قالت الدكتورة ماجدة عدلي مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف "للصباح" إن المركز استطاع توثيق ثلاث حالات اغتصاب جماعي فقط في ميدان التحرير في الذكرى الثانية للثورة، و أشارت إلى أن هناك من يدبر عمليات الاغتصاب بطريقة منظمة. و أضافت عدلى أنه وفقا لرواية إحدى الفتيات، إن البداية تكون بمحاولات فردية من الشباب بالتحرّش، ثم يقوم بعض الشباب كردونات بشرية حول الضحية، بحجة حمايتها من التحرّش، ومن ثم يتم إقتيادها إلى أحد الشوارع الجانبية، ويتم اغتصابها بالتناوب. مؤكدة إن إحدى الضحايا تم اقتيادها من ميدان التحرير إلى شارع جانبي خلف مطعم هارديز بالميدان، وتناوب أكثر من 6 شباب اغتصابها بطريقة عنيفة ،ويتركونها في حالة إعياء شديدة، بالإضافة إلى أن إحدي الضحايا تعرّضت للاغتصاب ثم قام المتهمون بمحاولة طعنها بالسكين، وتجريح أجزاء من جسدها بطريقة بشعة. وأكدت عدلى أن هناك عدد كبير من الضحايا يفوق عدد الفتيات الذين قبلوا توثيق حالتهن، لأن هناك حالات كثيرة رفضت التعامل مع المركز لمساعدتها قانونياً أو نفسيا واكتفت بكتمان ما تعرضوان له خشية من الفضيحة، هذا بالإضافة إلى أن الجناة مجهولون مازالوا مجهولين فى نظر القانون و المجتمع. فيما أصدرت عدد من المنظمات النسائية بيانًا مشتركًا تدين فيه ما تعرض له فتيات التحرير من تحرش و إغتصاب و قال " البيان "أن تلك الأفعال ما هى إلا محاولة لكسر استمرار النساء المصريات فى النضال من أجل تحقيق مطالب ثورة يناير "كرامة حرية .. عدالة اجتماعيه" بدأت مجموعات منظمة فى استخدام سلاح العنف الجنسى ضد النساء من السب والتحرش الى الاغتصاب والاغتصاب الجماعى والتشويه الجنسى والشروع في القتل. و أضاف البيان أن نظام مبارك هو من بدأ إستخدام العنف الجنسى ضد نساء المتظاهرين في مايو 2005 منذ أن بدأ الحراك السياسى فى مصر، و أن النظام الخوانى يسير على نفس النهج السابق باستخدامه لمجموعة منظمة ومدربة للقيام بتلك المهمة الدنسة.