«ضغوط لإعادة شفيق وعنان للمشهد..وأبوالفتوح يغازل السلفيين والإخوان أحزاب اليسار تجهز لبرنامج بديل وتدرس التوافق على خالد على بعد تراجع صباحى عن الترشح تحركات الرموز السياسية استعداد الانتخابات الرئاسية المقبلة فى عام 2018 بدأت مبكرا جدا، واشتعلت بورصة الترشيحات للانتخابات القادمة مع محاولة كل تيار طرح برنامج بديل فى هذه الانتخابات. «لا يمكن أبدًا ألا أتجاوب مع إرادة المصريين.. أنا رهن إرادة الشعب المصرى ولو كانت إرادة المصريين هى أن أخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى، سأفعل ذلك»، عبارة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أحد لقاءاته مع رؤساء تحرير الصحف القومية بعد سؤاله عن إمكانية خوض انتخابات الرئاسة فى عام 2018. إعلان الرئيس عن أنه رهن إرادة المصريين فتح الباب أمام عدد من السياسيين للإعلان عن نيتهم خوض الانتخابات الرئاسية أيضًا فى عام 2018 فى منافسة قد تكون صعبة للغاية بسبب الشعبية التى لايزال يتمتع بها الرئيس السيسى لدى المصريين رغم القرارات الاقتصادية الصعبة التى يتخذها من أجل تحقيق الإصلاح الاقتصادى. «الصباح» رصدت التحركات التى يقوم بها عدد ممن يعتزمون الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة وخاصة أن الأيام القليلة الماضية شهدت تحركات مكثفة من قبل عالم الفضاء المصرى عصام حجى للإعلان عن تشكيل فريق رئاسى لخوض الانتخابات الرئاسية مع تجهيز برنامج واضح لخروج مصر من أزماتها، وبغض النظر عن الجدل الذى أثاره حجى بعد طرح هذه المبادرة لكن يبقى هناك كثير من الأسرار فى تحركات من يعتزمون خوض المنافسة فى الانتخابات القادمة حتى وإن لم يعلنوا ذلك بشكل صريح. مصطفى حجازى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بمجرد إعلان الدكتور عصام حجى عن مبادرته لتشكيل فريق لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث تجرى المشاورات داخل هذا الفريق لاختيار الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى لرئيس الجمهورية السابق عدلى منصور ليكون مرشحًا توافقيًا، وحجازى كان موجودًا فى المنصب فى فترة تولى عصام حجى المستشار العلمى للرئيس عدلى منصور. ويسعى هذا الفريق إلى تجهيز برنامج بديل لحل مشكلات مصر خلال الفترة القادمة بشكل قائم على أساس علمى ويركز على التعليم والمساواة والوحدة الوطنية ومحاربة الجهل والفقر والمرض ويهدف حجى من خلال المبادرة الجديدة لتقديم رؤية بديلة فى 2018 لرسم دولة مدنية حديثة بخطى واقعية مستعينة بخبرات مصر الشابة بالداخل والخارج. مصادر قالت ل«الصباح» إن هناك اتجاهًا داخل هذه الحملة لإجراء مشاورات مع مصطفى حجازى ليكون مرشحًا توافقيًا بانتخابات الرئاسة 2018. وتشير المعلومات التى حصلنا عليها إلى أن الحملة تدرس اختيار الإعلامى محمود سعد ليكون مديرًا إعلاميًا للحملة الانتخابية.، وسيكون ضمن برنامج هذه الحملة فريق رئاسى مدنى يضم كافة القوى السياسية، يدعو لمصالحة مجتمعية ومن بينها المصالحة مع الإخوان، كما أن هناك اتجاهًا لضم الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة للحملة، وكذلك المستشار أحمد مكى وزير العدل الأسبق. أحمد شفيق يظل اسم الفريق أحمد شفيق كأحد أبرز الرهانات فى أى انتخابات رئاسية خاصة بعد المعركة الصعبة التى خاضها أمام مرشح الإخوان محمد مرسى فى انتخابات عام 2012، وكانت المعلومات تؤكد فوز الفريق شفيق بنسبة 50.7 فى المائة إلا أن الجميع فوجىء بفوز مرشح الإخوان محمد مرسى بنسبة 51.7 فى المائة ولذلك أقام شفيق دعوى قضائية ضد نتيجة الانتخابات. ولايزال اسم شفيق يطرح مع كل مبادرة تظهر للدعوة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقالت مصادر مقربة من الفريق أحمد شفيق إن هناك ضغوطًا يمارسها البعض عليه للدفع به فى الانتخابات غير أن الفريق لم يحسم أمره حتى الآن. وحسب المصادر فإن شفيق يتجه إلى تأجيل خطوة خوضه الانتخابات الرئاسية لحين استكمال الرئيس السيسى فترته الثانية فى الرئاسة خاصة وسط احتمالات قوية بفوز السيسى فى الانتخابات المقبلة، على أن يخوض الفريق الانتخابات بعد القادمة. وأكدت المصادر أن الدعوات التى يتبناها المقربون من شفيق وممارسة هؤلاء ضغوطًا عليه قد تغير مجرى الأمور خلال الفترة القادمة. عبدالمنعم أبوالفتوح وهو صاحب الدعوة المستمرة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لإنهاء حالة الاحتقان بين النظام الحالى وجماعة الإخوان الإرهابية خاصة بعد إصرار الجماعة على ممارسة العنف بشكل واضح بعد خروجها من الحكم. ويراهن أبوالفتوح على كتلة السلفيين حيث لايزال بعضهم يرفض الممارسات السياسية الحالية بعد أن تم سحب البساط من الكتلة السلفية لصالح رموز سياسية أخرى وحصل حزب النور السلفى على 12 مقعدًا فقط فى البرلمان الحالى، كما يسعى أبوالفتوح لمغازلة جماعة الإخوان من أجل مساندته فى الانتخابات حيث طرح أكثر من مرة فى دعواته لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، ضرورة فتح حوار مع جماعة الإخوان والإفراج عن المحتجزين فى السجون وتشكيل حكومة ائتلافية. خالد على خرج المرشح الرئاسى السابق خالد على فى وسائل الإعلام لينفى محاولات استغلاله قضية تيران وصنافير من أجل الترويج لنفسه فى الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2018، ورغم ما قاله المرشح الرئاسى السابق فإن عددًا من أنصاره وخاصة فى الحركات الشبابية والأحزاب اليسارية تدرس الدفع به فى الانتخابات القادمة وتراهن على دفاعه عن قضايا الفقراء ودوره فى الحكم الذى صدر حول جزيرتى تيران وصنافير. وقالت مصادر فى حزب التحالف الشعبى إن هناك شبه اتفاق بين عدد من الأحزاب اليسارية للدفع بمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية وإنه لم يتم حتى الآن حسم هذا المرشح باعتبار أن الوقت لايزال مبكرًا، غير أن المصادر ذاتها قالت إن الاقرب لاختيارات هذه الأحزاب قد يكون خالد على باعتباره له شعبية وسط هذه التيارات السياسية، كما أن ما يدعم موقف خالد هو إصرار حمدين صباحى على عدم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وتسعى أحزاب الدستور والعدل والكرامة ومصر الحرية والتحالف الشعبى والتيار الشعبى والمصرى الديمقراطى للاتفاق على طرح بدائل مشتركة فى ملفات التعليم والصحة والاشتباك مع القضايا التى تشغل المواطن من خلال مشاورات لخلق برنامج بديل جاهز لانتخابات الرئاسة المقبلة فى 2018 وكذلك محاولة التوافق على مرشح للانتخابات. سامى عنان ويعتمد الفريق سامى عنان الذى ترأس أركان حرب القوات المسلحة المصرية حتى عام 2012 على علاقاته الدولية وبالتحديد مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووجود حلفاء له فى الداخل، بما يؤهله لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وبقوة وخاصة أنه شخصية عسكرية لها ثقلها ويتواصل مع معظم الدوائر السياسية. ورغم أن معظم التحركات السياسية التى يقوم بها الفريق عنان لا يتم الإعلان عنها بشكل واضح إلا أن هناك اتجاهًا لإعادة الفريق مرة ثانية للساحة والدفع به كمرشح قوى فى الانتخابات القادمة من خلال عدد من مؤيديه . كما أكدت مصادر مقربة من الفريق عنان أن الاخير يزور المملكة العربية السعودية بشكل مستمر ويتواصل مع عدد كبير من القيادات السياسية داخل المملكة لدعمه ومساندته خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحاولنا الاتصال بالفريق عنان لتأكيد أو نفى هذا الامر إلا أنه لم يرد على هاتفه نهائيًا.