*المرشدى يتحالف مع رجل السيراميك لمواجهة اندماج قرطام والبدوى مع مؤسس المصريين الأحرار نجيب ساويرس، رجال الأعمال ومؤسس حزب «المصريين الأحرار، وصاحب مجموعة قنوات «أون تى فى » ومالك لعدد من الصحف،اختار أن ينحاز إلى من يمتلك نفس أدواته،الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد ومالك عدد من شركات الأدوية ومجموعة قنوات الحياة، وقرر الاثنان أن ينضما إلى تحالف «فى حب مصر »، وكان صاحب الفضل فى تهيئة الأجواء بين رجلى الأعمال، هو المهندس إيهاب طلعت رئيس مجلس إدارة الوكالة الإعلانية«بروموميديا » والتى تشرف على الدعاية الانتخابية لتحالف الوفد المصرى من جهة وحزب المصريين الاحرار من جهة أخرى. أصبحت شركة «ساويرس » هى الوكيل الإعلانى لقنوات الحياة ولصحيفة «الوفد » اللتين تخضعان لسلطات «البدوى » وقرر الاثنان تدعيم تحالفهما بغرض مواجهة ما يصفونه بتحالفات رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطنى المنحل، والمحسوبين على نظام «مبارك » ونجله جمال، ولأن «ساويرس والبدوى » يشكلان أكبر قوتين اقتصاديتين مؤثرتين فى المشهد السياسى، فقد انضم إليهما عدد من المرشحين، وكان عليهما أن يرتبا أوراق اللعبة الانتخابية بالتنسيق بين مرشحيهما فى الدوائر الانتخابية، على طريقة«سيب وانا سيب »، ولم يتأثر هذا التنسيق بقرار تأجيل الانتخابات. «ساويرس » الذ أوهم الكثيرين أنه انسحب من المشهد السياسى، حتى لا تدفع استثماراته ثمن مواقفه السياسية، وادعى أنه بعيد عن الحزب الذى أسسه، وأصبح رئيسه الفعلى هو الدكتور أسامة الغزالى حرب، عاد للظهور فى اجتماعات الحزب الداخلية بعد ثورة 30 يونيه،وأصبح ضيفا دائما على اللقاءات الخاصة بالتحالفات الانتخابية، وتمكن من إقناع عدد من رجال الأعمال بالانضمام للحزب، لكنه يظل الممول الأكبر للحزب وينفق بسخاء على حملاته الدعائية، ورصد الحزب لكل مرشح برلمانى مبلغ مليون جنيه للإنفاق على الدعاية الانتخابية. وأنضم إلى حزب «ساويرس » وتحالفه الانتخابى، «أكمل قرطام » رجل الأعمال المعروف، ومالك جريدة «التحرير »، وشريك فى جريدة «المصرى اليوم »، ورئيس حزب المحافظين، الذى أسسه مصطفى عبد العزيز الصحفى بجريدة «الوفد »، والذى تنازل عن رئاسة الحزب ل «قرطام » الذى سار على درب «ساويرس والبدوى » وأنضم إلى تحالف «فى حب مصر » رغم أن حزبه أعلن عن خوضه الانتخابات ضمن تحالف الوفد المصرى الذى خصص 100 مليون جنيه بشكل مبدئى للدعاية الانتخابية. وقال مصدر من داخل حزب «المحافظين »إن «قرطام » باعتباره الممول الأساسى للحزب سيتحمل نسبته من دعم مرشحى التحالف فى الانتخابات، ورصد 15 مليون جنيه لتمويل مرشحى الحزب، بحد أدنى 100 ألف جينه لكل مرشح. ومن جانب آخر سعى «قرطام » إلى البحث عن أعضاء جدد لتحالف البيزنس الذى يقوده «ساويرس والبدوى » ونجح فى ضم الدكتور طارق زيدان رجل الأعمال الذى يرأس مجلس إدارة وكالة ديانا للاعلان، والتى تعمل فى نشاط اللافتات واللوحات الإعلانية «الأوت دور » وغيرها من وسائل الدعاية. وفى مواجهة هذا التحالف نشأ تحالف آخر بين محمد المرشدى المنافس اللدود لقرطام فى الانتخابات البرلمانية سابقة، وفى مجال عمله بالمقاولات، خاصة بمنطقة المعادى،وانضم لهذا التحالف محمد أبو العينين صاحب شركات السيراميك والقيادى السابق فى الحزب الوطنى، ومالك قناة صدى البلد، وموقع صدى البلد الإخبارى، وجرى تدعم هذا التحالف بحملة إعلانية كبيرة لشركات «المرشدى » فى قناة صدى البلد رغم قلة الإعلاانات المذاعة على القناة، والتى تنحصر تقريبا فى برنامج«على مسؤليتى » الذى يقدمه أحمد موسى الصحفى بالأهرام، ويبدو أن البرنامج هو رأس حربة التحالف الجديد، حيث ويقوم مقدمه بحملات تشويه ضد رجال الأعمال مثل «ساويرس » الذى يصفه بأنه دعم ثورة 25 يناير التى لا يعترف بها «موسى » و «أبو العينين .» حرب رجال العمال وتحالفاتهم الانتخابية، ليس الهدف منها دخول البرلمان فقط، بل هى محاولة جديدة لبناء تحالفات اقتصادية تلبى مصالح أطرافها، فتحالف «البدوى » مع «ساويرس وقرطام » كان سببا فى حصوله على دعمهما سياسيا وإعلااميآ، واقتصادياً أيضا، فالعقود التى وقعتها قنوات الحياة التى يمتلكها «البدوى » مع شركة الإعلانات المملوكة ل «ساويرس » مكنته من سداد بعض من ديون القنوات المتراكمة منذ سنوات. فى المقابل، يمتلك «المرشدى » وتحالفه ورقه لا يمتلكها الآخرون، وهى علاقته الوثيقة بالسلفيين، استنادا إلى التزامه الدينى الذى يظهر فى عدة مناسبات، وهو ما يعنى عدم ترشح السلفيين فى دائرته الانتخابية، وبالطبع ستكون أصوات هذا التيار فى صالحه.