بالنسبة له كان «الشذوذ» مجرد سبوبة، يصرف منها على نفسه، دون أن يتخيل أن تقوده تلك العلاقات إلى الغرق فى بركة من الدم، خوفا من افتضاح أمره، لكن تحولت البركة الواحدة إلى 3 برك، فبعد أن قتل عشيقه الأول، فوجئ بالثانى يهدده، فقتله، ثم جاء الدور على الثالث، وعندما ألقت مباحث دمياط القبض عليه، اعترف بأنه وافق على ممارسة الجنس معهم مقابل أموال كبيرة، ثم صورهم لابتزازهم، إلا أن التهديد تحول إلى قتل. فى اعترافاته أمام النيابة العامة، سرد الشاب تفاصيل ارتكاب الجرائم الثلاث، لكنه حكى قبلها تفاصيل نشأته فى أسرة معظم أفرادها من المسجلين خطر، الذين لا يعرفون الرحمة، على حد وصفه، فلم يجد أبا يعلمه الحلال والحرام، على حد قوله، موضحا «كان كل شىء فى الأسرة مباحا، فعلى أيدى أفرادها تعلمت السرقة، ولم أكمل تعليمى، فأصبحت مسجل خطر سرقات، وبدأت فى ممارسة الشذوذ مع أبناء من الشارع المجاور لى منذ صغرى». وأضاف «مرت السنوات، وبدأت مطالبى المالية تزداد، فقررت أن أجمع الكثير من المال، واعتدت بعدها التردد على منطقة اسمها ميدان الساعة، بعدما علمت أن العديد من الأثرياء الشواذ جنسيا يجتمعون هناك، ويمارسون الشذوذ مقابل الأموال، فذهبت إلى هناك لاصطياد أى شخص، وبالفعل التقيت بسيد، وهو شاب لديه سيارة فاخرة، وكان دلوعة أبوه وأمه، اللذان كانا ينفقان عليه، ووقتها تبادلنا أرقام التليفونات المحمولة، وطلب منى التردد على شقته، وبدأنا فى ممارسة الجنس سويا، وأعطانى الكثير من الأموال فعرضت عليه أن يأتى إلى شقتى، وقمت بتصوير فيديو له، ثم بدأت فى ابتزازه، فاستجاب لتهديدى، وأعطانى أموالا كثيرة، ثم رفض إعطائى المزيد، فبحثت عن ضحية أخرى». وأوضح «ذهبت مرة أخرى إلى الميدان، لأبحث عن فريسة جديدة، وكانت رجل أعمال لديه شركات تجارية، وبعد أن مارسنا الشذوذ لفترة بدأت فى ابتزازه، إلا أنه رفض، وهددنى بالقتل، ثم كان العثور على الفريسة الثالثة، وهو موظف ترددت على شقته كما تردد على شقتى، وعندما ابتززته دفع لى مبلغا من المال، لكنه رفض الدفع مرة أخرى، وبعد مرور عدة أشهر، انتهت أموالى، فتذكرت السيديهات، وقررت إخراجها، واتصلت بهم واحدا تلو الآخر، إلا أنهم رفضوا الاستجابة لتهديداتى، وتعهدوا بقتلى، لأننى بدون دية، قررت الانتقام منهم، فاستدرجتهم واحدا تلو الآخر بحجة ممارسة الشذوذ، وقتلتهم، ثم استوليت على أموالهم، وألقيت الجثث فى أماكن متفرقة بالمحافظة، إلا أن القدر أراد أن يكشف أمرى». كانت أجهزة الأمن بدمياط عثرت على 3 جثث فى أماكن متفرقة، خلال الأسبوع الماضى، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة العقيد خالد إبراهيم، رئيس المباحث الجنائية، والمقدم محسن نجيب.