الأهلى أقوى أندية العالم بعد ريال مدريد وبرشلونة «بعد رحيله عن الأهلى، بسبب تخمة النجوم، عاد من الباب الكبير، بصفقة مالية شهدت أحداثًا مثيرة من جانب المقاصة هشام محمد نجم الأهلى، يعلن التحدى عبر هذا الحوار الساخن على صفحات «الصباح» رافضًا أن يكون مجرد رقم أو لاعب على الدكة، ومؤكدًا أن لديه طموحات وآمالًا لن يتنازل عن تحقيقها. * فى البداية..كيف ترى عودتك للأهلى مرة أخرى؟ - بالتأكيد أمر يسعدنى للغاية أن تعود لبيتك ومكانك بعد سنوات من الغياب هو أمر فى قمة الفرحة، ولا أجد أى شىء يصف حالى الآن ولا يسعنى سوى أن أشكر الله على عودتى مجددًا لبيتى الذى بدأت به مسيرتى وتربيت بين جدرانه، وأتمنى أن أحصل معه على البطولات خاصة بطولة إفريقيا التى لن نتنازل عنها. * متى بدأت المفاوضات من جانب الأهلى معك؟ - منذ فترة طويلة.. وبدأت عن طريق الدكتور عصام سراج الدين مدير التعاقدات بالأهلى، والذى استطلع رأيى فى البداية ورحبت بالفعل دون تردد، ثم بدأ التفاوض بشكل رسمى مع إدارة نادى مصر المقاصة خاصة أننى أبلغت إدارة النادى أيضًا برغبتى فى موافقتهم على انتقالى للنادى الأهلى، وتحملت الكثير حتى تكتمل الأمور. * المفاوضات بين الأهلى والمقاصة لم تنته بسهولة وشهدت حالة من الشد والجذب؟ - هذا أمر طبيعى فأنا ألعب بشكل أساسى فى فريق المقاصة ومسئولوه يرون أننى لاعب مهم بالنسبة لهم، وفى نفس الوقت يريد مسئولو الأهلى ضمى، ومن الطبيعى أن يتفاوض الطرفان حتى يصلا لنقطة اتفاق. * هل شعرت بالقلق من احتمالات فشل المفاوضات؟ - لا أحسب الأمور بهذا الشكل.. ورغم علمى أن مجلس المقاصة أرهق المسئولين فى الأهلى بشكل كبير خلال عملية التفاوض، وهو أمر خارج عن إرادتى إلا أن أكثر ما أسعدنى هو تمسك مسئولى الأهلى بى، وبإذن الله أكون عند حسن الظن ولن أقبل أن أكون «كمالة عدد»، ولا أعتقد أن الأهلى تكبد كل هذه المعاناة لوضعى على الدكة فقط. * ولكن تردد أنك كنت قريبًا جدًا من الزمالك؟ - نادى الزمالك أحد قطبى الكرة المصرية، وأى لاعب يتمنى ارتداء قميصه، لكن الأمور كانت محسومة بالنسبة لى..العودة لبيتى أمر لا يقبل النقاش، كما أن الأهلى من وجهة نظرى أحد أهم ثلاثة أندية فى العالم كله بعد ريال مدريد وبرشلونة ولا أقول هذا الكلام من باب المبالغة لأنه بالفعل قريب منهم من حيث الاحترافية، ولا أبالغ على الإطلاق أليس الأهلى حاليًا ثالث أكثر نادٍ حصولًا على البطولات القارية بعد ريال مدريد وبرشلونة..إذن هو نادٍ كبير على مستوى العالم ونحن كأبناء الأهلى نراه هكذا وبطولاته تقول نفس الكلام. * ماذا عن المنافسة مع لاعبى خط الوسط فى الفريق؟ - لاشك أن كلهم نجوم ويضيفون للفريق خلال مشاركتهم، لكن لدى ثقة فى نفسى وأننى قادر على تقديم شىء للأهلى، وبإذن الله أكون عند حسن ظن الجماهير والجهاز الفنى، وأستطيع فرض نفسى على التشكيل الأساسى خاصة أن تشبيهى بالأسطورة حسام غالى شرف كبير، والحديث عن خلافته مسئولية أكبر. * لماذا لم تفكر فى خوض تجربة الاحتراف؟ - الاحتراف فى أوروبا يعتبر طموحًا أى لاعب فى مصر، ولا أخفيك سرًا أننى أرغب بشدة فى خوض تجربة احترافية، وفى نفس الوقت لا أريد أن أغادر الأهلى مجددًا لأننى أريد أن أنهى مشوارى الكروى هنا. * ولكن معظم المحترفين المصريين يعودون بسبب فشلهم فى أوروبا؟ - الاحتراف عقلية مختلفة عن الدورى المحلى، بمعنى أن أى لاعب مقبل على الاحتراف لابد أن يسأل نفسه.. ماذا يريد من الاحتراف؟.. لأن معظم اللاعبين يرغبون فى الاحتراف بهدف أن يُطلق عليهم لقب محترف، وهنا أقول لهذا اللاعب أو هذه العقيلة فشلك قادم لا محالة، أما عندما يفكر اللاعب بعقلية محترفة ويحدد هدفه يستطيع أن يصنع المجد مثل أى لاعب ذهب لأوروبا ونجح. * هل تقصد محمد صلاح والننى؟ - صلاح استثنائى فى أوروبا حالة فريدة من نوعها فى قارة إفريقيا وليس فى مصر فقط، ما يصنعه شرف كبير للكرة المصرية، هو أحد اللاعبين القلائل الذين سطروا مجدًا تحت سماء الدوريات الأوروبية، ونفس الأمر بالنسبة للننى والمحمدى ورمضان صبحى وتريزيجيه فهم يسيرون بخطى ثابتة. * أين أنت من منتخب مصر؟ - عليك توجيه هذا السؤال إلى أسامة نبيه مدرب المنتخب، أو هيكتور كوبر المدير الفنى، ربما تجد إجابة عن سؤالك، لكن أنا أحاول أجتهد فى الوصول لأعلى درجة من التألق، ولن أتوانى لحظة فى تكثيف جهدى من أجل الانضمام لصفوف الفراعنة وواثق من استدعاء المنتخب فى الوقت المناسب. * البعض يراهن على انهيار المقاصة بعد رحيل أبرز لاعبيه؟ - لا أعتقد ذلك.. فهذا الأمر يحدث كل عام، ومع ذلك الفريق يسير بخطى ثابتة، والمقاصة يقدم كرة قدم جماعية، ومن الصعب أن ترى نجمًا فى الفريق، ولكن هناك 11 نجمًا.