*التليفزيون المصرى فوق رأسى.. وأعطيه أعمالى لأنه واجب وطنى *أصعب ما يواجه شركات الإنتاج تحصيل «فلوسهم» من القنوات *هانى سلامة لم يرشح ل «حارة اليهود» ولا يوجد جزء ثان من «فيفا أطاطا» *لا أدعم ابنى وأكثر شخص «بدوس عليه» دائمًا ما يفضل دخول حلبة السباق الرمضانى بأعمال ذات طابع جرىء، سياسية كانت أو اجتماعية، المهم أن تتسم بالجرأة وتقديم رسالة معينة، يؤكد دائمًا عدم خوفه من ردود الأفعال حول أعماله، لأنها نابعة من إيمان بالفكرة، فهو منتج لا يضع أمواله إلا فى أفكار يؤمن بها.. هذا العام اختار المنافسة بثلاثة أعمال دفعة واحدة فى الموسم الرمضانى المقبل، هى «حارة اليهود» و«تحت السيطرة» و«بين السرايات».. وفى حواره مع «الصباح» يكشف لنا أسباب اختياراته والصعوبات التى تواجهه كمنتج، وحرصه على تكرار التعاون مع نيللى كريم، وحقيقة اعتذار يسرا وهانى سلامة عن بطولة أعماله.. المنتج جمال العدل يتحدث الآن. قبل أن نبدأ حديثًا عن أعمالك الجديدة كمنتج، أريد أن أعرف منك.. هل ما زال الإنتاج مغامرة خطرة حتى الآن منذ عام 2011؟ - بالتأكيد خلال الأربع سنوات الماضية كل من أنتج دخل فى مغامرة كبيرة، وما زال الأمر حتى الآن، وللأسف الشديد كان لدى أمل أن يكون هذا العام مختلفًا، لكن حتى هذه اللحظة ما زال مثل السنوات الماضية، وربما يكون الوضع ازداد سوءًا، فيما يخص العملية الإنتاجية، فالمنتجون يحصلون أموالهم على فترات طويلة جدًا من القنوات، وهو ما يسبب أزمة كبيرة لشركات الإنتاج. هل واجهت صعوبة فى بيع أعمالك الجديدة بسبب ما تقول؟ - على العكس، قمت ببيع كل أعمالى وهى مجرد مشروعات قبل حتى الاستقرار على أبطال المسلسلات كاملين، وذلك نظرًا للتاريخ الطويل المشرف لشركتنا مع القنوات، لكن تبقى طريقة التحصيل هى الأصعب، لذلك أخوض تجربة جديدة هذا العام من أجل التغلب على فكرة تأخر التحصيل من القنوات، وهى أننى تعاقدت مع شركة GWT للإعلانات، وهى من كبرى الشركات على مستوى العالم، حيث ننتج العمل ونعطيه للمحطة بإعلاناته، وأتمنى أن تنجح الفكرة، التى أعتبرها فتحًا كبيرًا فى صناعة الدراما. رغم زيادة مديونية التليفزيون المصرى لك وعدم سداد كل أموالك إلا أننا نلاحظ حرصك على عرض أعمالك عليه؟ - التليفزيون وضع خاص، ويجب علينا أن نتحمله فى أزمته ونرفعه فوق رؤوسنا، لأنه تليفزيون بلدنا «ياما كسبناه وكسبنا منه». قلت إن هذا العام ربما يكون الأصعب فى صناعة الدراما، فلماذا إذن قررت المغامرة بثلاثة أعمال دفعة واحدة؟ - بصراحة، كان لدى أمل أن يكون هذا العام أفضل، وهو ما جعلنى فى البداية أتفق على إنتاج خمسة أعمال، وتم تأجيل عملين، هما «واحة الغروب» مع كاملة أبوذكرى وبهاء طاهر، وآخر ليسرا نظرًا لعدم الانتهاء من كتابته، وأقدم ثلاثة أعمال بموضوعات مختلفة ومهمة، وهى «حارة اليهود»، و«تحت السيطرة» الذى تدور أحداثه حول الإدمان بشكل عام، ولدينا حصاد يؤكد أن 40 فى المائة من الشباب مدمنون، واعتبره جرس إنذار كبيرًا للمجتمع، و«بين السرايات» وهو موضوع صادم عن مافيا التعليم، وكيف يبيعون الكتب، خاصة أن الكاتب أحمد عبدالله يعيش فى بين السرايات، وعايش تلك الظاهرة. لماذا لا تفضل العرض الحصرى لأعمالك؟ - «بين السرايات» حصرى للتليفزيون المصرى وأبوظبى وأوربت، وعندما يكون العمل حصريًا على قناة مثل الحياة أو cbc فهو أمر جيد، لكن عرضه على أكثر من محطة يكون أفضل، وكل مسلسل لى متواجد على الحياة وcbc وten والقاهرة والناس والمحور وصدى البلد، والمسألة بعيدة عن الماديات، فالحصرى يجوز أنه أربح ماديًا، لكن ليس أربح أدبيًا. وما أصعب ما يواجهك كمنتج؟ - تحصيل فلوسى، لأنها دورة رأس مال من خلالها أنتج أعمالًا أخرى، التى بسببها لم تشارك شركات مثل الجابرية وكينج توت، ولا بد أن نفهم أنها صناعة قوية وبمبالغ قليلة تستطيع أن تنتج 10 أعمال بها رسائل للجمهور بشكل أقوى وأسرع وأكثر تأثيرًا، وهذا ما قاله أيضا الرئيس السيسى فى اجتماعاته معنا. ألم تقلق من فكرة مسلسل «حارة اليهود»، خاصة أنها منطقة حساسة؟ - إن قلت كلمة لا تخف.. فكرة مهمة مثل «حارة اليهود» إن لم تقدمها شركة «عجوز» فى صناعة الدراما فمن سيقدمها إذن، دعنى أخبرك أن المسلسل يعتبر الأعلى طلبًا من القنوات الفضائية لعرضه فى رمضان حتى قبل بدء تصويره. وهل تعرضت لأية ضغوط رقابية أو أمنية بسبب حساسية الموضوع؟ - إطلاقًا، نعمل على المسلسل منذ ثلاث سنوات، وتواصلنا مع الطائفة اليهودية، والعمل قائم على توضيح فكرة أن اليهودى مثله مثلنا، وفيهم من كان يحب مصر ومن كان خائنًا. وما حقيقة ترشيح هانى سلامة للعمل ثم اعتذاره؟ - هانى لم يرشح للعمل، والناس ربطت بين قيامه ببطولة «الداعية» ومن ثم «حارة اليهود»، لكننا لم نختلف معه على شىء، ولا يوجد خلافات معه من أى نوع، فهو بطل من أبطال الشركة. استمرار التعاون مع نيللى كريم، هل هو استثمار لنجاح «سجن النسا»؟ - شركتنا دائمًا لديها نجوم ثابتون، نرتاح فى العمل معهم ويرتاحون لنا، مثل يسرا وجمال سليمان ونيللى كريم، التى تتواجد معنا العام القادم أيضًا فى «واحة الغروب»، وطالما نرتاح لبعض فى العمل فما المانع من التعاون مجددًا، إلا إذا جاء لها عرض أفضل، فمن حقها الاختيار لأننا لا نتعامل بمنطق الاحتكار. هل إسناد بطولة «بين السرايات» لباسم سمرة يعد مغامرة جديدة من العدل جروب؟ - باسم سمرة ممثل عظيم ويستحق أن يكون بطل أعمال كبيرة، لكن فى الوقت نفسه أيضًا المسلسل يعتبر بطولة جماعية، ويوجد به عشرة أبطال من سيد رجب وسامى العدل وصبرى فواز ومحمد شاهين وسيمون وروجينا ونجلاء بدر وأيتن عامر ونسرين أمين. وما حقيقة اعتذار يسرا عن مسلسل «عكس اتجاه» بسبب عدم جودة السيناريو؟ - كلام غير صحيح بالمرة.. فالورق لم يكن تم الانتهاء منه، وكان يحتاج لوقت طويل، لذلك تم تأجيله، وأبحث العام القادم عن عمل يجمعنا بها. وماذا عن الجزء الثانى من «فيفا أطاطا» الذى سمعنا أنك بصدد التحضير له للعرض فى رمضان بعد المقبل؟ - خرج من حساباتى هذه الفترة، وهذا ليس له علاقة بالانتقاد من عدمه، لكن إذا عجبنى الجزء الجديد سأقدمه. لماذا لا يجمعك عمل مع الزعيم عادل إمام؟ - أتمنى، نحن «عشرة عمر»، والعام الماضى عرضت عليه الأمر، وقال لى: هقول للمنتج، وعمله معنا شىء يشرفنى بالتأكيد. هل تدعم نجلك محمد فى تجربته الإخراجية بإسناد مهمة إخراج «حارة اليهود» له؟ - كلام غير حقيقى بالمرة، لا أدعم محمد، بل ربما يمكننى أن أقول إنه أكثر مخرج «بدوس وأقرص عليه»، وذلك لمصلحته، لأننى سأتوقف عن الإنتاج فى يوم من الأيام، وعليه هو أن يستمر فى طريقه، وحارة اليهود إذا خرج بشكل جيد سيكون بسببه، وهذا ما قاله مدحت العدل أيضًا.