يعانى المزارعون بمحافظة كفرالشيخ، من أزمة حقيقية فى الأسمدة والمبيدات، بارتفاع أسعارها، حتى وصل سعر الشيكارة بالسوق السوداء لأكثر من 190جنيها فى بعض الأماكن، بسبب القرارات الاقتصادية التى اتخذتها حكومة هشام قنديل، فى الوقت الذى تخلت فيه الجمعيات الزراعية وبنوك الائتمان عن توفير الأسمدة للفلاحين والمزارعين، الأمر الذى يهدد الزراعات الشتوية كالقمح والبنجر والفول بالتلف بسبب تناقص الأسمدة. يقول محمد غازى، أحد المزارعين بمركز الحامول، أن المحاصيل الشتوية مهددة بالتلف بسبب عدم قدرتنا على شراء اسمدة من السوق السوداء بعد تخلى الجمعيات عن تسليمنا حصصنا من الأسمدة، ففى جمعية شرق البنوان، التابعة فلأدارة الزراعية بالحامول، يتم صرف شيكارتين فقط لفدان البنجر فى حين أنه يحتاج إلى ما يقرب من 8 شكاير فمن أين نأتى بالفرق وسعر الشيكارة يصل بالسوق السوداء لأكثر من 190جنيه وعبّر قائلاً "كنا بنبيع أرز من قوت عيالنا، علشان نشترى أسمدة للأرض فماذا نفعل الآن والأرز مكدس بالبيوت وسعره لا يتعدى 1600فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس أن ثمنه 2100 جنيه للطن الواحد وطلع كله كلام فى الهواء". ويضيف عيد راغب، عضو مجلس إدارة جمعية الزغفران غرب، أننا لا نجد شيكارة السماد إلا فى السوق السوداء، وفدان الفول يحتاج أربع شكاير والقمح يحتاج إلى 6 شكاير، ولا تقوم الجمعية إلا بصرف شيكارتين عن كل فدان، وتاتى الجمعية بالأسمدة بعد انتهاء مواعيد وضع الأسمدة بالأرض. وأكد على رجب، نقيب الفلاحين بكفر الشيخ، أن الفلاحين بالمحافظة يعانون ارتفاع أسعار الأسمدة غير المدعمة للشركات المصنعة، خاصة مع اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن الشركات المنتجة للأسمدة حال البيع للجمعيات الزراعية والتعاونيات. وأضاف رجب "أن المحافظة تشهد نقصا كبيرا فى الأسمدة الشتوية، لم يكن من قبل، موضحًا أن زيادة أسعار السماد ونقصه فى نفس الوقت، بالإضافة إلى تدهور أسعار المحاصيل الزراعية خلال الفترة الحالية" تُعد مشاكل كبيرة يتعرض لها المزارعين فى كفر الشيخ ويجب على الدولة أن تتدخل لحل هذة الأزمات قبل فوات الأوان.