يترقب عشاق الكرة الأفريقية انطلاق الماراثون القاري، في الرابع عشر من يناير الجارى، حيث تنطلق فعاليات بطولة الأمم الأفريقية ، المقامة في الجابون، وتبقى البطولة المقبلة هي الأشرس منذ عام 2010 الماضى، لعودة عدد من المنتخبات لغمار المشاركة بعد غياب استمر لفترة طويلة، على رأسها المنتخب الوطنى لكرة القدم، الذي نجح في السيطرة على لقب البطولة ثلاث دورات متتالية في إنجاز فريد لم يصل إليه أي منتخب أفريقى تحت قيادة حسن شحاتة في أعوام 2006 و2008 و2010، ليغيب المنتخب الوطنى عن المشاركة ثلاث دورات متتالية، قبل أن يظهر مجدداً في الرابعة. وسبق لنجوم المنتخب المصرى أن توجوا بلقب أفضل لاعب في البطولة ثلاث مرات في منتصف القرن الماضى، وذلك في عامى 1957 و1959 عندما فازت مصر بلقب أول بطولتين، و1963 عندما أحرزت غانا لقب البطولة. وبعدها، فاز أحفاد الفراعنة بلقب أفضل لاعب في البطولات الثلاث المتتالية التي فاز بها الفريق بلقب البطولة في السنوات القليلة الماضية، وذلك في أعوام 2006 عن طريق أحمد حسن، و2008 حينما توج بها حسنى عبدربه، و.عاد أحمد حسن مرة أخرى في 2010 وحصل على اللقب مرة أخرى، فيما احتكر الثنائى محمد دياب العطار الديبة ومحمود الجوهرى لقب الهداف في أول بطولتين على مدار التاريخ داخل القارة الأفريقية. وأصبح نجوم المنتخب المصرى هم الأكثر فوزا بلقب أفضل لاعب في البطولة برصيد ستة ألقاب مقابل أربعة للكاميرون، وثلاثة لغانا، كما أصبح أحمد حسن (الصقر) هو اللاعب الوحيد الذي توج بهذا اللقب في بطولتين، وذلك في عام 2006 بمصر و2010 بأنجولا. فيما عاد المنتخب المغربى الملقب ب«أسود الأطلسى» للمشاركة في البطولة، فهو أول منتخب يتأهل للمشاركة في المعترك الأفريقى، من جديد تحت قيادة الفرنسى هيرفى رينارد، الذي نجح في التتويج بالبطولة مع فريقين مختلفين، مع المنتخب الزامبى، وساحل العاج، وهو الأمل الذي يتشبث به الجمهور المغربى، نظراً لخبرة المدرب الفرنسى داخل القارة الأفريقية، واعتلى المنتخب المغربى قمة المجموعة السادسة في التصفيات الأفريقية، فضلاً عن تسلحه بمجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة والمهارة، على رأسهم سفيان بوفال، لاعب ساوثهامتون، ومهدى كارسيلا، لاعب غرناطة الإسبانى، ومنيد الحدادى، لاعب الوداد المغربى، ونبيل درار، لاعب موناكو الفرنسى، ونور الدين امرابط، لاعب واتفورد الإنجليزى. فيما تشهد البطولة غياب منتخبين من كبار القارة السمراء، أولهما نيجيريا بعد أن توقف رصيد النسور عند 5 نقاط فقط من فوز وتعادلين وهزيمة، وجاء ثانيا خلف المنتخب الوطنى، في المجموعة السابعة. وفاز المنتخب النيجيرى بلقب بطولة أمم أفريقيا 2013، وفشل في التأهل لنهائيات 2015، وواصل سقوطه في تصفيات بطولة أمم أفريقيا 2017. ويغيب منتخب جنوب أفريقيا، الذي احتل المركز الثالث في مجموعته، بعد تعادله مع موريتانيا في الجولة الأخيرة بهدف لكل منهما، وأصاب فريق (الأولاد) جماهيره بصدمة عقب هذا التعادل، وانتقدت وسائل الإعلام الفريق ومدربه بشدة. ويغيب المنتخب الزامبى، الذي اكتفى بالرتبة الثالثة في المجموعة الخامسة، برصيد 7 نقاط. وفازت نيجيريا باللقب ثلاث مرات أعوام 1980 و1994 و2013، بينما فازت جنوب أفريقيا باللقب عام 1996، فيما توجت زامبيا في مناسبة رفقة الناخب الوطنى هيرفى رينار سنة 2012.