أول ما عرفته كنت بنت صغيرة يادوب 14 سنة كنت فى رحلة مع أصحاب أختى الكبيرة الأتوبيس اتملى وكلنا مستنيين شخص واحد بس وأنا صغيرة وشايفة نفسى بقى كنت متضايقة من الشخص اللى مأخرنا ده وقررت أغلس عليه أول ما يجى وجه من بعيد شاب أسمر مستخبية ملامحه ورا نضارة شمس وكاب استقبلته بهليلة أنت إيه ومأخرنا ليه مردش ويادوب بصلى بجنب عينه فضلت أغلس عليه طول اليوم لحد ما انتهينا أصحاب وبدلنا أرقام التليفونات على وعد نتواصل وقتها كانت ظروفى العائلية سيئة جدًا. والدتى كانت بتشتغل موظفة حكومية فى مكان وحصلها ظروف واتهموها بالرشوة واتسجنت والدى مستحملش واتوفى. كنت وحيدة وخايفة وخصوصا إن أخواتى الكبار كلهم متجوزين. لحد ما عرفت رأفت شدنى تقله وهدوءه واتونست بيه وقررت أصارحه بحقيقة ظروفى. رد فعله كان محترم وجميل وخلال سنة طلبنى للجواز أنا طرت من الفرحة وأخواتى ماصدقوا يخلصوا من مسؤليتى. اتجوزنا بسرعة تقريبا محسيتش بنفسى غير لما بقيت حامل فى بنتى الكبيرة. كنت فاكراه هيفضل طيب وحنين بس من أول يوم جواز مفوتش فرصة ولا مناسبة غير لما فكرنى بأمى المسجونة. وكنت بسكت عشان مليش حتة أروح فيها. لما أمى خرجت من السجن كانت مكسورة ومريضة رفض يخلينى أزورها ورفض أنها تشوف حفيدتها. وفى يوم كنت بشترى حاجات وقابلتها صدفة والله صدفة مقدرتش أمسك نفسى واترميت فى حضنها وعلى الحظ شافنى. مدانيش أى فرصة أشرحله رمى عليا اليمين كده فى الشارع أنا مش مصدقة نفسى ومش عارفة أعمل إيه. دى كانت رسالة بعتهالى سيدة من قرائى. لا تعليق.