اعضاء يشكون رفض الزواج بهم بسبب انتماؤهم للحزب تواجه الدعوة السلفية بالإسكندرية أزمة جديدة، تضاف إلى سلسلة أزماتها التي عانت منها خلال الفترة الماضية، بسبب تغيير مواقف قادتها وتكيفها حسب الظروف المحيطة، وعدم الثبات على مبادئ محددة تختص بها الدعوة عن غيرها من الكيانات. وكانت الأزمة الأخيرة، هى استمرار تناقص شعبية الدعوة والذراع السياسي لها حزب النور، بصورة باتت تمثل خطورة عليها، خاصة في محافظات المنشأ مثل الاسكندرية ومرسى مطروح ومحافظات الصعيد مثل المنيا وأسيوط، ورغم محاولة قيادات الدعوة إخفاء الأزمة، وبحث أسبابها، إلا أن الأمر تم تسريبه وبدأ النقاش فيه بين أعضاء الدعوة والحزب. وكان من أبرز تلك النقاشات ما طرحه القيادي السلفي سامح عبد الحميد، حيث أكد استمرار تناقص شعبية الحزب ، مبررًا ذلك بتشويه الاخوان له، حتى أصبح قطاع كبير ينفر منه واصبح الانتماء له سُبة. وقال "عبد الحميد" أن معاناة أعضاء الحزب وصلت إلى الزواج، مشيرًا إلى أن أحد الأشخاص الذين ينتمون للحزب، ذكر أنه فتاة رفضت الزواج به بعد علمها بانتمائه للحزب، مؤكدًا ان هذا الامر بات مشاع ومنتشر بين اعضاء الحزب. وتعرض "عبد الحميد" لهجوم شديد بسبب طرح الأمر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ما يجعل صورة الحزب والدعوة غير لائقة. فيما قال أحد اعضاء الحزب، وهو أبو حمزة عيسى انه عانى من نفس الامر واشترطت عليه فتاة لقبول الزواج منه أن يترك الحزب، كونها "ربعاوية"، مؤكدًا ان الامر حدث لشخص مقرب منه وأنه غالبا مقتصر على نساء الإخوان. وعلى خلفية تلك الأزمة، أكد مصدر بالدعوة، أن تقارير الاداء التي تقدمها الأمانات في كل محافظة، تشير إلى وجود حالة عزوف كبيرة، تشبه التي تعرضت لها الدعوة عقب سقوط حكم الإخوان، ورغم أن الأسباب لحدوث ذلك غير معروفة حتى الان، إلا أن الأمر بدا يثير القلق داخل أروقة الدعوة، والتي تستعد للانتخابات القادمة وتسعى لحصد عدد مقاعد أكبر ما يمكنها من خلق تأثير حقيقي يعيد لها ثقلها المفقود خلال الفترة الحالية. وعن تحركات الدعوة والحزب فيما يخص تلك الأزمة، قال المصدر أن شيوخ الأمانات يعملون على جمع المعلومات حول عودة شبح تناقص شعبيتهما للعمل على علاجها في أسرع وقت، كما يوجد مقترح بتغيير مسئولي الأمانات في المحافظات التي شهدت تراجعًا في القواعد الشعبية، خاصة الصعيد حيث كانت تعمل الدعوة على اكتساب قواعد أكبر بها بعد تضاؤل نشاط الجماعة الإسلامية والاخوان، كذلك تعمل الدعوة على أضافة أنشطة اجتماعية أكثر بالحزب، خاصة للشباب، لتكون حافز لانضمامهم لها. وأشار المصدر إلى أن الحزب والدعوة يعانيان من تكوين صورة سيئة، لا يوجد سبيل حتى اللحظة لإزالتها رغم المحاولات الكثيرة، ولم يقتصر الأمر على فكرة الزواج التي أصبحت شكوى عامة من عدد كبير من أعضاء الحزب، ولكن أيضًا في العلاقات العادية، حيث أصبحت دائرة العلاقات تجمع ابناء الحزب والدعوة فقط، وهو أمر في العمل الدعوى والسياسي يعد كارثة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التى تعول عليها الدعوة بصورة كبيرة، لإنقاذ الكيان من حالة التراجع التي يعانى منها بشدة.