وزير الخارجية يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة ودخول المساعدات    الاتحاد من أجل المتوسط: مؤتمر الاستجابة لغزة عكس مواقف مصر نحو القضية الفلسطينية    وزير الخارجية الأمريكي: لن نسمح لحماس بتقرير مصير غزة بعد انتهاء الحرب    بعد غياب 34 يوما| الأهلي جاهز لعودة الدوري بمواجهة فاركو غداً    رغم أزمته مع لجنة الحكام، قمر الدولة يحكم مباراة الحدود ومنتخب السويس    اتحاد الكرة يرد على تصريحات رئيس إنبي    "يورو 2024".. بطولة تحطيم الأرقام القياسية    أخبار مصر.. تأجيل محاكمة سفاح التجمع الخامس ل16 يوليو فى جلسة سرية    تسلل ليلًا إلى شقتها.. ضبط المتهم بقتل عجوز شبرا لسرقة ذهبها وأموالها    سفير مصر بالكويت: حالة المصاب المصرى جراء حريق عقار مستقرة    محمد الشرنوبي يطرح أغنيته الجديدة "استغنينا" (فيديو)    وزارة الصحة تتابع مشروع تطوير مستشفى معهد ناصر وتوجه بتسريع وتيرة العمل    جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى العالم    البنك الأهلي يحصل على شهادة ISO 9001 في الامداد اللوجيستي من المواصفات البريطانية    يورو 2024| ألمانيا يبدأ المغامرة وصراع ثلاثي لخطف وصافة المجموعة الأولى.. فيديوجراف    إجازة المشاهير| «وفاء» هتحضر أكلة شهية و«نبيلة» هتفرق العيدية    السبت أم الأحد..الإفتاء تحدد موعد وقفة عرفة رسميًا    بلغت السن المحدد وخالية من العيوب.. الإفتاء توضح شروط أضحية العيد    ندوة مركز بحوث الشرطة لمواجهة الأفكار الهدامة توصى بنشر الوعي والتصدي بقوة للشائعات    مجدي البدوي: «التنسيقية» نجحت في وضع قواعد جديدة للعمل السياسي    أبو الغيط: استمرار الصراع فى السودان سيؤدى إلى انهيار الدولة    بلينكن: نعمل مع شركائنا فى مصر وقطر للتوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة    المدارس المصرية اليابانية: تحديد موعد المقابلات الشخصية خلال أيام    حملات مكثفة بالإسكندرية لمنع إقامة شوادر لذبح الأضاحي في الشوارع    مسئول أمريكي يشيد بجهود مصر لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تأهيلهم    7 نصائح للوقاية من مشاكل الهضم في الطقس الحار    محافظ المنيا يشدد على تكثيف المرور ومتابعة الوحدات الصحية    القوات المسلحة توزع كميات كبيرة من الحصص الغذائية بنصف الثمن بمختلف محافظات    بالأسعار.. طرح سيارات XPENG الكهربائية لأول مرة رسميًا في مصر    مبابي: أحلم بالكرة الذهبية مع ريال مدريد    "سيبوني أشوف حالي".. شوبير يكشف قرارا صادما ضد محترف الأهلي    10 آلاف طن يوميًا.. ملياردير أسترالي يقترح خطة لإدخال المساعدات إلى غزة (فيديو)    مراسل القاهرة الإخبارية من معبر رفح: إسرائيل تواصل تعنتها وتمنع دخول المساعدات لغزة    جامعة سوهاج: مكافأة 1000 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لجميع العاملين بالجامعة    أسماء جلال تتألق بفستان «سماوي قصير» في العرض الخاص ل«ولاد رزق 3»    وفاة الطفل يحي: قصة ونصائح للوقاية    القوات المسلحة تنظم مراسم تسليم الأطراف التعويضية لعدد من ضحايا الألغام ومخلفات الحروب السابقة    إصابة 3 طلاب في الثانوية العامة بكفرالشيخ بارتفاع في درجة الحرارة والإغماء    مواعيد تشغيل القطار الكهربائي الخفيف ART خلال إجازة عيد الأضحى 2024    الجلسة الثالثة من منتدى البنك الأول للتنمية تناقش جهود مصر لتصبح مركزا لوجيستيا عالميا    أيمن عاشور: مصر تسعى لتعزيز التعاون مع دول البريكس في مجال التعليم العالي والبحث العلمي    مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات مطروح    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    وزير الإسكان يوجه بدفع العمل في مشروعات تنمية المدن الجديدة    عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى 2024    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح المسوّق بالكامل لشركة «أرامكو» بقيمة 11 مليار دولار في سوق الأسهم السعودية    «الأوقاف» تحدد ضوابط صلاة عيد الأضحى وتشكل غرفة عمليات ولجنة بكل مديرية    الأرصاد تكشف عن طقس أول أيام عيد الأضحي المبارك    رئيس الحكومة يدعو كاتبات «صباح الخير» لزيارته الحلقة السابعة    "مقام إبراهيم"... آية بينة ومصلى للطائفين والعاكفين والركع السجود    اليونيسف: مقتل 6 أطفال فى الفاشر السودانية.. والآلاف محاصرون وسط القتال    نصائح لمرضى الكوليسترول المرتفع عند تناول اللحوم خلال عيد الأضحى    وزير الدفاع الألماني يعتزم الكشف عن مقترح للخدمة العسكرية الإلزامية    حبس شقيق كهربا في واقعة التعدي علي رضا البحراوي    النمسا تجري الانتخابات البرلمانية في 29 سبتمبر المقبل    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    «اتحاد الكرة»: «محدش باع» حازم إمام وهو حزين لهذا السبب    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 12-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الحريرى» فى ندوة «الوادي»: أنا الحصان الرابح.. وبعض مرشحي الرئاسة إخوان للشيطان.. و"ابو الفتوح" مرشح ثلاثي الأبعاد
نشر في الوادي يوم 21 - 05 - 2012

"اسرائيل كيان معادى أرفض مهادنته".. "سألغي كامب ديفيد لأنها صك خيانة للوطن".. " مستعدون لمحاربة اسرائيل".. "لم ادعو لإنقلاب داخل الجيش".. "ضباط 8 ابريل شرفاء وسأعفو عنهم حال فزت بالرئاسة".. بعض مرشحي الرئاسة إخوان للشياطين".. "نزع الالزامية الدينية عن الازهر مدخل لنشر التطرف الوهابى والسلفى".. "ابو الفتوح مرشح ثلاثي الأبعاد وهادن نظام مبارك والسادات".. " لقب سيدة مصر الأولي مقيت وزوجتي عمدة فى كرموز".. "القصور الرئاسية ملهاش لازمة ويجب تحويلها لمتاحف ومزارات سياحية".. " العالم الان يتجه الى اليسار وتطبيق سياسات اقتصادية اشتراكية تضمن العدالة الاجتماعية".."بنود كامب ديفيد تتيح لإسرائيل أسبقية التواجد بسيناء حال حدوث حرب".. " أمريكا يمكنها تحويل السلاح المصري لقطع خردة بسبب سيطرتها علي الشفرات والشرائح الالكترونية"...
في إطار هذه الأفكار تحدث المرشح الرئاسي أبو العز الحريري في ندوة جريدة "الوادي" الإلكترونية مساء أمس بفندق "هوريزون" بالهرم ، واصفاً نفسه بحصان الانتخابات الرابح ، وأنه يحمل مقومات الرئيس القادم داعياَ جميع مرشحي الرئاسة إلي مناظرة مفتوحة تثبت من هو الأصلح لقيادة دولة بحجم مصر.
افتتح الحريرى الندوة قائلا " الدين الاسلامى هو دين المبادئ والاخلاق الكريمة مستشهدا بحديث الرسول الكريم " انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق"، مشيرا الى ان الشريعة تتكامل مع الثقافة الانسانية لتساهم فى رفع اخلاق الانسان والسمو بها".
وقال " برنامجي الانتخابى هو رصيدي لدى الناس الممتد منذ التحاقي بالاتحاد الاشتراكى وانتخابي كنائب برلمانى عام 76 ، ولعدد من الدورات اللاحقة في أعوام 1984 ، 2000 ، 2011 ، وكفاحي على مدار 40 عاما كاحد مديرو عموم الوطن وخدمت لمدة 45 عاما واخذت على عاتقى هموم المواطنين البسطاء من اسوان لاسكندرية ، ومن العريش الى مطروح ، واشرف بكوني ابن من ابناء حزب التجمع وعاصرت قياداته التاريخية الذين وضعوا برنامج كامل وشامل لمصر عام 1998 وحتى 2020 ، انا صاحب رؤية للوطن ومواقف مشرفة وذمة طاهرة ولم أتراجع عن مواقفي وأحمل رسالة للدفاع عن الفقراء والمهمشين والاقليات ببرامج ملموسة محددة".
واستطرد الحريرى قائلا " انا المرشح الوحيد بين كل مرشحى الرئاسة الحاليين الذى يحمل مقومات الرئيس القادم، واتشرف بتقدمي لمنصب مدير عام لعموم الوطن ببرنامج يسارى ذو طابع تقدمى".
وتابع " افتخر انى يسارى فاللهم احينى وامتنى مسكينا ، ومن يعايرنا اننا فقراء او ندعم الفقراء فانا افخر انى ادافع عن حقوقهم وحقوق المهمشين ، وانى قاومت واقاوم الفساد وهذا هو موقف اليسار دائما"."
وتحدث الحريري عن أزمات المجتمع المصري وكيف سيتعامل معها حال فوزه بالرئاسة ، موضحا وجود مفتاح لحل كل أزمة ، فلا يوجد مفتاح "ماستر كي" لحل جميع الأزمات".
وطالب الحريرى بوقف الاحتكار وايجاد مناخ للمنافسة التجارية لان تفعيل المادة 10 من قانون المنافسة ستعطى هامش ربح معقول مما يوفر النصف و يضاعف القوى الشرائية بمقدار الضعف ، واشار الي مطالبته حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم الاسبق عام 2001 بوضع البرامج الدراسية كاملة على شبكة الانترنت ليستطيع الطالب مشاهد دروسه فى اى وقت وفى المادة التى يريدها ، ووقتها ضرب الوزير الجرس واحضر المسئول عن ذلك وطالبه بتنفيذ الفكرة ولم تطبق حتى الان ، وتابع ، ولكنى ساسعى لتطبيقها اذا كتب الله لى النجاح.
كما أشار الي وجود العديد من المصانع الموقوفة التى يجب اعادة تشغيلها لتوفير فرص عمل للشباب ، وانه سيتخذ قرار فورى بوقف تصدير الغاز باسعار اقل من العالمية الى اسرائيل واسبانيا وغيرها من الدول لانه اهدار للموارد المصرية ويضيع على الدولة ملايين الجنيهات، مشدداص علي توفيره فرص عمل لشباب الريف وتحويل المخلفات الصناعية والملوثات الى مصادر للدخل القومى ، موضحا ان طن المخلفات يساوى ما قيمته برميل بترول اذا تم استخدامه واعادة تحويله مستشهداً بالتجارب الدولية الصينية والتركية فى مجال اعادة تدوير القمامة.
وهاجم الحريرى عددا من مرشحى الرئاسة قائلا " واحد بيقولك حسنى مبارك قدوتى ومثلى الاعلى وهرجع امن الدولة ، ماذا تنتظر منه، واخر يدعى ان مبارك سجنه لخلافاته مع النظام والحقيقة انه سجن لمصلحة جماعته فى ظل الصراع على السلطة بينها وبين نظام مبارك". "
وقال " الرئيس القادم يجب ان يكون صاحب رؤية واسعة ولديه حلم ، فالثورة بدأت بلحظة دجر فتفجر الحلم وتحقق فى 11 فبراير والثورة يجب ان تستمر".
وتطرق الحريرى إلي الازمة المالية التى شهدتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى قائلا " الاوروبيين والامريكان بانفسهم قاموا بثورة ضد الرأسمالية عندما تسببت السياسات الاقتصادية للرأسمالية فى خروج 100 مدينة ضد وول ستريت ، و رفعوا شعارات احنا 99% وانتوا ال 1% ، فالعالم الان يتجه الى اليسار نحو سياسات اقتصادية اشتراكية تضمن العدالة الاجتماعية وتحقق امال الاغلبية الفقيرة وليس الاقلية من الأغنياء".
ودعا الحريرى جميع مرشحى الرئاسة الى مناظرة مفتوحة ، قائلا " ساثبت للجميع انى انسان متدين وطنى مناضل محامى للشعب ونائبه"، متحديا من يثبت ضده اى شبه اجرام او فساد او حرام على مدى ال45 عاما التى قضاها فى ممارسة العمل السياسى ، ونافيا مايشاع عن اليسارين بانهم قليلوا التدين او ملحدين واصفا تلك الاقاويل ب"العارية" تماما من الصحة وتهدف الى تشوية الفكر اليسارى من المقام الاول.
وهاجم الحريرى اتفاقية كامب ديفيد واصفا اياها باتفاقية الذل والعار والخيانة مهاجما من تركها تمر مرور الكرام من جماعات الاسلام السياسى فى وقتها ، مؤكداً على موقف اليسار من معارضتها ومطالبته بمحاكمة السادات بسببها.
وقال هذه الاتفاقية جريمة خيانة عظمى اقترفها السادات وحافظ عليها والتزم بها مبارك ، مستنكراً بنود الاتفاقية التي تنص علي عدم سيطرة الجيش المصرى على اراضى سيناء سيطرة كاملة ، مؤكدا انه بند يتيح العدوان الصهيونى على الاراضى المصرية ويعطى الجيش الاسرائيلى اسبقية فى حالة حدوث اى حرب معه.
وكشف الحريري عن سيطرة السلاح الامريكى على التسليح المصرى منذ اتفاقية كامب ديفيد ما قد يؤدى الى تحول السلاح المصرى الى مجرد قطع خردة بسبب سيطرة الشفرات والشرائح الالكترونية الامريكية على السلاح المصرى المستخدم الان بشكل كامل ، مشددا على ان هذه قضية وطن وامن قومى يجب التنبه لها.
كما هاجم تصريحات جماعة الاخوان المسلمين بشأن التزامهم باتفاقية كامب ديفيد ، قائلا " سأعمل على تعديلها اولا ثم الغاءها فى اقرب فرصة متاحة لان استمرارها خيانة للوطن".
وتحدث الحريري عن منصب السيدة الأولي حال فوزه بمنصب الرئيس قائلا " لو كتب الله لى التوفيق فان زوجتى لن تكون سيدة مصر الاولي ، ده لقب مقيت " ، وتابع " سيدة مصر الاولى هى السيدة التى تسعى الى تربية ابناءها تربية كريمة فى ظل الفقر والجوع ، هى السيدة بائعة الفجل الانسانة الفقيرة الشقيانة اللى عايشة فى عشة".
واشار إلي ان زوجته بمثابة عمدة فى دائرته كرموز بمحافظة الاسكندرية ، كما شدد على ان القصور الرئاسية لا تعينه ، قائلا " ملهاش لازمة ويجب تحويلها لمتاحف ومزارات سياحية لان القائد يعيش فى قلوب ابناء الوطن لا فى قصور مبهرجة".
وأجاب الحريري علي سؤال حول مهاجمته جميع القوى السياسية بداية من حزب التجمع الذى تربي فيه ، مرورا بالمجلس العسكرى ، ثم تيارات الاسلام السياسى ، قائلا " انا بقالى 50 سنة بانتقد الغلط واحاول اصلاحه بالنصيحة والمعروف واتحدى من يثبت اننى تجنيت يوما على احد هاجمته سواء شخص او كيان ، فانا احب وطنى وانتقد كل من يسئ اليه حتى لو كان اقرب الناس الى".
واكد الحريرى على مهاجمته بالفعل لحزب التجمع وخروجه منه بسبب سياسات رئيس الحزب رفعت السعيد ومهادنته لنظام مبارك، وتابع " هاجمت بعض مرشحى الرئاسة الذين حاولوا الظهور كابطال ثوريين أمثال عبد المنعم ابو الفتوح المرشح ، هو ثلاثى الابعاد فلول طائفى وهادن نظام مبارك والسادات من قبله وعمل وفقا لمصلحة جماعته الضيقة ، وكان احد المسئولين على الاخطاء التى ارتكبها الاخوان فى حق الشعب المصرى بحكم منصبه فى مكتب ارشاد الجماعة لفترة طويلة".
وأشار الحريري الي كونه صاحب دعوة التوافق بين مرشحى معسكر الثورة الرئاسيين ، وانه طالبت بالتوافق قبل اعلان الجداول النهائية للمرشحين، واضاف ، ولكن لم يلتزم احد بذلك وفشلت الدعوة ، موضحا انه اخبر حمدين صباحى وهشام البسطويسى ان تاريخهم واتجاهاتهم مختلفة رغم انتماءهم لنفس التيار السياسى اليسارى.
كما اشار الى اتفاقه مع مرشحى اليسار على عدم معاداه حملاتهم الانتخابية لبعضها البعض ، منتقدا موقف حزب الكرامة بالترشح على قائمة حزب الحرية والعدالة _ في إشارة الي صباحي ، كما انتقد موقف المرشح الرئاسى خالد على فى دفاعه عن المرشح الرئاسى المستبعد حازم صلاح ابو اسماعيل.
واعرب الحريري عن اهتمامه الخاص بالسلطة القضائية ، قائلا " استقلال القضاء من اولوياتي الرئاسية"، مشير الي تقدمه فقد تقدم بمشروع قانون فى عام 2005 خاص باستقلال القضاء، فضلا عن قانون مشابه فى الدورة البرلمانية الحالية وقفت ضده الاغلبية البرلمانية من الاخوان والسلفيين ، حيث طالبوا بان تكون مرجعية السلطة القضائية لمجلس الشعب ليستطيعوا تمرير اى قانون يريدوه_علي حد قوله.
وانتقد الحريرى المطالب الداعية الى نزع الالزامية الدينية عن الازهر، والتي وصفها بانها مدخل لنشر التطرف الوهابى والسلفى وطريق القضاء على الوسطية الاسلامية لمصر عن طريق الازهر الشريف ، مادحاً موقف المجلس العسكرى باصداره قانون الازهر والذى إعتبره الحريرى الحسنة الوحيدة للمجلس العسكرى منذ توليه ادارة المرحلة الانتقالية ، لانها وقفت ضد تحويل الازهر الى مدرسة يكون شيخ الازهر مجرد ناظر بها.
واكد الحريرى على ان ملفات الاقليات على رأس اولوياته، واهمها الملف النوبي ، قائلا " الشعب المصرى يقدر لاهالى النوبة تضحيتهم لمصر واقامة مشروع وطنى "السد العالى"، مشيرا الي اقتراحه بناء مدينة جديدة يسميها اسوان الجديدة ينقل اليها النوبيين باعتبارهم اصحاب حق ، مشدداً علي اهتمامه باحتفاظهم بلغاتهم وعاداتهم باعتباره اسراء للكيان المصرى.
كما اكد على اهتمامه ببدو سيناء ، ووجوب تقنين اوضاع اراضيهم او حتى الانتفاع بها، والامازيغ مشيرا الي انهم أول من ناقش قضيتهم.
وردا علي سؤال حول حقيقة تبرعه باحدى كلتيه ، قال الحريرى انه تبرع بالفعل باحدى كليتيه عام 1987 لاخيه المريض بالفشل الكلوى ، ورفضت شراء كلية له ، وقال " لكن صحتى زى الحصان ، انا حصان هذه الانتخابات الرابح ".
وانتقد الحريرى اداء البرلمان قائلا "البرلمان غير موفق وطائفى ، وتمارس الاغلبية البرلمانية داخله نوع من القبيلة والحجر على الرأى الاخر" ، وتابع " ان الاخوان استخدموا البرلمان كأداة فى ظل صراعهم مع المجلس العسكرى" ، مشيرا الي انه لأول مرة في تاريخ البرلمان يخرج البرلمان ببيان رفض ضد الحكومة دون ابداء اى حل.
وتطرق إلي الصراع الحالى بين المجلس العسكرى والاخوان ، مؤكدا انه صراع على السلطة ، حيث يريد الاخوان "التكويش" على كل شئ ، بينما يرفض العسكر التهميش او الازاحة.
وانتقد الحريري جماعة الاخوان المسلمين ووصفهم بأنهم إمتداد لنظام مبارك ، وان اختلافهم الوحيد معه كان على السلطة ، كما انتقد قيادات السلفية مشيرا الي رفضهم الخروج على الحاكم ولو كان ظالما ، ووقوفهم ضد الثورة لحماية نظام مبارك، مؤكدا انه في حالة فوزه سيعمل على تنظيم دستور مدنى ديمقراطى عن طريق اخذ افضل ما فى دساتير مصر على مر تاريخها ، ثم عقد انتخابات رئاسية محترمة ونزيهة.
وأكد ان نفقات حملته بالكامل منذ بدايتها وحتى انتهاء الانتخابات لن تتعدى 600 الف جنيها ، فرأس مالي هو نضالي ومواقفي ، منتقدا تبذير بعض المرشحين ووصفهم ب" اخوان الشياطين"، وقال " هم يبذلون أقصي مافي وسعهم لتزييف وعى.
واكد الحريرى اهتمامه بملف الصحة متحدثا عن المشكلات الصحية التى يعانى منها ابناء الوطن ، حيث تدهور الصحة العامة ، والعلاج يعتمد علي القدرة المالية والفقراء يتعرضوا لاعدام بطئ يمتد من جيل الى جيل ، وكلما تحسنت الحالة الاقتصادية تحسنت صحة المواطن.
وهاجم الحريرى بيع شركات ومصانع الدواء داعيا الى توفير العلاج لجميع المواطنين ، وطالب بتصنيع الدواء داخل مصر لخفض ثمنه، مؤكداً تقدمه بطلب مناقشة الاحد االمقبل لمجلس الشعب حول عدم فاعلية عقار الانترفيرون المصرى ، حيث تقل نسبة فاعليته عن الخارج بما يمثل "نصب" على المريض المصرى _علي حد وصفه، وأكد انه سيعمل على ضم مستشفيات المؤسسة العلاجية واقامة تعميم شامل للتأمين الصحى خاصة بالريف ، ورفع مرتبات الاطباء واعضاء هيئة التمريض ، مشيرا الي سعيه الى تكامل القطاع الطبى الخاص والعام ، وان يكون العلاج فورياً للاورام والحوادث والكبد الوبائى والفشل الكلوى ومعالجتهم فورا حتي يستقر الوضع الطبى بمصر.
وشدد الحريرى على عدم زيارته اسرائيل او التعامل معها او الإعتراف بها ، قائلا " لن أخون وطني" ، وتابع " اسرائيل كيان معادى أرفض مهادنته او اقامة علاقات معها حتى تتوقف عن اطماعها الصهيونية الاستعمارية، وقال " ليندمج اليهود والفلسطينين فى اطار دولة علمانية تكفل حقوق جميع الديانات ويعود اللاجئين" ، وقال "مصر لن تستلم لعدوان قادم عليها ، ومستعدون لمحاربة اسرائيل اذا تحتم الامر ذلك"، مؤكدا علي سعيه لزوال صك الخيانة الخاص باتفاقية كامب ديفيد حتى يتسنى لمصر السيطرة على جميع اراضيها، مطالباً جميع مرشحى الرئاسة الذى صرحوا بإحترام الاتفاقية التي وصفها بالعار والخيانة بالتراجع.
واشار الي رفض اسماعيل فهمى زيارة القدس مع السادات ، وإعتراض محمد ابراهيم كامل علي الاتفاقية واصدر كاتب "السلام الضائع فى كامب ديفيد " مؤكدا ان الاتفاقية غير قانونية واجرامية ، وطالب بفتح الملفات الحساسة وتهريب الاموال وبيع المصانع وتأميم الشركات المنهوبة واسترداد الاراضى التى سرقها اركان النظام السابق التى تفوق مساحة الاراضى التى يعيش عليها المصريين 7 الاف عاما مرتين.
وعلق الحريري علي تصريحات سابقة له بالدعوة لانقلاب داخل الجيش قائلاً " انا قلت ان المجلس العسكرى اذا تصرف بشكل مناقض لروح العسكرية المصرية فعلى ضباط الصفوف الخلفية التدخل "، مستشهدا بموقف المشير عبد الغنى الجمسى حيث رفضه اطلاق الرصاص على المتظاهرين عام 1977 ، مؤكدا انه لم يدعوا الى انقلاب داخل الجيش ، واضاف " فى حالة تجاوز قيادات المجلس العسكرى المصالح العليا للوطن فانها تفرط فى قضيتها الوطنية وفى تلك الحالة فان تدخل شرفاء الجيش مطلوب".
ووصف الحريري ضباط 8 ابريل بالشرفاء ، ووانهم اعلنوا موقفهم بشجاعة وسيصدر عفو شامل لهم فى حالة فوزه بالرئاسة ، مشيرا الي الموقف الذي وصفه ب"المشرف" للفريق سعد الدين الشاذلى بمعارضته سياسات السادات وفضح تلاعبه اثناء حرب اكتوبر
وختم حديثه بقوله "فى حالة نجاح احد مرشحى النظام السابق سأعارض ذلك سلميا ، وسارفع دعاوى قضائية ضد هذا القرار وأقاومه وفضح النتيجة في حالة تزويرها" ، منتقداً تهديدات نواب الاخوان وتصريح احد قياداتهم انه فى حالة نجاح نجاح احد مرشحى النظام السابق هينزلوا الي ميدان التحرير ، قائلا "الوضع الحالي في مصر لا يسمح بهذا "، كما انتقد تصريحات سابقة لنائب الحرية والعدالة صبحى صالح عندما وصف المجلس العسكرى بكفار قريش ، ومع ذلك لم يتحرك المجلس العسكرى ضده باى اجراء قانونى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.