صرح عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن عدد الاتصالات الهاتفية للخط الساخن لعلاج الإدمان (16023) خلال عام 2012 وصلت إلى 27021 مكالمة هاتفية منها عدد 21190 مكالمة هاتفية استقبال من المرضى أو ذويهم بنسبة 78٪، وعدد 4961 بنسبة 18٪ متابعة من قبل المرضى للأخصائى، وعدد 870 مشورة بنسبة 3٪. وقال عثمان أن الخط الساخن أثبت قدرته على إعطاء مؤشرات حقيقية لحالات الإدمان بالمجتمع حيث تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن إلى أن بدء الإقدام على التعاطى كان فى سن مبكرة فى الفئة العمرية أقل من 15 عاماً بلغت نسبتهم 3٪. ويعد هذا إنذاراً خطيراً لما يترتب على التعاطى المبكر من مترتبات خطيرة ، الأمر الذى يمثل خطورة على مستقبل المجتمع. و توضح البيانات أن نسبة 31٪ بدأوا التعاطى من سن 15 حتى 20 عاماً وهى المرحلة العمرية التى مر بها الفرد بفترة المراهقة وما يرتبط بها من انفعالات، وما يعانيه من صعوبات التكيف مع أسرهم الذين يعيشون معهم خاصة إذا لم يكن هناك من يوليهم الرعاية والاهتمام، ويوجد ببيانات المتصلين نسبة 53٪ بدأوا التعاطى من سن 20 إلى 30 عاماً وهو سن إثبات الذات والبحث عن فرص العمل ، ونسبة 12٪ من إجمالى المتصلين بدأوا التعاطى فى سن يتراوح ما بين ثلاثين عاماً إلى أربعين عاماً وهو سن الإنتاج. وعلى جانب آخر كشفت اتصالات المرضى بأن أكثر أنواع المخدرات التى يتعاطاها المرضى المتصلين بالخط الساخن فى الوقت الحالى من حيث معدلات تعاطيها بين الأنواع المختلفة من المخدرات، أن (الحشيش) احتل المرتبة الأولى بنسبة 32٪، وتراجع الترامادول إلى المرتبة الثانية بنسبة 30٪ وقد يرجع ذلك التراجع النسبى إلى السعى لمواجهة هذا العقار خلال المرحلة الأخيرة على المستويات التشريعية والأمنية والاجتماعية ، يليها التعاطى المتعدد بنسبة 28٪ فالمتعاطى لا يكتفى بمادة واحدة للتعاطى وهو نمط خطير من التعاطى ، ثم الهيروين بنسبة 6٪. وأشار مدير الصندوق إلى أن الخط الساخن استقبل من خلال فروعه المختلفة بالمستشفيات والمراكز العلاجية 40403 مريضاً منهم 10216 مرضى جدد ، ويوجد 30187 مريضاً سبق علاجه ويتردد للمتابعة بالمستشفيات وهو ما يؤكد على أهمية المتابعة لمريض الإدمان. وقد عكس حجم الاتصال بالخط الساخن من ناحية مؤشراً على الجدية، وفاعلية الخدمات التى يؤديها الخط الساخن على مستوى الوقاية والمشورة والعلاج والتأهيل وهو الأمر الذى يستند إلى الإمكانات التى أصبح الخط الساخن يمتلكها، والتى بدأت منذ أكثر من اثنى عشر عاماً، كما أن حجم الاتصال بالخط الساخن يمكن اعتباره مؤشراً على قدرة الصندوق على تسويق وسائل الاتصال بالخط الساخن وتعريف الجمهور به سواء من خلال لقاءات الاتصال الجماهيرى أو أدوات الإعلام الاجتماعى الحديث، والتى انعكست على عدد حالات الاتصال بالخط الساخن من جميع المحافظات. وقال عثمان أنه للمرة الأولى بالصندوق يتم إعداد برنامج تليفزيونى متخصص فى إحدى القنوات الفضائية يقوم بإعداده وتقديمه وإخراجه مجموعة من أبناء الصندوق (خاصة كوادر الخط الساخن) يستهدف نشر الوعى ومخاطر التدخين والإدمان ويستضيف البرنامج نخبة متخصصة فى الإدمان وذلك بمعدل حلقة أسبوعية وتنتهى كل حلقة بمسابقة تدور حول قضايا التدخين والمخدرات وأخطارهما ، كما اُستحدث بالخط الساخن منتدى لأصدقاء الخط الساخن، وجارى العمل على رسم خطة لعلاج مرضى الإدمان بإشراك كافة الأطراف المعنية بهدف الوصول إلى أفضل السبل التأهيلية العلاجية المناسبة لكل مريض وتوفير ما هو ممكن من عوامل العلاج، ووضع آليات للتطوير والمتابعة للخدمات العلاجية المقدمة لمرضى الإدمان ويتم ذلك من خلال وضع ضوابط ثم العمل على التقييم المستمر لهذه البرامج العلاجية وتقويمها تحت مظلة الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان وفى إطار الخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات التى يتبناها الصندوق.