ناقشنا قضية الجهل والتخلف المؤدى للتطرف والإرهاب الفيلم يكمل ثلاثية «كباريه والفرح» والأفكار مصرية لا تحمل شبهة الاقتباس لا وجود لجزء ثان من «حلاوة روح» مع هيفاء وهبى.. وأحضر ل«ليلة العيد» استطاع المخرج سامح عبد العزيز خلال السنوات القليلة الماضية كتابة اسمه ضمن أبرز مخرجى السينما المصرية بعدد من الأعمال السينمائية بدأت بفيلمى «كباريه» و«الفرح»، ويبدو أن فكرة اليوم والمكان الواحد مازالت تطارده حيث أكمل الثلاثية بفيلمه الجديد مع نفس المؤلف أحمد عبد الله، والمنتج أحمد السبكى بفيلم «الليلة الكبيرة» الذى شارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال 37، وأثار جدلًا بين الحضور حول أهمية الفكرة والقضية التى يناقشها العمل، وفى حواره ل«الصباح» يكشف لنا عبد العزيز أسباب إصراره على تقديم «الليلة الكبيرة» وجرأته فى تناول مثل تلك الفكرة. لماذا أصررت على إكمال الثلاثية بفيلم «الليلة الكبيرة» وعدم الاكتفاء بفيلمى «كباريه والفرح»؟ - الفكرة منذ البداية كانت بتقديم ثلاثة أفلام مع المؤلف أحمد عبد الله والمنتج أحمد السبكى، دائمًا ما نشاهد مشهدًا عن الفرح أو الكباريه أو المولد داخل أفلام لكن لا يوجد عمل كامل عنهم، لذلك كانت أفكار الأفلام الثلاثة تدور فى فلك تقديم عمل كامل عن تلك الحالات، وتقديم ليالٍ مصرية خالصة لا تحتمل شبهة الاقتباس. كثرة الحكايات الموجودة فى «المولد» أم تشجعك على تقديم جزء ثانٍ من الفيلم.. وما الذى اكتشفته من خلال زياراتك للموالد؟ - لم أفكر فى الأمر حاليًا، واكتشفت خلال تصوير الفيلم أنه أزال «التراب» عن قضية مهمة بداخلنا لا نريد الحديث عنها رغم أنها تسببت فى صناعة التطرف فى العالم، وبالفعل ذهبت ل 25 مولدًا وزرت أضرحة لأشخاص غير معروفين، وشعرت بالضيق لأن هناك مغالاة من البعض، وهناك من لا يلجأ إلى الله فى دعائه وسمعت فى هذه الأضرحة طلباتهم ومن يكتب خطابات لهم، وأصبح يغالى فى مشاعره ناحية الضريح ونسى الله وهو ما قدمته من خلال شخصية وفاء عامر، واكتشفت وجود ضريح لرجل إنجليزى يقال إنه شفى طفلًا أعمى، كفانا فقر وجهل، وعلينا أن نضع الأشياء فى نصابها. ولماذا لم تهتم بتوضيح إن كان وجود الضريح حلالًا أم حرامًا ؟ - ليس لى علاقة بفكرة الحلال أو الحرام لأنها أحكام مطلقة يصدرها الدين لكن أنا كصانع سينما خاضع للجمال حيث إننى من الممكن أن أرى السيئ شيئًا جميلًا والعكس. ألم تقلق من رد فعل الصوفيين ؟ - الفيلم لا يخرج عن كونه عملًا سينمائيًا يحمل وجهة نظر، وفى الفيلم قلت «لا تضيقوا على الناس وحاربوهم بالفكر»، وذلك على لسان الصوفى ولا أظن أن الصوفى يهاجمنى لأنه إذا كان يريد أن يناقشنى سيناقشنى بنفس الفكر، وليس شرطًا أن يقنعنى أو أقنعه الأهم هو الجمهور الذى يرى الصواب والخطأ، والموضوع لا يخرج عن كونه فيلمًا وانتهى. لماذا وضعت لقطات حية من موالد حقيقية ؟ - من أهم الأشياء بالنسبة لى فى الفيلم كانت وضع لقطات حية حتى أستطيع أن أدخل المشاهد إلى أجواء الموالد، وأخذت منهم حالة الجلالة التى لا أستطيع أن أمثلها، وكانت متداخلة وأعرض لك الحقيقة حتى تصدقنى. انتقد البعض تقديمك لشخصية فتاة سيئة السمعة «آيتن عامر» ترتدى النقاب فى العمل ؟ - هو نموذج ليس أكثر ولا أناقش قضية فى الإسلام، والنقاب الذى ارتدته كان من أجل والدها لأنه يخفيها عن عيون الناس، لكن لم يقل لها سُنة أو حلالًا وحرامًا. ماذا عن أحدث أعمالك «عصمت أبو شنب» مع ياسمين عبد العزيز ؟ - ما زلت أصور مشاهده حتى الآن. هل حقيقى ما سمعناه عن وجود جزء ثانٍ من «حلاوة روح» مع هيفاء وهبى ؟ - مستحيل، الفكرة لم تطرح ولن أقدم جزءًا ثانيًا من العمل.. كل ما أحضر له بعد فيلم ياسمين عبد العزيز فيلم مع أحمد عبد الله بعنوان «ليلة العيد» وهو بطولة جماعية من 6 ممثلات.