بعد سلسلة الارتفاعات للدولار أمام الجنيه المصري تراجع سعر صرف العملة الأمريكية 6 قروش ليسجل 5.64 جنيها وذلك بعد تدخل البنك المركزى المصري، أمس، فى سوق الإنتربنك الدولارى (سوق ما بين البنوك) للحد من الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار الأمريكى مقابل الجنيه. وأكد مصدر بالبنك المركزى, لصحيفة المصري اليوم وصفته بأنه رفيع المستوى, إن البنك المركزي باع الدولار لدعم سعر صرف الجنيه، دون أن يذكر حجم المبالغ التى تم ضخها، فيما قدرتها مصادر مصرفية بنحو مليار دولار. وصف المصدر, الذى طلب عدم ذكر اسمه, التدخل بأنه الأكبر فى تاريخ البنك المركزى والسوق المصرفية، حيث ساهم فى خفض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بقيمة 6 قروش. أضاف أن تدخل البنك المركزى جاء بهدف السيطرة على سوق الصرف، والقضاء على الشائعات بعودة الدولرة والمضاربات، لتثبت سعيه للحيلولة دون حدوث مضاربات، وهو ما يعنى توجيه رسالة قوية للمضاربين بأنهم سيخسرون كثيراً حسب قول المصدر، "لنثبت أننا أيدينا ثقيلة". على صعيد شركات الصرافة، توقع محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة بالغرفة التجارية بالقاهرة، استمرار انخفاض الدولار بسبب تدخل المركزى لضخ سيولة دولارية للحد من ارتفاعه. وارتفعت أسعار الدولار صباح أمس لتبلغ 5.69 قرش للشراء و5.72 للبيع، قبل أن تعاود الهبوط إلى 5.63 قرش للشراء و5.72 قرش للبيع، إثر تدخل البنك المركزى. قال الأبيض إن الارتفاعات التى شهدتها الأسعار فى الفترة الماضية كانت غير مبررة، وإن كانت مضاربات البنوك فيما بينها أحد أسبابها، لافتاً إلى تمسك بعض البنوك بسعر بيع الدولار، ووصف خطوة المركزى بالإيجابية وإن تأخرت بسبب دراسة المركزى وضع السوق قبل التدخل.