دعت واشنطن الحكومة الاسرائيلية إلى إعادة النظر في قراراها الخاص بالبناء الاستيطاني. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "أريد أن أكون واضحا.. نحن نعارض أي عمل أحادي يجعل العودة إلى المفاوضات الثنائية أكثر صعوبة.. ونحن نعارض كما كنا دائما الأنشطة الاسرائيلية الاستيطانية والبناء في القدسالشرقية، لأن ذلك يعد عملا معاكسا لهدف وجود دولتين هما فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وحرية". وأضاف كارني: إنه يتعين على القادة الإسرائيليين" ممارسة ضبط النفس" و "إعادة النظر" في خطط الإسكان التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي ردا على حصول السلطة الوطنية الفلسطينية على ترفيع وضعها في الأممالمتحدة إلى وضع دولة مراقب غير عضو". وأوضح المتحدث أن التحركات الإسرائيلية "الأحادية الجانب من شأنها أن تؤدي إلى نتائج عكسية وتجعل من الصعب إستئناف المفاوضات المباشرة للتوصل إلى حل الدولتين" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
في نفس السياق، كان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر قد انتقد قرار إسرائيل بالبدء في تخطيط تنمية منطقة جرداء تطلق عليها المنطقة "إي-1" قرب القدسالشرقية، وقال إن أي بناء في هذه المنطقة سوف يكون "ضارا جدا" لجهود السلام. وكانت خمس دول من الاتحاد الأوروبي (بريطانيا والدانمرك وفرنسا وإسبانيا والسويد) قد أعربت عن احتجاجها على الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية ، وقامت باستدعاء سفراء إسرائيل في عواصمهم ، حيث دعت إسرائيل إلى التخلي عن هذه المشاريع للإسكان.