بمجرد صدور عدد جريدة «الصباح» السابق، حاملًا بين طياته مقالًا كشفنا فيه تفاصيل غاية فى الخطورة، عن آخر أذرع الوهابية فى مصر وأخطرها على الإطلاق، وهو كيان غير رسمى يطلق على نفسه «ائتلاف محبى الصحابة وآل البيت»، والذى تأسس فى عام 2012، واشتهر بتحريضه وتكفيره وملاحقته لمواطنين مصريين يعتنقون المذهب الشيعى، ورصدنا انتهاكات الائتلاف لحقوق الإنسان والدستور والقانون، وعرينا آراء قادة الائتلاف التكفيرى لنكشف عن عبارات تحريضية ضد الدولة ومواطنيها، بمجرد خروج العدد للنور وحتى الآن لم يتوقف التهديد والوعيد والتكفير والسب، من أنصار الائتلاف الوهابى عبر شبكة الإنترنت أو عن طريق الهاتف. (1) ما جرى معنا طوال الأسبوع الماضى، يؤكد ما قلناه مسبقًا حول تضخم الائتلاف، ويؤكد أيضًا خطورة الصمت العاجز أمام كيانات من هذا النوع، فالائتلاف الذى يتحرك بحرية وأريحية لا مثيل لها وتظهر رموزه على الفضائيات أسبوعيًا ويعتبرون أنفسهم شيوخًا ورجال دين، ويتجسسون على مواطنين مصريين ويكفرون ويحرضون بلا حساب، أنصاره لا يعترفون بالاختلاف، فالرافض لتواجدهم غير الرسمى وينقد سلوكياتهم الهمجية وأفكارهم العنصرية المتطرفة وتحركاتهم المبهمة، هو شيعى رافضى كافر محارب لله ورسوله. وفى شرع هؤلاء ونهج هؤلاء و«كتالوج هؤلاء»، الشيعى الرافضى يقتل ودمه مستباح وعرضه منتهك وأمواله مستحلة، وهو تحريض واضح ومفزع ضد مواطنين مصريين، وتهديد لكل شخص لا ينتمى للمذهب الشيعى ولكنه يخالف هذه الميليشيات بالقتل أيضًا، فخلف كل قيادى من قيادات التنظيم عدد من الأنصار المتأهبين لاستباحة دماء أى شخص تعتبره القيادات شيعيًا حتى لو لم يكن كذلك. وما يؤكد ذلك أيضًا ما ذكرته الكاتبة الكبيرة سحر الجعارة، فى مقال لها بجريدة الوطن –ولم يلفت انتباه أجهزة الدولة حتى الآن- حول واقعة مقتل صاحب محل الخمور بالإسكندرية، عن «عسلية» قاتل صاحب محل الخمور، مؤكدة أن «عسلية» تتلمذ على يد «وليد إسماعيل»، ويشارك فى ميليشيا «محبى الصحب والآل» التى يقودها «إسماعيل» حيث كان يردد «عسلية» دائمًا: «نفسى أقتل شيعيًا أو مسيحيًا عشان أدخل الجنة حدف». طبعًا عسلية لم يأت بهذه الترهات من عدم، بل هى جزء أصيل من «الكتالوج إياه» الذى تتبناه الوهابية.. وداخل «الكتالوج» نفسه، سنرى مشاهد مفزعة من اغتيال فرج فودة حتى مقتل حسن شحاتة وصاحب محل الخمور ومن حصار الحسين حتى تفجير الكنيسة البطرسية وعمليات الإرهاب فى سيناء. تعددت الجماعات والكتالوج واحد، ونموذج ائتلاف محبى الصحابة وآل البيت لا فرق بينه وبين من يحرضون على المسيحيين فوق المنابر، فكل جماعة لها تخصص وخط سير لا يخرجون عنه حتى يأتى وقت التلاقى فى حضرة إمامهم الأكبر «أبو بكر البغدادى» الذى برأه وليد إسماعيل مع تنظيمه من جرائم القتل والتقسيم بالعراقوسوريا. مشهد بائس فعلًا ألا نجد هذا الائتلاف ضمن قوائم الكيانات الإرهابية فى مصر، والأكثر بئسًا من ذلك أن نراه ضيفًا كريمًا على قوائم الضيوف فى قنوات مصرية تبث عبر قمر صناعى مصرى تندد دائمًا بالإرهاب بأنواعه المختلفة، بل الأكثر بئسًا على الإطلاق أن يجد أنصار الائتلاف فضاءً حرًا لإطلاق التهديدات وتصنيف «الخلق» وممارسة الإرهاب الفكرى الذى قد يتحول فى أى لحظة إلى إرهاب حركى وعملية إجرامية مكتملة، فصاحب محل الخمور تلقى فى البداية التهديد والوعيد وانتهى الأمر بذبحه أمام المتجر فى شارع عمومى والناس «رايحة جاية». وماذا عن الحكومة وأجهزتها؟ لا محل لهم من الإعراب حتى الآن، الكل يتابع فى صمت، ولا أحد يتصدى لهذه الفئة التى تضرب بأمن البلاد واستقرارها عرض الحائط، وتجعل من دعوات تجديد الخطاب الدينى مجرد «نكتة بايخة»، وتفرض إرادتها على وطن لم يشهد هذا الجنون الطائفى من قبل، وتجبرنا على السير قدمًا إلى مصير سورياوالعراق. الخطر الذى تمثله هذه الجماعة على أمن مصر ومستقبلها جعلنى مضطرًا أن أرجئ نشر ما لدىَّ من تفاصيل حول التمويل المشبوة، وقصة السيدة البحرينية التى تورط معها أحد عناصر الائتلاف فى صفقة تمويل ضخمة والممول التركى الذى قدم مائة ألف يورو لأحد عناصر الائتلاف السابقين تحت ستار مقاومة التشيع فى مصر مشترطًا أن تضخ هذه الأموال فى مصر فقط، وضع ألف خط تحت «مصر فقط»، لأسرد فى هذه السطور تفاصيل أكثر خطورة تتعلق بمستقبل الوطن حال تركنا أنفسنا لهذا المد الطائفى، ومصير سورياوالعراق الذى بات قريبًا إذا استمرت الغفلة.
(2) كان المشهد مألوفًا فى سوريا، مساء يوم 15 مارس عام 2011، وغير مفاجئ على الإطلاق وهو اليوم الذى انطلقت فيه الشرارة الأولى للثورة السورية، وأعلنت فيه المعارضة السورية بكامل أطيافها –سُنة وشيعة وقوى علمانية وليبرالية وأصولية– الخروج ضد نظام بشار الأسد، وكأنه إعادة لمشهد الثورة الذى تكرر قبلها مرتين فى مصر وتونس، وكأنها رياح الحرية هبت على المنطقة لتعلن بدء فصل جديد من فصول حركة التحرر العربى الذى أطلق عليها الغرب فيما بعد «الربيع العربى»، وكلما تسارعت الأحداث داخل سوريا خلال العام الأول من الثورة، كلما خابت معها كل التصورات المسبقة عن مستقبل الثورة الذى توقع البعض نجاحها فى الإطاحة ببشار الأسد، كما حدث فى مصر وتونس، بل اصطدمت التوقعات كلها بحائط لم يتخيل أحد ظهوره خلال الإرهاصات الأولى، حائط تم بناؤه على مهل وبتؤدة وباحتراف شديد، حائط صنعته وسائل الإعلام الدولية والإقليمية -أظن أنه عن قصد– وهو حائط الطائفية، ثورة سوريا التى بدأت بيضاء للناظرين تحولت بعد شهور ليست بقليلة إلى حرب طائفية بين السُنة والشيعة، ومعركة دينية على أرض لم تشهد حربًا من هذا النوع فى عصرها الحديث. كان أمر الثورة السورية بالنسبة للجميع محوريًا فى مستقبل المنطقة العربية، لذا لم أغفل التحول المفزع فى توصيف الثورة بالمعركة السُنية الشيعية، ثم تحول مجرد التوصيف -غير الحقيقى وغير الموجود على أرض الواقع- إلى حرب حقيقية بين السُنة والشيعة. حرب دقت طبولها وسائل إعلام ودول ذات مصالح سياسية واقتصادية بالمنطقة استطاعوا تغيير زاوية الكاميرا لنرى جميعًا مشهد الصراع داخل سوريا بين قوى معارضة تريد التحرر من قبضة الاستبداد السياسى إلى صراع بين قوى الإسلام السُنى ونظام بشار العلوى لتشتعل الأمور أكثر فأكثر. الأمر يشبه لحد كبير فيروس خبيث أطلقه أحدهم لينتشر كالنار فى الهشيم ويصيب الجميع، لنجد الكل يردد دون فهم أن الطائفية هى سيدة المشهد فى سوريا. وساهم التدخل الإيرانى فى الشأن السورى وقتها فى إعطاء الأمر هذه الصبغة، لترد السعودية بدعم قوى المعارضة لتزيد الطين بلة، ويتحول المشهد لطائفى بامتياز. سوريا مشتعلة الآن، ولا أحد مهتم بمن خطط ومول وبث لتحويل ثورة تحرر منزوعة الأيدولوجيات لحرب طائفية من الدرجة الأولى. ومن رحم الطائفية المصطنعة ولد تنظيم «داعش» كجنين مشوه على أرض سورياوالعراق ليعلن بداية فصل جديد من فصول الانهيار لمنطقة استسلمت تمامًا منذ سنوات للفساد والديكتاتورية والجهل. دخل داعش فى معارك ضخمة مع النظام السورى والجماعات الإسلامية المعارضة التى ترفع نفس لوائه، والجماعات الشيعية المتناثرة، ليتفرق دم سوريا العزيزة بين المتنازعين، وأصبح الكلام عن تقسيمها معتادًا ومكرر حد الملل وكأن أحدهم يمهد لنا النكبة قبل وقوعها، ويبشر بالتفتيت والتقسيم. داعش لم يظهر من فراغ، ولم يأت من عدم، والتقسيم لن يحدث دون مبررات وتصورات تدرس وتفحص الآن، كل هذه النكبات صنعتها الطائفية التى لم تتسرب إلى سوريا من لا شىء، بل كلف الأمر دولًا، ذات منفعة فى انهيار سوريا، مليارات الدولارات، وأسلحة بمختلف أنواعها وآلة إعلامية ضخمة تعمل ليلًا نهارًا لتأجيج الصراع، وعقول خربها التطرف ومزق ما فيها من حكمة كى تصبح سهلة الجذب والتحكم. كان يمكن للثورة السورية أن تنجح وتتجه بالدولة ناحية الاستقرار لولا فيروس الطائفية الذى مرره طرف خفى ونفخ فى ناره وساهم فى انتشاره بمساعدة تحركات إقليمية حمقاء من طهران للخليج، لنصل لمرحلة لم يتخيل أكثر الناس إحباطًا وتشاؤمًا أن نصل إليها.
(3) لا يختلف الأمر فى سوريا عن نظيره فى العراق قبل الغزو الأمريكى الغاشم، حيث كان صدام حسين يحكم بالحديد والنار، ورغم كل ما يمكن ذكره عن مساوئ حكم صدام إلا أن الطائفية لم تتسلل إلى العراق فى عهده ولم تضرب أركان دولته إلا عندما أعلنت الولاياتالمتحدة حربها الباردة على العراق بعد الحصار الاقتصادى، الذى نتج عن قرار الأممالمتحدة رقم 661 فى أغسطس 1990 نتيجة للغزو العراقى للكويت، وفرض العديد من العقوبات التى حرمتهم من الغذاء والدواء، مما أدى إلى وفاة مليون ونصف مليون طفل نتيجة الجوع ونقص الدواء الحاد وافتقادهم إلى أبسط وسائل الحياة. واستمر هذا الحصار قرابة 13 عامًا حيث انتهى عمليًا بسقوط نظام حزب البعث العربى الاشتراكى سنة 2003 خلال 13 عامًا من الحصار الاقتصادى، قررت أمريكا أن تلعب بكل الأوراق لإضعاف العراق وتكسيره لتهيئته للغزو دون مقاومة تذكر وهو ما حدث فعلًا. وبجانب سياسات الحصار وعقوباته لعبت الولاياتالمتحدة على وتر الطائفية، لم يكلف الأمر الولاياتالمتحدة كثيرًا لتصل لفتنة طائفية من العيار الثقيل داخل العراق، فقامت باستقطاب شخصية سياسية عراقية معروفة وهو رجل الأعمال أحمد الجلبى، زعيم حزب المؤتمر الوطنى العراقى، والذى عكف بمفرده فى البداية على تأسيس معارضة لصدام حسين، لاعبًا على وتر اضطهاد الشيعة ليجذب الأغلبية الشيعية على أرض العراق، وبدأ فى عمل خطط ممنهجة لتعزيز الطائفية فى المجتمع وتقليب الشيعة على السُنة بحجة أن صدام حاكم سنى يحكم أغلبية شيعية ورغم أن الجلبى محسوب على الاتجاه الليبرالى إلا أن قضية الشيعة كانت هى الحصان الرابح السريع للوصول لهدفه، لذا أعلن اهتمامه رسميًا بقضية الشيعة فى العراق وإعلان أغلبيتهم وأحقيتهم فى الحصول على الحكم، كما أسس «البيت الشيعى» أحد الكيانات التى تسببت فيما بعد فى تسهيل غزو العراق، وكانت حلقة الوصل بين إيران وجزء من شيعة العراق لمساندة الولاياتالمتحدة فى حربها ضد صدام وحزب البعث، وأنجر البسطاء من الشيعة للمعركة بعد غسل عقولهم وحشوها بالأفكار الطائفية. لم يحتاج الأمر فى البداية لاستقطاب مئات الألوف أو حتى الآلاف لتنفيذ أجندة الأمريكان الطائفية فى العراق، رجل واحد له طموح سياسى كالجلبى كان يكفى، وفى عام 1998 قام الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون بإقرار خطة لإنفاق نحو 90 مليون دولار لمساعدة المعارضة العراقية، وخصوصًا المؤتمر الوطنى العراقى الذى يتزعمه الجلبى بهدف الإطاحة بنظام صدام حسين. وبالفعل نجح التمويل والدعم فى تخريب العراق ونشر الطائفية فى المجتمع العراقى ووقفت الشيعة فى مواجهة السُنة وانتشرت الألغام التى عمقت الكراهية بين الطرفين، وتآكل النسيج المجتمعى شيئًا فشيئًا حتى أصبح كالرماد المحترق لحظة إعلان الولاياتالمتحدة حربها على العراق رسميًا فى 2003 لتنهار العراق وتنقسم بين ميليشيات شيعية وأخرى تابعة لتنظيم داعش وتصير لما وصلت إليه الآن.
(4) ومن سورياوالعراق إلى مصر، دولة حماها الله ووهبها تآلفا بين طوائف شعبها، ورغم ما مرت به مصر من أزمات ومحاولات للوقيعة بين أبناء الشعب الواحد على خلفية الدين إلا أن المجتمع لم ينساق للطائفية، ونبذ سريعًا كل محاولات الوقيعة، وأثبت حتى هذه اللحظة أن تقسيم مصر طائفيًا مجرد وهم فى ذهن متربصين إقليميين يدفعون أموالًا طائلة لتدخل مصر على خط الطائفية وتصاب بالفيروس الخبيث الذى أصابهم وأصيبت به سوريا ومن قبلها العراق، كى نصبح جميعًا فى «الهوا سوا». المحاولات المستمرة لصناعة صراع طائفى فى مصر لن تتوقف، سيظل المتربص يعمل على الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، ويجاهد ليوحى للعالم أن المد الشيعى يجتاح مصر، ليخلق كائنًا خرافيًا يتم تضخيمه الآن اسمه «شيعة مصر» -و هم أعداد قليلة بالمناسبة- ليوفر بيئة خصبة للفيروس القاتل البديل إذا لم ينجح فيروس «مسلمين ومسيحيين» فى تحقيق الغرض المدفوع لأمره مليارات الدولارات من أموال شعوب شقيقة. قطعًا لا يمكن لأعداد قليلة تتبع المذهب الشيعى فى مصر أن تكون طرفًا فى صراع سُنى شيعى بوضعها الحالى، لذا كان اللجوء إلى حيلة جديدة أسموها «خطر المد الشيعى وانتشار التشيع السرى فى ربوع مصر» ضرورة، وكان تصدير أفكار وهابية وشيعية متطرفة لتشويه الكل منهجًا لتأجيج الصراع، فيتحول الأمر إلى فزاعة لإرعاب الجميع وهيستيريا طائفية مزمنة لابد أن ينتج عنها خروج المصريين لمواجهة بعضهم البعض دفاعًا عن الدين، ومع الوقت يصبح الكل ضد الكل، لتتهيأ الأرض لحكم داعش وما شابه، حيث الفوضى العارمة. هنا أذكر عبارات ذات دلالة من حوار سابق أجريته قبل ثورة 30 يونيو بأسبوع مع أحمد الأنصارى عضو بتنظيم القاعدة عاد إلى مصر بعد ثورة يناير واعتقل بعد ثورة 30 يونيو، ونشر على صفحات مجلة روزاليوسف حيث قال نصًا «الفوضى واختلاف الناس هى البيئة المناسبة لظهورنا كى نحكم السيطرة ونؤسس دولتنا، وهذا ما فعلته جبهة النصرة فى سوريا». إذن ما تريده الوهابية لمصر هو المضى قدمًا نحو داعش والفوضى والعمل لا يتوقف «هناك»، حيث المليارات الملوثة بدماء المسلمين والعرب، للوصول إلى الهدف الملعون فى مصر، وعلى خلفية هذا النشاط الملحوظ فى التخطيط والتنفيذ منذ ثورة يناير وحتى الآن ظهرت كيانات تدين للوهابية بالرعاية والدعم ويعلم الله وحده من يحميها لتكبر وتترعرع وتصبح قادرة على نفخ أنفاس الفتنة ونشر الفيروس الخبيث فى هواء المحروسة ليقضى على الجميع. ومن رحم هذا المخطط ولدت الكارثة التى حدثت فى سيناء طوال الأسبوعين الماضيين، بعد أن قام تنظيم «داعش» ببث تسجيل مصور يهدد فيه المسيحيين فى مصر، متوعدًا بعمليات ضدهم على غرار تفجير الكنيسة البطرسية، وخلال أسبوعين فقط وصل عدد الضحايا من المواطنين الأقباط فى العريش إلى 5 أفراد، هم تاجر، ومعلم، وطبيب بيطرى، ورجل عجوز وابنه، وجميعهم تم إطلاق أعيرة نارية عليهم فى مواقع قريبة من بيوتهم ومحال عملهم من إرهابيين ملثمين. كل هذه الكيانات خرجت من تحت عباءة الوهابية واعتبرت نفسها جيشًا دينيًا لمحاربة خطر وهمى لا أساس له، اسمه التشيع فى مصر، ليتكرر مشهد مقتل حسن شحاتة كل يوم بل كل لحظة، لحين الوصول إلى الهدف الملعون ويكلم أبو بكر البغدادى قادة العالم من مصر.