يصبح لهذه المؤسسة مصلحة وشخصية خاصة إلي جانب مصلحة العقيدة وفي النهاية تصبح مصلحة المؤسسة هي الأعلي، يحدث هذا في الأديان والأحزاب السياسية أو النوادي الرياضية، وهذه هي مأساة الأديان وكل النظريات والعقائد، ومن هنا جاءت أهمية لاهوت التحرير الذي يجعل "المسيح قبل الكنيسة". ويضيف المفكر جمال البنا في مقدمة الكتاب "إن لاهوت التحرير هو في حقيقته رجوع إلي روح المسيحية الحقة التي خلصت الإنسان من إسار القيود ( قيود المال، قيود المنصب، قيود القومية) وغيرها من القيود. من هذه الناحية فإنها حركة المؤمنين جميعاً لأنه وإن كان الإسلام ليس له كنيسة إلا أن ضرورات التخصص أوجدت فئة أدعت أنها "أهل الذكر" وأنها هي المسئولة عن الدين وأنه لا يجوز لغير أفرادها الحديث عن الدين. فأصبحوا أشبه بكنيسة إسلامية أو مؤسسة تنشأ لها مصالحها الخاصة على حساب مصلحة العقيدة التي قامت من أجلها.. فهذه الظاهرة هي التي تعوق طريق لاهوت التحرير، لذا فإننا نأمل أن المؤسسة الدينية – كاثوليكية – بروتستانتية أو إسلامية – ستعيد النظر في موقفها بما يحقق إرادة شعوبها وجماهيرها وهو في الوقت نفسه لب وجوهر الأديان.