انقلاب الوفديين على رئيس الحزب والمفصولون يجهزون دعاوى قضائية يشهد حزب الوفد عدة توترات داخل أروقته، بعد تولى المستشار بهاء أبوشقة رئاسة الحزب، وإشرافه على انتخابات الهيئة العليا الجديدة التى كانت لها التأثير الأكبر فى الأزمة، حيث شهدت فوز كل داعمى «أبو شقة» على حساب الوفديين القدامى أو من يطلق عليهم جبهة د. السيد البدوى رئيس الحزب السابق. وكانت نتائج انتخابات الهيئة العليا الأخيرة، قد تسببت فى فصل 6 أعضاء وفديين كانوا مرشحين بالانتخابات، هم ياسر قورة ومحمد الحسينى ومحمد إبراهيم وأحمد عطالله وفتحى مرسى وشريف حمودة، الذين أحدثوا أزمات عدة للحزب داخليًا، حتى وصلت المحاكم بعد إقامة دعاوى قضائية ضد رئيس الوفد الحالى. مصدر وفدى، كشف الكواليس التى أعقبت الأزمة الأخيرة، لاجتماعات مغلقة بين رئيس الحزب وعدد من أعضاء الهيئة العليا، حيث اتفقوا على منح «أبوشقة» كل الصلاحيات للتصدى للمفصولين. وأضاف المصدر، أن القرار الذى اتخذه رئيس الحزب جاء بسبب خروجهم على الالتزام الحزبى، ورفضهم لقواعد العمل الديمقراطى والتشكيك فى إدارة الجمعية العمومية للحزب، وهو السند الذى استخدمه «أبوشقة» لفصل الأعضاء، مشيرًا إلى أن مثل هذا التفويض سيكون بمثابة شرارة لفصل أعضاء جدد، وسيكون طريقًا لتجديد الصراعات داخل بيت الأمة، وكان آخرها تجميد نشاط رئيس الحزب السابق السيد البدوى. من جانبه، أكد شريف حمودة، القيادى الوفدى المفصول مؤخرًا، أنه تم عقد عدة اجتماعات مع الأعضاء المفصولين، ومن وقع الضرر عليهم من قبل قرارات «أبوشقة»، وفى آخر الاجتماعات التى جمعت الأعضاء اتفقنا على أن نقوم بتقديم تظلم بنتائج الانتخابات الأخيرة للهيئة العليا، كاشفًا عن أن رئيس الحزب الحالى يعقد اجتماعات مع رؤساء اللجان العامة والفرعية فى المحافظات، لوضع خطة لتأمين الحزب ضد أى إجراء يقدم عليه الأعضاء المفصولون وتوعدهم بملاحقات قضائية. وأضاف القيادى الوفدى، أن الصراع أخذ تطورات أخرى كشفت عن نوايا «أبوشقة»، وهو تصفية حساباته مع رئيس الحزب السابق، بعد أن قرر الحزب تحويل الملف المالى فى عهد رئيس الحزب السابق للنيابة، وتحويل «البدوى» إلى التحقيق داخل الحزب، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المفصولين مؤخرًا تقدموا بدعاوى قضائية. فيما وجه د. مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية والرئيس الشرفى لحزب الوفد، رسالة للوفدين، عن طريق «الصباح»، قائلًا: «على الحزب أن ينهى كل خلافاته الداخلية، واتجاهه نحو استعادة مكانته إلى الواجهة السياسية التى عانت فراغًا سياسيًا، ويكون ظهيرًا ومساندًا لسياسات الدولة ومؤيدًا لمسارها الصحيح». أما القيادى الوفدى ياسر حسان، فأكد أن «أبوشقة» ينتهج قرارات متسلطة ضد القيادات الوفدية القديمة، ويتعامل مع كيان الحزب الذى يمثل بيت الأمة على أنه ملكية خاصة.