أكد المستشار عبدالله فتحى، وكيل أول مجلس إدارة نادى القضاة، المرشح فى انتخابات مجلس النادى المقبلة، أن المستشار محمود الشريف، عضو المجلس، استخدم حقه فى الترشح منافسًا للمستشار أحمد الزند، رئيس النادى الحالى، إلا أنه انتقد ما اعتبره عدم الالتزام الأدبى من جانبه بوحدة الصف. وقال فتحى فى حوار مع «الصباح» إن عددًا كبيرًا من شيوخ القضاء تحدثوا مع الشريف ليعدل عن قراره لكنه لم يستجب، ورفض الانتقادات الموجهة للجنة المشرفة على انتخابات النادى، مؤكدًا أنها تقوم بعملها بحياد مجلس الإدارة تربطه علاقة حب وود بجميع قضاة مصر، وأعضاء المجلس ترشحوا لدورة ثالثة لأن إنجازاتهم يشهد بها الجميع. لماذا قررت الترشح لانتخابات مجلس إدارة نادى القضاة؟ - هى مسئولية جسيمة لكن الوجود فى مجلس يترأسه المستشار أحمد الزند شرف كبير والمجلس الحالى قدم عددًا كبيرًا من الإنجازات الملحوظة، خلال الدورتين الماضيتين، منها الحفاظ على القضاة واستقلال القضاء، وإنقاذ مصر من دكتاتورية حكم جماعة الإخوان، وكان الشرارة الأولى لمواجهة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى. ما البرنامج الذى تخوض به الانتخابات؟ - نحرص جميعًا على خدمة زملائنا، ونكمل الدور الرائع الذى قمنا به خلال السنوات السابقة فى خدمة القضاة والقضاء، وتمثل دورنا فى مشروعات سكنية ومعارض سيارات وأجهزة وتسهيلات كبيرة قدمناها للقضاة، وقمنا بتطويرات بالنادى النهرى، والذى سيتم افتتاحه قريبًا. هل سيستمر المجلس فى مواجهته لجماعة الإخوان؟ - موقف النادى ليس موقفًا شخصيًا، ولكنه موقف وطنى من أجل مصر وشعبها وسنظل نواجه باقى عناصر الجماعة الموجودين فى مؤسسات الدولة، والذين يعملون على هدم مصر. وهل هناك قضاة ينتمون إلى الجماعة مرشحين بالانتخابات؟ - هذا أمر يخص اللجنة المشرفة على الانتخابات، خلال نظرها فى الطعون التى قد تحمل اتهامات لبعض المرشحين بالانتماء للجماعة، ولكن من أفصح عن انتمائه للجماعة تم إحالته لمجلس الصلاحية والتأديب، ومن ثبت انتماؤه للجماعة تم شطبه من عضوية النادى. ما تعليقك على ترشح المستشار محمود الشريف منافسًا للمستشار الزند على موقع رئيس النادى؟ - حق الترشح مكفول للجميع، والمستشار الشريف استخدم حقه فى هذا الصدد، والقضاة هم من يختارون من سيقود السفينة، والمستشار الشرف صديق مقرب واستخدم حقه رغم أن جميع أعضاء المجلس التزموا أدبيًا بمساندة المستشار الزند. ما الذى دار بين أعضاء المجلس والمستشار الزند قبل إعلان ترشحه؟ - فى الحقيقة المستشار الشريف لم يعلن نيته فى الترشح للانتخابات، ولكن نمى لعلمنا عزمه الترشح، وتحدث معه عدد من القضاة وشيوخهم ليتراجع عن الأمر تكريمًا للمستشار الزند واعترافًا له بالجميل الذى قدمه لمصر وللنادى ولأعضاء مجلس الإدارة، ولكنه لم يقتنع وقرر الترشح، وحتى فجر الخميس قبل الماضى الذى أعلن فيه الشريف الترشح كان يجمعنا لقاء به، واتفقنا معه على أنه سيترشح على مقعد المستشارين ليكمل مجلس الإدارة عمله لدورة ثالثة ولكنه فجأنا بتلك الخطوة. وما الذى دار بعد إعلانه الترشح ؟ - لم يجمعنا حديث بعدها، ولم أستخدم علاقتى وصداقتى به لأثنيه عن الترشح ولكن كنا نتمنى الالتزام أدبيًا بالزند، وأنه يعود إلى الصف بالترشح فى قائمة المستشار الزند، ولكن ليس لنا الحق فى منعه من الترشح. ما تعليقك على ما نشر عن بوادر أزمة بين القضاة ووزارة الداخلية؟ - الأمر لا يتعدى مجرد واقعة خلاف بين ضابط ووكيل نيابة، والنادى أصدر بيانًا حولها بأنها محل تحقيق لدى النائب العام ولا نتدخل فيه، ونحن على ثقة فيه ولانزايد على أحد طالما الأمر فى يد القضاء ويتم التحقيق فيه. وما تعليقك على ما قيل من أن اللجنة المشرفة على الانتخابات تميل لمجلس الإدارة الحالى؟ - هذا القول ليس مقبولًا من أحد لأن المجلس تربطه علاقة قوية بجميع قضاة مصر، واتهام اللجنة بالميل لنا باطلة، ولن نتحدث فيها لأنهم زملاء أعزاء ولا يليق اتهام قاضٍ بمثل هذه الأمور، ومن قال هذا الكلام خانه التوفيق. وما التغيرات التى سيقوم بها المستشار الزند على قائمته؟ - القوام الرئيسى فى القائمة لايزال كما هو، ولكن هناك تغيرات جرت فى صفة بعض المرشحين الذين انتقلوا من النيابة إلى القضاء، وتشمل كلًا من المستشار علاء قنديل، والمستشار علاء الشاهد، والمستشار أحمد فرج، والمستشار سامح السروجى، والمستشار أحمد عبد المعطى، والمستشار ياسر المتناوى، وعبد الله فتحى والمستشار أحمد المشاوى، والمستشار محمد عبده، وسيكون هناك بديل للمستشار محمود الشريف.