ناشد الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، خلال خطبته بجامع عمرو بن العاص، جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة إلى المصالحة الوطنية العاجلة وذلك لإنقاذ مصر من تهلكة الانقسام، على حد و صفه. وقال حسان: لابد من سماع صوت العقل والحكماء والعلماء، وطالب جبهة الإنقاذ بعدم السعي وراء أي منصب سياسي أو حزبي، ولابد من إعلاء مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية والسياسية، وتابع: بأن السفيه الذي يحرق مصر ويتذكر أنها ستحترق بالآخرين فقط، فمصر إذا احترقت ستحرق الجميع وتغرق سفينه الوطن، فلابد من إصلاح ذات البين ولم الشمل بين جميع الطوائف السياسية والشبابية. وأضاف أن مصر ليست ملكا للإخوان والسلفيين أو الاقباط أو الليبراليين، فمصر ملكا للجميع، وليس من حق أحد أن يتوهم أنه سيمتلك مصر، مناشداً شباب الألتراس وشباب المعارضة بعدم سفك الدماء لآن حرمه دم المسلم عند الله عز وجل أعظم من زواج المثلي، وتساءل حسان لماذا تسفك دماء أبنائنا في القوات المسلحة والشرطة والتحرير والاتحادية، فهل أصبحت دماء المصريين رخيصة إلى هذا الحد ؟. وقد ناشد حسان الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بتفعيل مبدأ الشورى ونبذ مبدأ الإقصاء للأخريين، وقال: يا سيدي الرئيس لم شمل المعارضة والشباب والأحزاب وشاورهم في الأمر، كما كان يفعل الرسول (ص) بأمر من الله، وأكد أنه يخاف أن تراق دماء مسلم أو قبطي أو أن تحرق مؤسسات الدولة وتتمزق الأشلاء، وطالب مرسي بالعدل والقصاص للشهداء. وقال: إن اللين في موضع الشدة ضعف وهو أن وضياع للبلد، كما ناشد المعارضة الابتعاد عن شح الانفس في المصالحة، لآن اذا أصرت المعارضة على أخذ حقها كاملا فلن تتم المصالحة و ستدخل مصر في نفق مظلم، وأخيرا طال حسان المؤسسات الاعلامية أن تتبنى مبادرة الاصلاح لطى صفحة الماضي . فيما قال الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين: كلما أهل شهر ربيع الأول أهلت علينا ذكرى طيبه ما اعظمها من ذكرى، إنها ذكرى سيدنا محمد خير خلق الله وأخر رسلهم فلم يكن الصحابة يحتفلون بهذه الذكرى المباركة لأن الرسول كان حيا معهم، مشيرا إلى أنه حينما يحتفل اليوم بذكرى ميلاد رسول الله لابد من الاحتفال بالسيرة النبوية العطرة. ونذكر انفسنا بها ونحتفل بميلاد الرسالة أعظم الرسائل الذي بعث الله بها نبينا ،مشيرا إلى وصف رسالة الرسول بأنها رساله عالميه حيث قال انها رساله امتدت طولا حتى وصلت افاق الامم وامتدت عرضا حتى استوعبت شؤن الدنيا والأخرة فهي رساله موسى وعيسى وسليمان وكافة الأنبياء عليهم السلام . كما تطرق القرضاوي إلى الحديث عن الذكرى الثانية ثورة 25 يناير المجيدة، مشيرا الى ان لا احد يستطيع ان ينكر ان ثورة 25 يناير العظيمة نعمه انعم الله بها علينا فمكان الشعب المصري ضائع في العهد السابق وقد ضاعت مصر بأموالها الى بنوك سويسرا، وفى عهد النظام البائد لم يكن هناك حرية او كرامة وقد تم القاء القبض عليا وانا في بيتي بطنطا وتم اخذي الى مكان لا اعرفه وظل اقاربي يبحثون عني لمدة اسبوعين ووجدوني سليما دون ان ارتكب أي شيء. مشيرا الى ان ثورة يناير ليست ثورة اخوان او سلفيين او شبابا 6 ابريل انما هي ثورة كل المصريين جميعا، الا الذين وقفوا ضد هذه الثورة وهم الفلول، ووالله اعرف ناس منهم طيبون "اسُتغفلوا"، على حد قوله، لافتا الى انه لابد ان نعمل جميعا حتى نحقق اهداف هذه الثورة فكلنا ركاب سفينة واحده فلا بد ان نعمل جميعا يدا واحدة حتى لا تغرق السفينة وتغرق مصر كلها. كما ادعو المصريين جميعا ان يحسنوا الظن ببعضهم فمن حق المعترض ان يعترض، فهي من حسنات الثورة انها أعطت حق الاعتراض لابد ان نستغل هذه الحسنة حتى نحافظ على الثورة ونحافظ على استقرار مصر. وتساءل لماذا يقاتل بعضنا بعض واحنا ابناء شعب واحد فلابد ان نتكاتف جميعا من اجل اعادة بناء مصر مرة اخرى فمصر بها الإمكانيات المادية والبشرية التي تؤهلها للخروج من النفق المظلم الذى نعبره لافتا الى ان هناك مستثمرون عرب مستعدون ان يساعدوا مصر بعشرات المليارات في حالة استقرارها. واضاف القرضاوي خلال خطبته بالجامع الازهر لاب د من الحوار الوطني حتى نتجاوز هذه الازمه الحالية فاذ كان الدستور فيه مواد يمكن ان تعدل فلا مانع من تعديلها من اجل استقرار البلد واشار القرضاوي انا راحل وقد بلغت من الكبر عتيا ولا اريد سلطه ولا جاه انما اريد ان تستقر مصر ويتألف شعبها سواء ليبراليين او علمانيين وإخوان واختتم القرضاوي الخطبة قائلا اللهم هيء لمصر من امرها رشدا. وعقب صلاة الجمعة مباشرة نظم العديد من شباب الثورة وعدد من الأئمة مسيرات من امام الجامع الأزهر متوجهين الى ميدان التحرير وقد رفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها حماس والاخوان وقطر وامريكا اعداء للشعب المصري وتعالت هتافات المتظاهرون مع هتافات الأئمة التي تسأل احنا مين احنا شباب 25 " انا مشجبان انا ضد مرسى والاخوان " ارحل ارحل" ، "يسقط حكم المرشد".