أين الرقابة ؟.. لماذا وقفت عاجزة أمام كم الألفاظ الخادشة للحياء والمشاهد غير اللائقة فى أفلام العيد وتحديدًا فيلم «ولاد رزق» ؟.. جملة تكررت مرارًا خلال الأيام القليلة الماضية بمجرد بدء عرض أفلام الموسم وخاصة مع زيادة نسبة «السباب» فى فيلم أحمد عز الجديد «ولاد رزق»، الجملة بالتأكيد خرجت من أفواه جمهور عادى قرر دخول سينما العيد لكنها أبدًا لن تخرج من أقلام النقاد الذين يتهمونها دائمًا بالتعنت ضد الإبداع والمبدعين وأن مقص الرقيب يجب أن يكسر أمام الإبداع، وهو ما عجل بخروج قانون التصنيف العمرى وليس الحذف أو وضع لافتة «للكبار فقط» على الأفلام، ومع شدة الصراع بين المبدعين والرقابة نجد مقص الرقيب يحاول الحفاظ على عدم عرض مشاهد لا تناسب الجمهور المصرى رغم وجود التصنيف العمرى فى السينما مثلا لكن مع ذلك لا يمكن ان تتهاون الرقابة فى المشاهد غير الأخلاقية، وفى موسم عيد الفطر 2015 لم تصارع الرقابة كثيرًا مع صناع السينما خاصة أن معظم الأفلام المعروضة أو المقرر طرحها خلال الأيام القادمة لم يكن عليها أى ملاحظات ما عدا ثلاثة أفلام فقط. «الصباح» رصدت أهم الملاحظات الرقابية التى أقرتها لجان المشاهدة للأفلام التى عرضت عليها مثل «سكر مر» و«ولاد رزق» المعروضين حاليًا فى موسم العيد بجانب أيضًا فيلم «حارة مزنوقة» المقرر طرحه خلال الأسبوع القادم، والبداية مع الفيلم الأكثر إثارة للجدل «ولاد رزق» بسبب كم الألفاظ الخارجة التى توجد فى الفيلم خاصة أنها ألفاظ ليست جديدة لكنها كانت كثيرة مما جعل البعض يخرج مستاء منها، وتساءل الكثير حول وجود هذا الكم من الألفاظ داخل فيلم سينمائى، لكن مصادر من الرقابة أكدت أن الفيلم تم مشاهدته 4 مرات وتم وضع 10 ملاحظات على العمل بحذف كلها ألفاظ خارجة تم حذفها من الفيلم وكانت أقوى من الألفاظ التى توجد فى الفيلم حاليًا، وأن هذه الجلسات لم تكن مرضية للرقابة أيضًا فكانت تتمنى أن يخرج الفيلم بصورة أفضل مما هو عليه حاليًا، وقامت الرقابة بوضع الفيلم فى فئة التصنيف العمرى تحت لافتة «الإشراف العائلى»، وأوضح مصدر داخل الرقابة أن ما تم عرضه فى الفيلم حاليًا هو جزء بسيط من الألفاظ التى كانت توجد فيه قبل الحذف ولم يكن بالإمكان حذف أكثر من ذلك لأنها ألفاظ تميل لطبيعة الفيلم الشبابى أكثر، وأشار إلى أن صناع الفيلم كانوا متقبلين ما أقرته الرقابة ولم يكن هناك اعتراض منهم. وفى فيلم «سكر مر» الذى أحدث جدلا منذ عرضه على الرقابة قبل عدة أشهر وأقرت منذ شهور تصنيف الفيلم ضمن فئة +18، لكن بعدها كانت هناك جلسات مع مخرج الفيلم حول ملاحظات الرقابة، ويتردد أنه يتهم الرقابة بأنها سبب فى تشويه الفيلم خاصة أن ما طلبت حذفه كلمات يتم استخدمها فى الحياة اليومية، ومع ذلك الرقابة لم تضعه ضمن لافتة الكبار فقط وقامت بوضعه «تحت الإشراف العائلي» مع حذف ملحوظتين وهما جملتان إحداهما للفنان أحمد الفيشاوى الذى يقول «فشخنا البنات إلى معانا» وجملة أخرى من أمينة خليل تكرر نفس كلمة «فشخنا» وقامت الرقابة بحذفهما. الرقابة أيضًا أبدت ملاحظات على فيلم «حارة مزنوقة» المقرر طرحه خلال الأسبوعين القادمين وأبدت ملحوظتين إحداهما لدكتور يغتصب فتاة فى مقر عمله وآخر دكتور يدخن سجائر فى غرفة العمليات ووجدت الرقابة أنها مشاهد لا يجوز عرضها، وهو الأمر الذى تقبله صناع الفيلم ووافقوا على قرار الرقابة. أما باقى الأفلام المعروضة حاليًا وهى «شد أجزاء» و«حياتى مبهدلة» و«نوم التلات» فتم التصريح بعرضها دون وضع أي ملاحظات رقابية عليها.