كشف التقرير الرابع للأهداف الإنمائية للألفية في دولة قطر الذي أصدره جهاز الإحصاء، بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية، أن دولة قطر أنجزت معظم الأهداف الإنمائية للألفية، قبل الأجل المحدد 2015، وأحرزت تقدما كبيرا في مختلف القطاعات الاجتماعية يجعلها تتبوأ مكانة رفيعة بين الدول المتقدمة. وتضمن التقرير سلسلة من المؤشرات لقياس مدى بلوغ تلك الأهداف المحددة، إذ قُضي على الفقر والجوع، وفاق مؤشر التنمية البشرية في دولة قطر نظيره في كثير من الدول المتقدمة، وأظهر التقرير تحسن في مستوى معيشة ودخل الأفراد لتفوق نظيراتها في دول العالم كافة، إضافةً إلى توفير فرص عمل لائقة لجميع أفراد المجتمع وجرى تعميم التعليم الأساسي بنسبة 100%، كما جرى القضاء على الأمية في صفوف الشبان من (15- 24) سنة من العمر، وتحقيق المساواة بين الجنسين في مجال التعليم. وبين التقرير أن قطر من الدول السبّاقة في تقديم العون الإنمائي إلى مختلف الدول، حيث قدمت أكثر 2.5 مليار دولار إلى مختلف دول العالم بين 2005- 2011، وتجاوز عدد الدول المستفيدة من المساعدات والمعونات الإنمائية القطرية (110) بلاد في قارات العالم المختلفة. وبلغت مشاركة المرأة في قوة العمل 35%. أما على صعيد المشاركة السياسية للمرأة القطرية، فما زالت متواضعةً، أيضاً، حيث شكّلت حصة النساء من مقاعد المجلس البلدي 3.4% عام 2011، وهي ذات النسبة التي حصلت عليها عام 2003. كما بلغت نسبة المنتفعين بمياه الشرب الصالحة وخدمات الصرف الصحي 100% من سكان الدولة، وأشار التقرير إلى خفض معدل وفيات الأطفال والأمهات. وسجل التقرير أن دولة قطر تسير قُدماً في الاتجاه الصحيح لتحقيق هدف تمكين المرأة، ورفع مستوى مساهمتها الاقتصادية والسياسية، رغم أن ذلك يتطلب وقتاً لتغيير بعض العادات والتقاليد الاجتماعية، وقد أحرزت تقدماً ملموساً في هذا المجال. وأكد تقرير الأهداف الإنمائية الرابع أن الدولة توسعت في إنشاء المحميات الطبيعية حيث تُعد نسبة المساحة المحمية البرية والبحرية إلى مجموع مساحة الدولة البالغة (29.6%) أعلى بأكثر من ضعفي النسبة المحددة عالمياً. كما أشار التقرير إلى أن نسبة المشتركين في هاتف الجوال بلغت 116%، وتجاوزت قطر بهذه النسبة نظيراتها من الدول المتقدمة.