واصل قراصنة الإنترنت تدميرهم لصناعة السينما في مصر، حيث فوجئ صناع أفلام عيد الفطر المبارك الماضى بتداول أعمالهم على الأرصفة منسوخة على "سي ديهات"، ومنتشرة على مواقع الإنترنت بعد عرضها بقاعات السينما بأيام معدودة، وأعرب علي إدريس مخرج فيلم "بابا" لأحمد السقا، عن استيائه الشديد ممن يقومون بقرصنة الأعمال السينمائية، معتبراً ذلك تهديداً لصناعة السينما، داعياً لتكاتف الجهات الرقابية لإيجاد حل سريع لمثل هذه القرصنة، مشيراً إلى أن السينما ليست مجرد ترفيهاً وإنما صناعة هامة، وتمثل أحد عناصر الدخل القومي. وأكد إدريس أنه على الرغم من الأضرار التي لحقت بأفلام العيد، إلا أن ذلك لن يمنع الجمهور من مشاهدتها سينمائياً لأن جمهور الإنترنت غير جمهور السينما، مشيراً إلى أن القرصنة التي تعرض لها فيلمه "بابا" لم تؤثر على إيراداته. وعلقت الفنان سميحة أيوب العائدة للسينما في فيلم "تيتة رهيبة" مع النجم محمد هنيدي، على قرصنة فيلمها الجديد بقولها: "الفيلم حتى الآن يحتل المركز الأول في الإيرادات، والقرصنة أصبحت شيئاً عادياً وصناعة السينما ستستمر مهما تعرضت الأفلام للسرقة". وتعرض فيلم "مستر أند ميسز عويس" هو الآخر للقرصنة، وأكد بطل الفيلم حمادة هلال، أنه اعتاد على قرصنة أفلامه وألبوماته، مطالباً بضرورة مواجهة هذا الخطر بشكل سريع، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني توقف المنتجون عن الإنتاج، وأنه يجب أن يستمروا في إنتاجهم، وأن يسعوا في نفس الوقت لمواجهة هذه القرصنة، موضحاً أن هناك فئات عديدة من الجمهور ترى متعة كبيرة في مشاهدة الفيلم داخل السينما دون تحميله من الإنترنت. من ناحيته أوضح منيب الشافعي، رئيس غرفة صناعة السينما، أن القرصنة على الأفلام تتسبب في خسائر لا حصر لها للمنتجين، مؤكداً أن غرفة صناعة السينما تقوم بمواجهة المشكلة حيث تداهم محلات وأماكن بيع ال"سيديهات" المتواجدة على الأرصفة، وتتعاون مع الشرطة في تفتيش رواد السينما خشية أن يكون بحوزتهم كاميرات لتصوير الأفلام. وقال إن أفلام هذا العيد التى تم قرصنتها تم تعطيل اللينكات الخاصة بها على الإنترنت بالاتفاق مع المنتجة إسعاد يونس، حتى لا يتم نشرها على نطاق أكبر، مشيراً إلى أن إسعاد يونس دشنت عدد من الجروبات على "فيس بوك"، تضم عدد من المتطوعين للسيطرة على لينكات تحميل الأفلام.