على كمال كان لقرار الرئيس محمد مرسي بمثابة الصرخة على اذن التيار اليساري في مصر وخاصة بعدما سيطر التيار الاسلامي على جميع مقالليد الحكم بالدولة متهمين الاخوان بنكران جميل العسكري والاطاحة به بعدما دعمهم لتولي مقاليد سدة الحكم، موجهين رسالة الى العسكري :فلتنتظروا المزيد من الجميل. حيث وصف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع مواقف الاخوان المسلمين ب"لعبة الطاووس" أو ازاحة من ينافسهم في اللعبة " من أمامهم حتى يتفرغ لهم كل الجو بأكمله ويفعلون ما يشاؤون وأضاف السعيد في تصريح خاص ل"الصباح" انه احقاقا للحق واعترافا للجميل أنه كان على جماعة الاخوان المسلمين الاعتراف بجميل العسكري عليهم في تسليمهم السطلة، مشيرا الى ان العسكري قد مهد لحصولهم على سلطة منذ أن إستعان بهم فى وضع الاعلان الدستورى الذى تم الاستفتاء عليه فى مارس 2011 ،قائلا: ان العسكري قد تر ك لهم الطريق لكى يكون لهم الأغلبية فى البرلمان الذى تم حله ، وفى نهاية الامر أعطى لهم كرسى الرئاسة على "طبق من فضة". وأشار السعيد الى العسكري قام بتسليم السلطة للاخوان المسلمين بشكل نهائي وبذلك قد أدى مهمته الاساسية ،وكان موقف الاخوان الاطاحة ببه حتى لا يكون لهم منازع او منافس على الساحة السياسية وفي سياق متصل قالت الدكتورة كريمة الحفناوى امين عام حزب الاشتراكى المصرى انه من حق رئيس الجمهورية ان ياخذ قرارات سيادية كسلطة تنفيذيه وكونه يأخذ قراره ضد العسكر هذا بالتأكيد قد تم بالإتفاق بينهما وقد تم الخروج الأمن للعسكر وقد يكون بعملية ضغط من أمريكا وأضافت الحفناوى فى تصريحاتها ل"الصباح" أنه المفروض قبل أن يغير الأشخاص كان عليه أن يغير السياسات ومراجعة إتفاقية كامب ديفيد وتأمين سيناء بشكل كامل ، ومنذ اللحظة لم يتحقق اى مطلب للثورة ، وإذا كنا قد تخلصنا من حكم العسكر علينا أيضا أن نتخلص من أى حكم إستبدادى . وأوضحت الحفناوى ان هذه المطالب كانت هى مطالب الثوار منذ الأيام الأولى للثورة بعودة العسكر إلى ثكناته و إبتعاده عن السياسة و كان المفترض محاكمتهم بدلا من تكريمهم . وأشار عضور مجلس الشعب السابق عن حزب الكرامة أمين إسكندر أن بمثل هذه القرارات يكون الرئيس مرسى يستكمل صلاحياته ، ولم يعد أمامه أى حجة وأنه بهذه القرارات قد أطاح بالمجلس العسكرى من طريقه والذى كان يقاسمه السلطة . كما أكد إسكندر أن لأمريكا وقطر و تركيا يد فى هذه القرارات فأمريكا تسير فى جانب الكفة الراجحة ومازالت كل المعاهدات موجودة منها معاهدة كامب ديفيد أما دور تركيا فهى تعمل على تدريب الإخوان على الاعيب السياسة ، أما قطر فهى الممول للجماعة . فى السياق ذاته أوضح النائب البرلمانى أبو العز الحريري أن هذه القرارات جاءت نتيجة ضغوط أمريكية على الإخوان ، و أن هذا الأمر يعد نهاية للنزاع القائم بين جناحى السلطة فى مصر – يقصد العسكر والإخوان – وأنه قد تمت صفقة بين العسكر والإخوان للخروج الأمن للعسكر . وأضاف الحريري أن النظام القديم كان قائما حتى قبيل قرارات الإقالة ولكن بالجناح الغير الرسمى متمثلا فى العسكرى . ومن جانبه قال محمود عسقلان عضو اللجنة المركزية بالحزب الناصرى :" نحن لا يعنينا شىء من هذه القرارات ، إلا أن مرسى يستطيع لآن تشكيل لجنة تأسيسية من جديد فى حالة إصدار حكم قضائى ببطلانها ". وأضاف عسقلان ان مرسى الآن يحكم دون أى شريك او معارض فى حكمه و لديه الآن صلاحياته كاملة فعليه أن يعمل وينفذ ويلبى وإحتياجات الناس ،رافضا أن يستحوذ الإخوان على وضع الدستور الجديد و انه إذا عمل الإخوان على تشكيل الدستور فستصبح كارثة. وأشار عسقلان إلى أن مثل هذه القرارات جاءت بعد مشاروات أمريكية وهم لا يجرؤون على إصدار مثل هذه القرارات دون الرجوع لأمريكا – على حد قوله - ، كما نفى عسقلان وجود اى صفقة بين العسكر والإخوان وان يكون هذا الأمر أن خروجهم كان قسرا .