صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الثلاثاء الماضي " إن إيران قادرة على اجتياز العقوبات الاقتصادية الغربية وإن البنك المركزي قام بتوفير كميات كافية من النقد الأجنبي لتمويل الواردات رغم نجاح العقوبات في خفض إيرادات البلاد النفطية " . لكن هذا التصريح نفسه ، هو السبب في إتهام بعض النواب له بتهمة الخيانة العظمي ، تدمير الإقتصاد الإيراني ، حيث وجه عدداً من نواب البرلمان الإيراني إنتقادات لاذعة للرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" و حكومته ، حيث تفشي الفساد المالي ، تدني مستوي الإقتصاد الإيراني بالتحديد في السنوات الأخيرة . قالت الإذاعة الألمانية في قسمها الفارسي أن عدداً من الدوائر التشريعية ، الإقتصادية ذكرت أن سوء تخطيط الحكومة أدي إلي تدهور سعر العملة المحلية بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة ، حيث وصل سعر "التومان" الإيراني إلي أدني مستوياته أمام الدولار الأمريكي في زمن قياسي ، لتشهد هذه الأيام أسوأ الأيام في تاريخ الإقتصاد الإيراني علي الإطلاق . ف"الدولار" الواحد يعادل 2400 تومان إيراني ، في حين أن سعره بالأمس القريب أمام الدولار حوالي 1226 . مما أثار غضب كثير من أعضاء المعارضة ، الشعب الإيراني الذي ألقي باللوم علي "نجاد" و حكومته متهمين إياهم ببسوء التخطيط . علي الرغم من مساعي الوزير،إلا أنه يؤكد أنه وضع في الإعتبار عدة سيناريوهات ، نظراً للتقلبات الحادة في السوق ، مما يهدد بعدم إتمام الخطة ، مشيراً إلي الظروف الخارجية ، الحظر الإقتصادي المفروض علي إيران من قبل الغرب ، الذي يرتفع سقفه يوماً بعد يوم . تضيف الإذاعة الألمانية أن الخبراء الإقتصاديين أشاروا إلي إرتفاع الأسعار بمعدل أربع أضعاف في ظل حكومة نجاد ، كما أن تحرير سعر الصرف يتم بشكل غير قانوني .