طالب الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، المصريين جميعا الوقوف صفا واحدا كأبناء بلد واحد بعيدا عن إساءة الظن لبعضهم البعض، من أجل إنقاذ مصر وتحقيق الأمن والاستقرار وتعظيم نتائج ثورة يناير. وشدد القرضاوي، في خطبة الجمعة بمسجد الأزهر الشريف، على أهمية الحوار بين كافة أطياف الشعب المصري من أجل تحقيق الخير لمصر وشعبها واستعادة مصر مكانتها المستحقة بين الأمم. وناشد كافة المصريين عدم إساءة استخدام حق التعبير الذي منحته ثورة 25 يناير والتي وصفها بأنها نعمة من أعظم نعم الله بعد أن شهدت مصر حالة من ضياع الحريات والكرامة للشعب المصري. وقال القرضاوي: " إن ثورة 25 يناير هي ثورة كل المصريين بكافة انتماءاتهم وتوجهاتهم وليست للإخوان أو السلفيين أو أي حزب سياسي، ولم يقف ضدها إلا الذين لا يريدون الخير لمصر". وأكد أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هو احتفال بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته الخالدة التي كانت رحمة للعالمين وأسوة حسنة للعالم وليس للمسلمين فقط، مطالبا المسلمين بإعادة قراءة السيرة النبوية للاستفادة من ما بها من دروس وعظات حيث جاءت رسالته ممتدة عبر الزمان وتضمنت رسائل الأنبياء السابقين. وأضاف القرضاوي أن الرسول الكريم تمكن من خلال رسالته من تغيير العالم والعبادات والعقائد والتشريع بالتركيز على مبادئ الأخوة وعقيدة التوحيد والعبودية لله دون غيره وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وهو ما لم يتحقق في أي رسالة أخرى.
