أبرزت الصحف والمواقع الإخبارية العالمية اليوم، الانتهاكات الصارخة التى شابت الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وقالت إن التصويت بفارق ضئيل ب«نعم»، أظهر حجم المعارضة الواسعة لحكم الإخوان. وقال موقع جلوبال بوست الأمريكى، إن نائب مرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر، تلقى مفاجأة غير سارة عندما ذهب للتصويت فى مركز الاقتراع التابع له فى مدينة نصر، حيث استقبلته الهتافات العدائية وصيحات الناخبين «يسقط حكم المرشد»، و«تسقط جماعة الإخوان المسلمين»، فى إشارة واضحة إلى موقف المصريين من الجماعة. وأشار تقرير لشبكة «بى بى سى» البريطانية، إلى مخاوف جماعات حقوق الإنسان من أن نتائج الجولة الأولى يمكن أن تؤدى إلى التأثير فى الرأى فى الجولة الثانية، ورأت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، أن الاستفتاء شهد حالات ترهيب للناخبين، وتأخير عملية التصويت، وإغلاقًا مبكرًا لبعض مراكز التصويت مع عدم وجود أسباب واضحة. ورأت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية، أن مصر تجد نفسها الآن فى مواجهة مع تشكيل لنظام مبارك آخر. وقالت صحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية، إن مستقبل مصر أصبح على المحك، حيث حذرت جماعات حقوق الإنسان من فرص الاحتيال على نطاق واسع، وأشار المحللون إلى أن قرار إجراء الانتخابات فى يومين منفصلين لتعويض النقص فى القضاة يترك الباب مفتوحًا أمام النتائج الأولية على التأثير فى رأى الناخبين، وأشارت صحيفة «واشنطن بوست»، أن حالات الاستقطاب الدينى فى صناديق الاقتراع كانت عميقة. وقال تقرير للقناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلى، إن نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء تشير إلى أن نسبة الموافقين على الدستور الجديد حوالى 59.4%، وهو ما يتيح ترسيخ الحكم الإخوانى بعد سقوط نظام مبارك، فيما استبعد «تسفى برائيل» محرر الشئون الشرق أوسطية بصحيفة «هاآرتس» أن يهدأ الوضع فى مصر، بسبب الصراع البرلمانى الذى سوف ينشأ بين التيارات المعارضة والتيارات الإسلامية حتى بعد انتخاب البرلمان الجديد. وزعمت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن مصر على مقربة من حرب أهلية، بعد الاضطرابات الأخيرة، ومنها حرق مقر حزب الوفد. ولفتت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية تحت عنوان «يوم مبارك على مصر بدون مبارك»، إلى نزاهة عملية التصويت وأنها أجريت فى أماكن مؤمنة تحت حراسة الجيش والشرطة، لكنها أشارت إلى أن معارضى الرئيس وعلى رأسهم جبهة الإنقاذ الوطنى شككوا فى نزاهة الاستفتاء. فى المقابل قالت الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، فى قسمها الفارسى إن الاستفتاء جرى فى ظل ظروف قيام الإسلاميين بأعمال عنف غير مسبوقة فى تاريخ مصر، حيث اعتدت بعض الجماعات الإسلامية على مقر حزب الوفد، كما وقعت اشتباكات فى الدقهلية والإسكندرية.