*مصادر: محاولات دائمة لتشويه صورة البطريرك وإظهاره فى موقف الضعيف *نادر صبحى: 5 شخصيات تخطط للإطاحة بالبابا.. وفهمى: المؤامرة واضحة رغم تأكيد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى تصريحات صحفية، أن أحدًا لا يتآمر ضده، إلا أن هناك الكثير من الشواهد تؤكد خلاف ذلك، وتشير إلى أن تصريحات البابا هى محاولة متأخرة لإطفاء النيران، ومنع امتدادها إلى باقى أرجاء الكنيسة، كما توضح أن هناك مؤامرة بالفعل تحاك خيوطها داخل الكنيسة، للتأثير عليه، أو ربما إزاحته من منصبه. وأول خيوط المؤامرة، تتمثل فى تصريحات الأنبا بفونتيوس أسقف سمالوط وأحد أعضاء المجمع المقدس، التى تطعن فى مشروعية القرعة الهيكلية، التى جاء عبرها البابا إلى كرسى البطريرك، واصفا إياها ب«السذاجة، وأنها ليس لها أى أساس روحى أو سند قانونى كنسى، بل تدخل فى نطاق العبث، ولم تتم إلا 10 مرات، فى تاريخ اختيار البابا من بين 117 مرة». أما الخيط الثانى فهو يتضح من البيانات التى تصدر عن الكنيسة، وتزيد حالة الانفصال بين الكنيسة والرعية، وهو ما دفع كثيرين للتساؤل ما إن كانت تعرض على البابا أولا أم لا، وأهم هذه البيانات ما صدر عن الكنيسة بخصوص أزمة دير وادى الريان، قبل أسابيع، حيث تبرأت الكنيسة من رهبان الدير. وثالث الخطوط يتعلق بمجموعة الأساقفة الذين يثيرون التساؤلات داخل الكنيسة وتعامل البابا معهم، وتعاملهم معه بمنطق الند للند، وعلى الرغم من محاولة البابا إبعاد هؤلاء، إلا أنه لم ينجح حتى الآن، وكانت آخر محاولاته استعداده لرسامة أحد هؤلاء على إيبراشية فى الصعيد لإبعاده عن المقر البابوى فى القاهرة، ومن قبلها محاولات إبعاد أسقف الإعلام عن الكنيسة، لكنها محاولات لم تنجح، ولم ينتصر إلا فى إبعاد سكرتير المجمع المقدس السابق، الأنبا بيشوى. وأكثر ما يغضب الرأى العام القبطى تمسك البابا بمجموعة السكرتارية الخاص به، رغم الانتقادات وتحميل السكرتارية، خاصة القمص أنجيلوس إسحق مسئولية كل التخبط، الذى يسود الكنيسة، وما تصدره من بيانات مثيرة للجدل، وتمر به من أزمات تكاد لا تنتهى. وكان آخر الأزمات، أزمة انفصال كنائس أمريكا عن الكنيسة المصرية، واللغط الذى دار حولها، والذى لم يقابل برد حاسم من الكنيسة، كما كان يحدث فى وقت البابا شنودة السابق. المصادر تؤكد أن عددًا من الأساقفة الموجودين داخل الكنيسة، والمعروفين ب«مجموعة الحرس القديم»، يثيرون هذه الأزمات حول البابا، حتى يثبتوا للشعب القبطى أن تواضروس ليس اختيارًا إلهيًا، وأنه تم تمريره عن طريق قرعة مشكوك فى مصداقيتها. وأضافت المصادر أن هؤلاء يتزعمهم أسقف كبير، دائما ما يثير الأزمات داخل الكنيسة بتصريحاته التى توجه ضد الطوائف الأخرى، وأنهم يعملون من خلال فريق عمل منظم لتشويه صورة البابا أمام شعبه، وعزله لإدارة الكنيسة من خلال لجنة أسقفية. وأشارت المصادر إلى أن ما يؤكد إحساس البابا تواضروس بالأزمة هو إصراره على إبعاد الأنبا بيشوى السكرتير السابق للمجمع المقدس، وتحجيم الأنبا آرميا بسحب صلاحياتها التى كان يمارسها فى الكنيسة، وأيضا محاولة رسامة الأنبا يوأنس على إيبراشية أسيوط خلفا للأنبا ميخائيل المتنيح. ومن جانبه يقول نادر صبحى، مؤسس حركة «شباب كرستيان» ل«الصباح» إنه منذ اعتلى البابا تواضروس الثانى الكرسى المرقسى، وهو يواجه محاولات من مجموعة من الأساقفة، المعروفون باسم «الحرس القديم» الذين يحاولون السيطرة على مقاليد الكنيسة، معتمدين على ائتلافات وحركات، تحت مسميات مختلفة للترويج لهم فى الأوساط القبطية ووسائل الإعلام، وتجنيد الشباب والفتيات لصالح هؤلاء الأساقفة. وأضاف أنهم يمدون الشباب بمعلومات غير صحيحة، لمحاولة إثارة البلبلة والتلاعب بعقول البسطاء، حيث إنهم يتصيدون للبابا أى كلمة أو عبارة أو تصريح لمحاولة تشويه البابا عند شعب الكنيسة. وأكد أن منهم من رفض تجديد عمل «الميرون»، ومنهم من اتخذ من الملحدين والمنشقين عن الكنيسة سبيلًا للمتاجرة بقضية الأحوال الشخصية للأقباط، تحت شعارات كثيرة، منها «الزواج العرفى هو الحل» أو «الزواج المدنى»، أو وضع لائحة جديدة للأحوال الشخصية. وأشار إلى أن البعض ينشرون مستندات وفيديوهات تحرض الشعب على البابا، تحت عنوان البابا يدعو أصحاب الأحوال الشخصية إلى تغير ديانتهم، وينشرون شهادات تغير ديانة منذ عشرات السنوات وقبل تجليس قداسة البابا، وآخرون ينشرون فيديوهات وصور تسىء إلى بعض الآساقفة تتهمهم بعلاقات مشبوهة، ويدسون بعض ضعاف النفوس بين أبناء الشعب أثناء عظة البابا ليصرخوا فى وجهه ويتطاولوا عليه، لإشعار الناس عبر شاشات التليفزيون أنه غير مرغوب فيه. وقال إن بعض الأساقفة يخططون لسحب الثقة من البابا تواضروس، بعدما فضح أمرهم فى اجتماعه مع الصحفيين، وأشار إلى أنهم يشكلون ائتلافات للضرب فى الكنيسة، ومن هنا عمل الحرس القديم الذين يطمعون فى الكرسى البابوى على تشكيل تحالفات ضد البابا للتشهير به أمام الشعب الكنسى والدولة لإظهار صورته بأنها مهزوزة ومنذ تولى الكرسى وهو محاصر بالأزمات، وهذا سيؤثر على أمن وأمان البلاد. ومن جانبه يقول دكتور ميشيل فهمى، المحلل السياسى والناشط القبطى، إن المؤامرة على البابا من داخل الكنيسة ومن خارجها ومن داخل الوطن ومن خارجه، مثل الشائعة التى ملأت الدنيا عن انفصال كنائس جنوبأمريكا بقيادة الأنبا يوسف، وما هى إلا جرس إنذار ينبه إلى المؤامرات التى تحاك للكنيسة من الخارج، لذا يظهر دائمًا السؤال لماذا البابا يجول أوروبا ولم تطأ قدماه أرض الولاياتالمتحدةالأمريكية.