توج منتخب كوريا الجنوبية بلقب كأس آسيا للشباب لكرة القدم، وذلك بتغلبه على منتخب العراق 4/1 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي المباراة النهائية 1/1 ليحتكم الفريقين إلى شوطين إضافيين، استمر فيهما التعادل، قبل أن يحسم شمشون الكوري اللقب العاشر في تاريخه بركلات الترجيح ويحسم لقب البطولة التي استضافتها الإمارات في إماراتي رأس الخيمة والخيمة. ورغم الأفضلية العراقية بالتقدم في الشوط الاول طريق لاعبه مهند كرار فى الدقيقة (35)، إلا أن المنتخب الكوري قاتل ولم يستسلم ونجح المهاجم مون تشانجن في إحراز هدف التعادل لكوريا الجنوبية في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع للشوط الثاني. ولم يفلح أي فريق في ترجيح كفته خلال الشوطين الإضافيين للمباراة، وان كانت الأفضلية اقرب لصالح المنتخب الكوري الجنوبي، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث أحرز لكوريا كل من كيم سين هو، وريوس يونج، وسانج مين، وسونج، بينما أحرز للعراق أحمد عباس فقط، واهدر سيف سلمان ومهند كرار. المباراة جاءت مثيرة وحماسية ، ونجح العراقي عبد الحكيم شاكر مدرب العراقي في إدارة المباراة بالطريقة التي ارادها، فأغلق مفاتيح اللعب أمام منافسه "السريع" ونجح في فرض تقدمه من الشوط الاول، واستمر على أسلوبه محافظا على نظافة شباك مرماه حتى الثواني الأخيرة من اللقاء، رغم خطورة الفرص الكورية. وفي اللحظات الاخيرة فاجأ مون تشانجن مهاجم المنتخب الكوري الجميع بهدف صادم، بتسديدة مباغته من داخل المنطقة على يمين محمد حميد حارس العراق، في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع والذي كان حكم اللقاء الإماراتي محمد عبد الكريم قدره ب 4 دقائق، ليستعيد المنتخب الكوري الجنوبي حظوظه، ويفرض لعب شوطين إضافيين كان المنتخب الكوري هو الأفضل فنيا وبدنيا وصاحب السيطرة والفرص التهديفية. وبهذا الفوز يعزز المنتخب الكوري الجنوبي رصيده باعتباره أكثر المنتخبات الأسيوية تتويجا باللقب برصيد عشر القاب. ورغم الخسارة إلا أن المنتخب العراقي كان خير ممثل للكرة العراقية، وحقق أبرز أهدافه وهي التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب والتي تستضيفها تركيا العام المقبل، وذلك بتأهله إلى قبل نهائي هذه البطولة، وكان يمني نفسه نجح بالتتويج بلقب البطولة التي حاز على لقبها 5 مرات سابقة.