*لجنة مواصفات استيراد اللحوم: الكبدة مهرمنة طبيعيًا واصطناعيًا بنسبة 1000 فى المائة *مسئول: الأمريكان يصدرونها للمصريين «ببلاش » وعبدالعزيز: لا آليات للتأكد من صلاحيتها فى غياب واضح للحكومة يغرق مستوردو اللحوم السوق المصرية بالكبدة المستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بكميات كبيرة تصل إلى170 ألف طن سنويًا، رغم تأكيدات الخبراء والمسئولين أنها تتسبب فى إصابة المواطنين بأمراض خطيرة مثل السرطان والالتهاب الكبدى الوبائى، وتدمر الصحة الجنسية لدى الرجال والنساء، لأنها «بواقى حيوانات »، أو أبقار تقرر إعدامها لكثرة حقنها بالمواد المهرمنة . ووفقا لمصدر بشعبة مستوردى اللحوم بالغرف التجارية، فإن هناك قائمة من المستوردين، الذين يسعون لفتح الباب أمام استيراد هذه الأنواع من الكبدة، ويصرون على إقناع وزارة التجارة لفتح الباب، وآخرها تعاونهم مع وفد أمريكى حاول إقناع مصر باستيراد اللحوم المهرمنة. وفى مقدمة هؤلاء المستوردين شركة «أكشن ،»التى تستورد من مجزر «جى. أى. أى »، وهو مجزر هندى، وشركة «بلدى جروب »، التى تستورد كميات كبيرة سنويًا من مجزر «أمرون » بالهند، وكذلك مجزر js« إنترناشيونال .» وردًا على ذلك قال الدكتور حسن عبدالمجيد،رئيس هيئة المواصفات والجودة إنه تم تطبيق التعديلات الجديدة للاستيراد اعتبارًا من أول يناير الماضى، والتى تشترط خلو شحنات الكبدة المستوردة من أى هرمونات صناعية حماية لصحة المستهلك. وأشار ل «الصباح »، أن هناك تنسيقًا مع وزارتى الزراعة والصحة لتطبيق المواصفات المصرية بشكل ميسر، بحيث يتم فحص عينات الكبدة المستوردة بواقع رسالة من كل 4 رسائل واردة، بما، وأن إدارة الخدمات البيطرية عرضت على الجانب الأمريكى حل المشكلة عبر إيفاد لجان بيطرية للولايات المتحدةالأمريكية للإشراف على الشحنات الواردة. وأوضح المصدر أنه لا يوجد أى شخص فى العالم، يستطيع الجزم بمعرفة الكبدة المستوردة من الكبدة البلدية، لكن التمييز يمكن أن يتم بين الطازجة والمجمدة. ومن جهته قال الدكتور مصطفى عبدالعزيز، مقرر لجنة المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم، إنه بنسبة 1000 فى المائة فإن الكبدة المستوردة تكون مهرمنة، سواء بهرمونات طبيعية أو مخلقة، على الرغم من أن التعديل الأخير للجنة المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم، تمنع استيراد الكبدة إلا بعد إجراء التحاليل الكاملة لها، وإثبات عدم سميتها. وأضاف: «فى رأيى أنه حتى إذا أكدت التحاليل أن الكبدة المستوردة خالية من الهرمونات، فهناك كميات خفيفة أيضًا من الهرمونات، يتسبب تراكمها فى تكوين بعض الأمراض السرطانية، وذلك لأن الكبد من أهم الأجهزة فى الحيوان، الذى يتلقى الهرمونات، ويخزنها ويتأثر بها .» وأوضح مقرر لجنة المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم، أن الحكومة ممثلة فى وزارة التجارة والصناعة، وهيئة الصادرات والواردات، منعت فى تعديلاتها الأخيرة التى بدأ تطبيقها فى يناير الماضى، استيراد اللحوم المهرمنة صناعيا أو المخلقة، بعيدًا عن الهرمونات الطبيعية، لافتًا إلى أن الفرق بين الاثنين، هو أن الهرمونات الطبيعية يفرزها الجسم، وعبارة عن تركيب كيماوى يسهل على الكبد تفكيكها، على عكس الهرمونات الصناعية التى تكون مقاومة جدًا والحرارة لا تؤثر فيها. وأضاف أنه من الصعب جدًا التفريق بين النوعين من الهرمونات، خاصة أن هناك هرمونات طبيعية تنتج صناعيًا، ويتم حقن الحيوانات بها، ولا يمكن اكتشافها، كذلك لا توجد آليات حديثة للتأكد من أن الكبدة غير مهرمنة. «فى الولاياتالمتحدة لا يأكلون هذه الكبدة، التى يصدرونها إلينا، ويبيعونها ببلاش للمستوردين المصريين، بثمن نقلها فقط، ويوزعها المستوردون داخل مصر ويحصدون من ورائها مكاسب طائلة، دون وضع صحة المصريين فى الاعتبار »، وفقاً لعبدالعزيز. بينما قال الدكتور زغلول خضر الباحث فى صحة الحيوان، إن حوالى 70 فى المائة من اللحوم المستوردة ليست لحومًا، وإنما بقايا الغرب، مشيرًا إلى أن الكبدة المستوردة من الخارج مليئة بالسموم والبكتيريا، وسعر استيرادها زهيد لا يتجاوز 5 أو 6جنيهات للكيلو. وأكد أنهم «يوردون لمصر كبد الأبقار العجوزة، التى تمتلئ أحشاؤها بالسموم إلى أعلى درجة ،» لافتًا إلى أن «هذه الحيوانات يتم تسمينها بهرمونات بصفة دورية وتراكمية وبطريقة خاطئة، وليست صحيحة فكل هرمون له مدة معينة وطريقة حقن محددة .» وأوضح أن الاتحاد الأوروبى يجرم استخدام الهرمونات كمحفزات للنمو، وكذلك يمنع الاستيراد من الدول المستخدمة لها، وذلك منذ عام 1998 وإلى الآن، لضمان الحفاظ على الصحة العامة للإنسان. من جانبها كشفت الدكتورة صفاء أبو السعود، الباحثة فى وحدة الهرمونات بمعهد بحوث صحة الحيوان، فى دراسة لها أن مركبى «الزيرانول »و «الترنبولون »، هما المستخدمان فى حقن الحيوانات لزيادة وزنها، وهما مماثلان لهرمونى الذكورة والأنوثة لدى الإنسان، مشيرة إلى أن الأزمة تكمن فى المركبات التى يحدثها هذان الهرمونان بعد تكسيرهما داخل الجسم بواسطة الكبد. ووفقًا للدكتور عمرو عويضة، استشارى الأورام فإن الكبدة المستوردة تحتوى على مواد مسببة للسرطان، خاصة سرطان «الثدى » و «الرحم » و «المهبل » بالنسبة ل إناث، وسرطان «الخصية » بالنسبة للرجل، إضافة إلى مرض البروستاتا، وذلك يعتمد على المدى الطويل، أى أكل هذه الكبدة لعدة سنوات.