ضرب الدولار بقرارات البنك المركزى عرض الحائط فى أول يوم لتطبيق الآليات الجديدة التي أقرها البنك المركزي "السبت" بطرح عطاءات دورية لشراء أو بيع الدولار تتقدم إليها البنوك بعروضها ،وذلك على خلاف الانتربنك الدولارى وبما لا يتعارض معه. حيث واصل الجنيه إنهياره أمام الدولار ليخسر 3 قروش فى اليوم الاول من بدء تطبيق الآلية الجديدة التى اقرها المركزى ، فى ظل توقعات باستمرار انهيار الجنيه امام الدولار خلال الفترة القادمة . وقال محمد الابيض رئيس شعبة الصرافة بالغرف التجارية ان الدولار قفز 3 قروش أمام الجنيه ليسجل فى تعاملات البنوك 6.21 بينما فى تعاملات شركات الصرافة 6.25 ،لافتا الى ان قرار المركزى وتطبيق الآلية الجديدة ،باءت بالفشل فى يومها الاول ،حيث ان السوق السوداء للدولار نشطت خلال الفترة الاخيرة ،بعد اقبال العملاء على حيازة الدولار والمضاربة عليه ،وهو ما أحدث شح دولارى بالسوق ،البنوك وشركات الصرافة ،ووضع المركزى فى مأزق. ومن جانبه يرى أحمد آدم الخبير المصرفى أن البنك المركزى فقد سيطرته على ادارة السياسة النقدية وسعر الصرف ،لاسيما بعد ان أهدر 22 مليار دولار من الاحتياطى النقدى الاجنبى ووقوفه مكتوف الايدى امام نزيفه الحاد ،وفقدانه السيطرة على زمام الامور ،ما كان يوجب قبول استقالته منذ فترة قبل ازدراء الامور وتدهورها فى ظل سياسته النافقة وادارته الفاشلة ولفت آدم الى ان انهيار الجنيه مؤخرا أمام الدولار يعكس فقدانه السيطرة على سعر الصرف ،مضيفا ان الشيء الذي لا نستطيع تفسيره هو التراجع الحاد في مؤشرات الربحية بالبنك المركزي والذي انخفض. وطالب آدم بسرعة التدخل الفورى لوضع حل للأزمة الحالية ،فى ظل سياسة الاغراق التى يتبعها محافظ المركزى ،والتى قد تؤدى الى كارثة افلاس خلال فترة قصيرة . وكان البنك المركزى بدأ عرض 75 مليون دولار فى أول عطاء يطرحه للعملة الصعبة أمس الأحد،وذلك بحد أقصى 11 مليون دولار للبنك الواحد ،اعمالا لقراره الصادر بعد اجتماع فاروق العقدة محافظ البنك المركزى السبت مع رؤساء البنوك لبحث أزمة الدولار والاحتياطى الاجنبى. وبموجب النظام لا تستطيع البنوك حيازة مراكز دائنة بالدولار الأمريكى تتجاوز واحد بالمائة من رأسمالها انخفاضا من عشرة بالمائة، ولا يحق للعملاء من الشركات سحب أكثر من 30 ألف دولار يوميا فى حين سيدفع الأفراد رسوما إدارية بين واحد واثنين بالمائة على مشترياتهم من العملات الأجنبية. فى ذات السياق شهدت الاسهم الدولارية فى البورصة ارتفاعات قياسية لم تحققها منذ ثورة 25 يناير خلال شهر ديسمبر تزامنا مع الصعود الذي شهده الدولار مؤخرا مقابل الجنيه. وقال سعيد هلال خبير اسواق مال ان الاسهم الدولارية حققت ارتفاعات قياسية خلال شهر ديسمبر بسبب ارتفاع الدولار في هذه الفترة بالاضافة الى ان اسعارها مغرية جدا للشراء. واوضح هلال ان الفترة القادمة وخاصة مع ارتفاع الدولار سيجذب العديد من المستثمرين الي شراء الاسهم الدولارية والاحتفاظ بها وخاصة مع انخفاض قيمتها الحقيقية داخل سوق التداول. وعلى صعيد الاسهم الدولارية قفز سهم بنك فيصل الاسلامى بالدولار بنسبة 22.5 % خلال شهر ديسمبر الحالى بما تعادل 1.4 دولار ليصل الى 7.6 دولار مقابل 6.2 دولار فى بداية الشهر . كما ارتفع سهم البنك الخليجى المصرى بنسبة 14.2 %بقيمة 0.2 دولار ليصل الى 1.6 دولار حيث استهل تعاملات شهر ديسمبر على مستوى 1.4 دولار . وربح سهم القابضة المصرية الكويتية بنسبة 9% بما تعادل 0.1 دولار محققا مستوى 1.2دولار مقابل 1.1 دولار. تضم الشركات المدرجة بالسوق الرئيسي بالدولار العرفة، النعيم، بنك فيصل، ماريدايف، النايل سات، المصري الخليجي، عبر المحيطات، والقابضة الكويتية.