تستعد محافظة الأقصر يوم الجمعة القادم الموافق 21 من شهر ديسمبر الجاري للحدث الأثري الخاص بتعامد الشمس على معبد الكرنك الشهيرة وذلك في احتفالية سياحية وفنية يشارك فيها محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد وعلماء الأثار والفلك بجانب عدد من علماء المصريات وعدد من السياح الذين يزورون الأقصر في هذه الفترة. أعلن ذلك الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر خلال ترأسه لاجتماع موسع عقد بهذا الشأن، وحضره مسئولو السياحة والثقافة والآثار ونقيب المرشدين السياحيين في المحافظة، حيث تم خلال الاجتماع الاتفاق على تفاصيل الاحتفال برصد الظاهرة وكيفية استغلالها كحدث أثري سياحي جديد يساهم في الترويج السياحي للأقصر في أسواق السياحة العالمية . ويقام على هامش الإحتفالية برصد الظاهرة ندوة حول علوم الفلك في مصر القديمة يحاضر فيها الدكتور مسلم شلتوت عالم الفلك وأستاذ بحوث الشمس بالمعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، ويأتى الاحتفال برصد الظاهرة ضمن جهود محافظة الأقصر ونقابة وجمعية المرشدين السياحيين فى المحافظة في استغلال مثل تلك الأحداث في جذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على الأجندة السياحية المصرية. وكانت الأوساط الأثرية والسياحية في الأقصر قد رصدت في نهاية شهر أغسطس الماضي تعامد القمر الأزرق علي أفق مجمع معابد الكرنك حيث ظهر تعامد القمر البدر الأزرق على أفق مجمع معابد الكرنك بأكملها بالأقصر، فقد لعب القمر دورا هاما بصفته ابن الإله آمون وأحد رموز ثالوث طيبة المقدس في الدولة الحديثة في مصر القديمة (آمون- موت- خنسو) حيث بنى له معبد من ضمن معابد الكرنك يسمى معبد خنسو بالكرنك وهي ظاهرة تتكرر كل عامين وسبعة اشهر. كما رصدت العام الماضي تعامد الشمس على قدس أقداس المعبود آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية حيث تعامدت الشمس على قدس أقداس المعبود آمون جرى في يوم نقل الشمس وبداية فصل الشتاء لدى المصريين القدماء والذي يوافق 22 من شهر ديسمبر في كل عام. من جانبه أكد محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد علي أن رصد ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك تعد أحد أهم الأحداث التي تسعي المحافظة لاستغلاله في تنشيط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية. ومن المعروف أن معابد الكرنك من أهم المعالم الأثرية في الأقصر، وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات، يتخللها على جانبي الطريق عدد كبير من تماثيل أبي الهول الصغيرة أو ما يعرف بطريق الكباش.