بعد اختراق الصباح اللجان الإلكترونية الإخوانية، وكشفها فى تحقيق استقصائى قام به الزميل مصطفى زكريا الأوامر التى يتلقاها أعضاء اللجان لتشويه صورة البرادعى وحمدين صباحى، تباينت ردود الأفعال فى الرأى العام، حيث سلطت العديد من الفضائيات الضوء على التحقيق بينما صرح الدكتور محمد البرادعى بأنه لن يلتفت إلى مهاترات الإخوان، وجاء رد فعل حمدين صباحى رئيس التيار الشعبى بأن التحقيق أثبت محاولات الإخوان تشويه الرموز السياسية والنشطاء، بينما رفضت جماعة «الإخوان المسلمون» التعليق نهائيا، وقال اللواء رشدى القمرى مساعد وزير الداخلية ومدير جهاز المعلومات والتوثيق إن وزارات الداخلية والعدل والاتصالات بصدد تشريع يجرم السب والقذف على الإنترنت. مسئول الإعلام الإلكترونى ب«النور»: نقاوم «أخونة» السلفيين على «فيس بوك» قال محمد بكرى عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور، إن جميع الصفحات الرسمية المنسوبة للدعوة السلفية وحزب النور تلتزم بالشريعة الإسلامية وتضع فى أولوياتها الالتزام بشرع الله، وأن الحزب يقاوم «أخونة» السلفيين. مشيراإلى أن جميع المسئولين فى الإعلام الإلكترونى لحزب النور من أبناء الدعوة السلفية. وأوضح «بكرى» أن الحزب ضد تشويه أى من الشخصيات العامة سواء الإسلامية أو غيرها بالباطل. لافتا إلى أنه إذا كان الصحفيون يلتزمون بميثاق الشرف الصحفى، فإننا نلتزم بشرع الله وسنة نبيه ومنهج السلف الصالح. وفيما يخص محاولة أخونة السلفيين، خاصة بعد الانقسام الأخير، لم يخف «بكرى» تخوفه من هذه الأمور. مؤكدا أن جميع الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تسعى لاستقطاب أكبر عدد من المؤيدين وبالطبع من خلال تشويه المنافسين. وأعرب «بكرى» عن أسفه للسقطات التى يرتكبها القائمون على الصفحات المنتمية للتيار الليبرالى وبعض الإسلاميين من خلال تشويه سمعة بعض الرموز والخوض فى أعراض البعض دون دليل أو برهان. فى سياق متصل، انقسم السلفيون خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، خاصة بعد تأسيس حزب الوطن «السلفى» الذى أسسه الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية، ومازالت مشكلة «أدمن» صفحة حزب النور الرسمية، تشكل مشكلة بين «النور» و«الوطن».
حالة من الذعر تنتاب جماعة الإخوان لكشف «الصباح» خبايا لجانها الإلكترونية وقيادات «الحرية والعدالة» ترفض الرد على التحقيق الاستقصائى مراد على : « أنا مليش دعوة .. خدوا رأى حد تانى» وكارم رضوان يغلق هاتفه باتت ردود الفعل لجماعة الإخوان، على تحقيق اللجان الإلكترونية الذى تم نشره يوم الخميس 28 يناير بجريدة الصباح ، كالعاصفة المدوية ، أصابتهم بحالة من الذعر والاضطراب، بدأها كارم رضوان ،عضو مجلس شورى الجماعة، بغلق سماعة هاتفه، وإنهاء المكالمة عدة مرات، ثم غلق الهاتف تماماً حتى لا يجيب على أحد، تلا ذلك رفض محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان اعطاء أى تصريح ، معقبا على ذلك برفض الفكرة من الأساس. فيما لجأ مراد على - المتحدث الرسمى للجماعة-إلى إعطاء رد واحد، بعد هروب طويل من الرد «خدوا رأى حد تانى، أنا معنديش رد» وأنهى المكالمة بعدها رافضا إسداء أى إضافات. هذا وأكدت مصادر مطلعة من داخل حزب الحرية والعدالة، عن وجود حالة من الطوارئ داخل الحزب، واجتماعات متتالية، وحالة من الغليان شهدها الحزب عقب نشر التحقيق ، محاولين فى ذلك الوصول لحل ، وردود فعل مقنعة يتقدمون بها للإعلام.
حمدين: محرر «الصباح» أثبت حق جبهة الإنقاذ ومصداقيتها والبرادعى: لن أرد على مهاترات الإخوان قال حمدين صباحى ل«الصباح»، إن الزميل مصطفى زكريا أثبت حق جبهة الإنقاذ وعلى مصداقيتها فى تحقيق مطالب الثورة، وذلك خلال تحقيقه الاستقصائى باختراقه لجان الإخوان الإلكترونية. وأضاف: هذا التحقيق سيخلق حالة من الذعر بين الإخوان، ولكن فضح أساليبهم لا يعنى إيقاف حملة التشويه المقامة ضد رموز الثورة والنشطاء، ورغم أنه تم توثيق اختراق لجانهم الإلكترونية فإن الإخوان كعادتهم سينكرون معرفتهم بمحرر «الصباح» وهم يبرعون فى التكذيب. وقال الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، إنه لن يقاضى أحدا ممن يتعرضون لشخصه أو يسعون إلى تشويه صورته لأنه «لو فتح على نفسه هذا الباب فلن يخرج من المحاكم على الإطلاق». وأضاف «البرادعى» تعليقا على تحقيق «الصباح» الاستقصائى حول اللجان الإلكترونية الإخوانية، إن الخصومة السياسية لا ينبغى أن تتدنى إلى هذا المستوى. رافضا مطالبات عدد من شباب الحزب بمقاضاة جماعة «الإخوان المسلمون» على تشويهه عمدا. وصرح تامر عبدالوهاب نائب رئيس اللجنة القانونية لحزب الدستور، بأن الحزب لن يتخذ إجراءات قانونية إزاء اللجان الإلكترونية، مؤكدا أن البرادعى أكبر من هذه المهاترات ولن ينزل بمستواه إلى هذا الحضيض على حد قوله. وكشف عن أن الحزب اتخذ فى وقت سابق إجراءات قانونية لمقاضاة «أبوإسلام» على ما وصفه بتطاوله على رموز المعارضة إلا أن الدكتور محمد البرادعى أوقف هذه الإجراءات فى اللحظات الأخيرة، مبررا ذلك بأنها ستضفى على هؤلاء أهمية لا يستحقونها، كما أن القضاء المصرى لو ردع واحدا فلن يردع الكل. وقال: «الفضاء الإلكترونى مفتوح للجميع وبوسع أى فرد أن يدشن صفحة فيهاجم من خلالها خصومه، وهناك فراغ تشريعى قد لا يسد الثغرات ذات العلاقة بجرائم القذف الإلكترونية». من جانبه، صرح خالد داود المستشار الإعلامى للبرادعى، بأن تحقيق «الصباح» أكد مخاوف حزب الدستور وجبهة الإنقاذ من تعمد تشويه الرموز الثورية، وأن شائعاتهم ليست من منطلق الصدفة، فهم يطلقون على جبهة الإنقاذ «جبهة الخراب»، مستغلين مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» فى التلاعب بالألفاظ وعقول مستخدميهم من أجل كسب انتماءاتهم السياسية والفكرية. وأكد «داود» أن تعمد تشويه صورة الدكتور البرادعى ووصفه بأنه عميل وخائن، يدل على تدخل الإخوان فى الشأن السياسى، لكنهم غير مدركين أن أساليبهم الملتوية معروفة للشعب المصرى.
مساعد وزير الداخلية: حان وقت تشريع يجرم السب والقذف على الإنترنت صرح اللواء رشدى القمرى مساعد وزير الداخلية ومدير جهاز المعلومات والتوثيق بأنه «بعد نشر انفراد «الصباح» بإسقاط النقاب عن اللجان الإلكترونية، لابد من وضع تشريع يجرم السب والقذف والتشهير عبر صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وكشف أن عدم وجود تشريع قانونى خاص بجرائم الإنترنت باستثناء قانون التوقيع الإلكترونى 15 لسنة 2004 وقانون حماية الطفل وقانون حماية الملكية الفكرية وقانون العقوبات، هذه القوانين غير كافية بالمرة لأن بها الكثير من الثغرات القانونية التى تسهل المهمة على محامى المتهمين لإخراجهم من قضية السب والقذف. موضحًا أن عدد البلاغات التى تقدم لجهاز المعلومات يصل إلى نحو 300 بلاغ شهريا، مما أدى إلى وجود فوضى إلكترونية. وردا على تساؤل «الصباح» حول الانفراد، أكد «القمرى» أنه لابد من تقديم بلاغ من الجهات التى تضررت بسبب هذه الصفحات سواء ماديا أو معنويا حتى تكون هناك الحجة القانونية لتحرك جهاز المعلومات لضبط مرتكبى هذه الوقائع. وأشار «القمرى» إلى أن إعداد وزارات العدل الداخلية والاتصالات مشروع قانون للقبض على مرتكبى جرائم الإنترنت. واختتم حديثه موجها رسالة إلى مستخدمى الإنترنت كوسيلة تواصل مع الآخرين، قائلاً: «على الجميع توخى الحذر عند التعامل مع الفيسبوك والتويتر وتجنب وضع الصور الشخصية لهم ولذويهم بعد أن أصبحت هذه الصفحات مكانا لاصطياد الفريسة بسهولة فى ظل غياب تشريع يحد من هذه الجرائم» .
القرموطى يشيد بتحقيق «الصباح» الاستقصائى.. و«أون. تى. فى» تطالب الزميل مصطفى زكريا بتدريب الأحزاب على مواجهة لجان الإخوان الإلكترونية على المستوى الإعلامى، ومن اللحظة الأولى لقى التحقيق الاستقصائى، الذى قام به الزميل مصطفى زكريا، ونشر أمس «الخميس» على صفحات الجريدة، صدى واسعا على الفضائيات المصرية، ففى مساء يوم الأربعاء تحدث عنه الصحفى جابر القرموطى فى برنامجه «مانشيت» الذى يبث مباشرة على قناة «أون. تى. فى»، وأشاد بالتحقيق وبالحقائق التى توصل إليها الزميل مصطفى زكريا، وطالب بتوضيح من جماعة الإخوان عن حقيقة المعلومات التى جاء بها التحقيق. كما استضاف برنامج «صباح أون» حلقة الخميس الموافق 28 فبراير، الزميل مصطفى زكريا فى ضيافة الإعلامية أمانى الخياط، والإعلامى رامى رضوان، وناقشوا التحقيق على مدار ساعة كاملة، حيث سلطوا الضوء على المعلومات والحقائق التى تضمنها، وعن مغامرته باختراق لجان الإخوان الإلكترونية، وطالبت الخياط الزميل مصطفى بعمل دورات تدريبية للشباب بالحزب المصرى الديمقراطى، لتوعيتهم عن حقيقة اللجان الإلكترونية، وكيفية اكتشاف الأكاذيب التى تبث من خلالها، وكيفية التعامل معها والتصدى لها. كما تستضيف الإعلامية دينا عبدالرحمن الزميل مصطفى زكريا غدا «السبت»، فى برنامجها «الشعب يريد» الذى يذاع على قناة التحرير الفضائية.