رؤساء أحزاب: الإصلاح يبدأ بانتهاء الأحزاب الضعيفة والدمج والحوار المجتمعى أشرف رشاد: الأحزاب فشلت فى توعية المواطنين.. و«أبو شقة»: الاستحقاقات الدستورية ستعمل على تدعيم عملية الإصلاح «مرحلة جنى الثمار» و«إجراء إصلاحات سياسية وحزبية»، تعهدات أطلقها رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال فى الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الخامس والأخير من عمر البرلمان ضمن دعم الإصلاح والاستقرار الاقتصادى والسياسى الذى تشهده مصر فى كل المجالات لتكتمل سلسلة التعاون المستمر بين مؤسسات الدولة لتخفيف الأعباء على المواطن المصرى. «الصباح» التقت عددًا من رؤساء الأحزاب تحت قبة البرلمان للحديث حول مقترحاتهم بشأن الإصلاح السياسى والحزبى الذى ستشهده الساحة السياسية المصرية فى الفترة المقبلة، على الرغم من ارتباط الإصلاح السياسى والحزبى المرتقب بإصدار قوانين الانتخابات (مجلسى النواب والشيوخ والمحليات) وقانون مباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر. البداية كانت مع النائب أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان والذى أكد أن الخريطة السياسية والحزبية فى اتجاهها للتغيير الفعلى نظرًا لعدم قدرة عدد كبير من الأحزاب للتواصل مع الجماهير ليس خدميًا لكن على الأقل فى التوعية الجماهيرية مشيرًا إلى أن حزبه منذ نشأته وهو متواجد بين الجماهير وله أكثر من تمثيل تحت قبة البرلمان. وعن مقترحات «مستقبل وطن» للإصلاح السياسى والمشاركة فى الإصلاح الحزبى، أكد رشاد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الإصلاحات السياسية والحزبية خاصة مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مضيفًا أن البرلمان يولى قوانين الانتخابات أولوية كبرى كالمحليات ومجلس الشيوخ وتعديل قانون مجلس النواب وقانونى مباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر، وأن هذه كلها تؤدى للإصلاح التشريعى فضلًا عن تناول قوانين الاستحقاقات الدستورية كعدم التمييز والعدالة الاجتماعية وكلها سوف تتيح لقوى سياسية كثيرة أن تشارك فى حوار مجتمعى عام مفتوح تضعنا على الطريق الصحيح فى الإصلاح السياسى والحزبى. وحول فكرة دمج الأحزاب السياسية أكد رئيس لجنة الشباب والرياضة أن مصر تشهد عددًا كبيرًا من الأحزاب التى ليس لها تواجد فعلى على الأرض أو ممثلة فى البرلمان، مشيرًا إلى أنه يجب دمج الأحزاب ذات الأيدلوجيات الموحدة فى كيانات تكون فى مقدورها على المشاركة الفعلية فى الحياة السياسية وتغيير الخريطة الحزبية فى مصر وسيكون لهم فرص كبيرة فى التمثيل وتوحيد العمل الحزبى واستغلال قدراتهم. من جهته أكد المستشار بهاء أبوشقة رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب أن الإصلاح السياسى والحزبى والإعلامى الذى كشف عنه رئيس مجلس النواب فى أولى جلسات دور الانعقاد الأخير للبرلمان هى محاور أساسية للحياة السياسية فى مصر وكل الدول، مؤكدًا أن دور الأحزاب السياسية مهم للغاية فى التوعية والربط بين الجانبين السياسى والاجتماعى بين المواطنين فدورها ليس فقط أثناء الانتخابات إنما فى التوعية والتواصل مع وتلبية احتياجات ومتطلبات المواطنين كالمبادرات والندوات التثقيفية والتوعية المستدامة بين الأحزاب والمواطنين وهو الدور الذى يتبناه الوفد الآن. وأضاف أبوشقة ل«الصباح» أن الأحزاب لم تكن تقوم بهذا الدور بشكل واضح لكن بعضها بدأت الآن تقوم بمثل هذا الدور لأن الإصلاح الحزبى يكتسب أهمية كبرى لتكون هناك حياة سياسية فى مصر، مضيفًا أن الفترة المقبلة ستشهد زخمًا فى القوانين ذات الطبيعة السياسية بمناقشة قوانين مجلس الشيوخ والمحليات ومجلس النواب وممارسة الحقوق السياسية والدوائر الانتخابية، مؤكدًا أن هذه التشريعات هى استحقاقات دستورية ولابد من إصدارها وستعمل على تدعيم عملية الإصلاح السياسى. وأشار إلى أن الإصلاح السياسى والحزبى هو أمر له أولوية فى الفترة المقبلة، لتفعيل الحياة الحزبية فى مصر، مضيفًا أن الدولة المصرية بدأت مسار الإصلاح فى كل المجالات ونجحت فى تثبيت أركانها وبناء مؤسسات قوية والبدء فى التنمية والإصلاح الاقتصادى ونجحت فى هذا الملف واستعادت مكانتها وريادتها الدولية وستواصل الإصلاح فى الجوانب السياسية والحزبية خلال الفترة المقبلة.