سلفيون يتساءلون: الشيخ وصف الأشاعرة بالضلال والانحراف فكيف يخطب باسمهم؟! أثار حصول الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، على تصريح بالخطابة بمسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية، من وزارة الأوقاف ردود أفعال غاضبة بين جموع السلفيين، حيث هاجمه العديد من داخل وخارج الدعوة السلفية عقب حصوله على التصريح. واعتبر أبناء التيار السلفى، تصريح الخطابة الذى حصل عليه برهامى، وتم تسريبه على مواقع التواصل الاجتماعى بمثابة تخليه عن المنهج السلفى، ليس فقط كون التيار السلفى لا يعمل وفقًا لتوجيهات وزارة الأوقاف، واشتهر بأنه تيار مستقل بذاته، ولكن لوجود تسعة بنود بالتصريح من ضمنها موافقة برهامى على الخطابة وفقًا للمذهب الأشعرى الذى ينتهجه الأزهر، فيما يعتبره السلفيون، منهج ضال ولا يجوز اتباعه، ليبدأ الهجوم على برهامى واتهامه بمحاولة العبث بالمنهج السلفى تحقيقًا لمصالحه الشخصية، واسترضاءً للأوقاف. وانتقد يحيى غنيم، أحد أبناء التيار السلفى، موقف برهامى، وقال إنه قد يقدر موقفه فى الموافقة على شروط وزارة الأوقاف، خدمة للدعوة السلفية، ولكن ما لا يمكن غفرانه الموافقة على عقيدة الأشعرية والتى طالما اتهمها «برهامى» بالكفر. لم يكن «يحيى» هو المنتقد الوحيد، بل هاجم محمود عباس القيادى السابق بحزب النور موقف برهامى، واعتبر قبوله لهذا الأمر قمة الذل، مؤكدًا أن برهامى قال فى كتبه أن المنهج الأشعرى به ضلال وانحراف فكيف يقبل الخطابة وفقًا له. فى حين حاول «أولتراس برهامى» مواجهة هذا الهجوم، واعتبروا أن الأمر ليس ذو قيمة، خاصة أن التصريح لمدة شهر واحد فيما يقضى الشيخ معظمه فى تأدية فريضة الحج. وكشف مصدر بالدعوة، أن أمر التصريح لم يتم التأكد منه بعد، بسبب عدم وجود برهامى، وإصدار الرد المناسب عما حدث، ولكن هناك اتفاق ضمنى بين شيوخ الدعوة، بعدم التطرق إلى الأمور التى تثير الأزمات بين الدعوة ووزارة الأوقاف، وذلك منعًا للاصطدام وحرمان أبناء الدعوة من الخطابة. وأضاف أن شيوخ الدعوة فى الخطب العامة، خاصة خطبة الجمعة، لا يتعرضون للأمور الجدلية بين المذهب الأشعرى، وبين المنهج السلفى، وإنما تكون الخطبة فى أساسيات الدين المتفق عليها، فيما تكون الدروس الدينية هى المكان الأمثل لمناقشة القضايا الخلافية.