مذكرة قانونية ضد رئيس الوفد ومطالب بإحالته إلى لجنة القيم بالبرلمان الأزمات لا تنتهى داخل أروقة حزب الوفد، حيث زادت حدة التوترات بعد إسقاط عضوية رئيس الحزب السابق د. السيد البدوى وعدد من قيادات الحزب، الذين اعترضوا على سياسات المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب، فى إدارة أعرق الأحزاب المصرية بالمنطقة العربية، حتى وصل الأمر إلى رئيس مجلس النواب وتذمر عدد كبير من أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب تحت قبة البرلمان. تزايد الأزمات المتلاحقة داخل حزب الوفد كانت سببًا رئيسيًا فى انهيار مستوى الحزب وانقسامه إلى جبهات، الأولى جبهة «أبو شقة »، والتى وصفها البعض بأنها جبهة مغلقة على أعضاء مختارين، والثانية جبهة تصحيح مسار الوفد التى يقودها المفصولون، وعلى رأسهم المهندس ياسر قورة ود. السيد بدوى، والنائب السابق طاهر حزين وطارق ناصف وغيرهم من القيادات الوفدية. النائب كريم سالم عضو مجلس النواب، قدم مذكرة إلى الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان، مطالبًا بإحالة المستشار بهاء أبو شقة رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بالمجلس إلى لجنة قيم للتحقيق معه، بعد اتهامه بدون سند من قبل جريدة الحزب والتطاول عليه وهو ما نفاه الحزب فى بيان رسمى. وأكد «سالم » فى تصريحات ل «الصباح »، أن حزب الوفد بدا يأخذ منحنى التدهور بسبب سياسات من يديره واصفًا إياها ب «المزاج »، مشيرًا إلى أن جريدة الوفد وموقعها الإلكترونى يشنون حملات تشويه على الوفديين المعترضين على سياسات رئيس الحزب بهاء أبو شقة. وأضاف النائب الوفدى، أن التذمر وصل إلى كل الأعضاء الوفدية حتى أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب تحت القبة، وبدأ الهجوم على «أبو شقة » فى اجتماعات الهيئة العليا للمكتب التنفيذى للحزب، ولكن دون جدوى أو إصلاح مسار الحزب، حتى وصل الأمر إلى إسقاط عضوية رئيس الحزب السابق والتشهير به فى جريدة الوفد وكأنه عدو. فيما أكد المهندس ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد السابق وأحد المفصولين، أن المتابع الدقيق لنشاط حزب الوفد فى الفترة الأخيرة، يجد ترديًا واضحًا فى أداء الحزب سواء على المستوى السياسى أو حتى انتشاره فى الشارع، ويرجع هذا إلى سياسيات رئيس الحزب وإدارته فى الفترة الأخيرة. وأضاف: «المتابع الجيد لأنشطة الوفد فى الفترة الأخيرة من خلال وسائل الإعلام يجد أن الأمر مقتصر فقط على الخناقات والخلافات والفصل، وهو الأسلوب الذى اتبعه «أبو شقة » منذ أول يوم لتوليه رئاسة الحزب ،» لافتًا إلى وجود فئة تضلل «أبو شقة » وتحاول تزييف الواقع حتى وصل بها الحال إلى ادعاء أن «أبوشقة » نجح فى لم الشمل الوفدى، وهذا لم يحدث بل كان سببًا رئيسيًا فى تفريغ الحزب من قياداته. بينما كشف قيادى وفدى، أنه يتم الآن جمع توقيعات لسحب الثقة من رئيس حزب الوفد الحالى وإقامة دعوات قضائية ضده لتشويه صورة رموز وفدية، مشيرًا إلى أن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب السابق يعد مذكرة قانونية ضد رئيس الحزب الحالى بشخصه، ورئيس تحرير جريدة الحزب الذى دأب على مدح رئيس الحزب السابق إبان رئاسته والآن يقوم بنشر أكاذيب عنه. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل أصدر «أبو شقة » قرارًا بتشكيل لجنة قانونية لملاحقة المتجاوزين فى حق الحزب، ووصفها البعض ب «المتجاوزين فى حق أبوشقة ،» وهذا ما سبب تجديد الخلافات على الصفحات الخاصة بأعضاء حزب الوفد على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك »، عقب إصدار أبو شقة قرارات فصل للأعضاء، وزادت الأمور سوءًا عندما قرر الحزب فصل الدكتور السيد البدوى رئيسه السابق، إضافة إلى فصل أعضاء وقيادات بالهيئة العليا للحزب من الذين دأبوا على توجيه الانتقادات اللاذعة لرئيس الحزب الحالى على صفحات التواصل الاجتماعى.