*تدريبات على مواجهة التنصت على المكالمات واستخدام الشائعات ضد الخصوم *منع لعضو من ارتداء الجلباب والتردد على المساجد والمكتبات الإسلامية وإلقاء السلام *تقسيم المستهدف من التجنيد إلى «موال مأمون» و«غير موال» و«غير مأمون» *المشرف على التدريب: الشائعة استخدمت ضد الرسول فى غزة «بدر» وحادث الإفك فى العدد السابق، نشرت «الصباح» الحلقة الأولى من مغامرة محررها، الذى دخل عالم الفضاء الإلكترونى للتنظيمات التكفيرية، فقدمت له دورة تدريبية فى التجسس لصالح تلك التيارات، كشفنا خلال الحلقة تفاصيل إخضاع المتقدم للتأهيل الشرعى والإيمانى، قبل بدء التدريبات على المبادئ الثمانية للعمل المخابراتى الجهادى. وفى الحلقة الجديدة، نكشف كيف حصل «المحرر» على تدريبات لاختراق التنظيمات الأمنية، وكيف دربه التكفيريون على أن يكون جاسوسًا، يرصد كل ما حوله، وكيف يجند الأفراد الآخرين على التجسس على الأمن، والاتصالات، وكيفية التنصت على مكالمات القيادات الأمنية وفلترتها، وإرسالها إلى القيادة التنظيمية الأعلى. وبدأت مرحلة جديدة من التدريب، استهلها المسئول عن تدريبنا «القائد سيف العدل»، بما أسماه ب«الأمن الدفاعى»، وقسمه إلى أمن الأفراد، وأمن الجماعة، وعرف الأمن بأنه «مجموعة من الإجراءات يتخذها كيانٌ ما للحفاظِ على أسراره من الغير، سواءً كان هذا الكيان سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو دولة، وسواءً كان هذا الغير منافسًا أو مضادًا أو معاديًا، وتتحدد أسرارُ الكيان بحسب أهدافه السياسية والعسكرية والاقتصادية، وحسب الخطط الموضوعة لهذه الأهداف وفق الإمكانيات والمكتسبات كذلك». وأكد المدرب أن الجهات الأمنية تسعى لاختراق الجماعة، للحصول على المعلومات بطريقتين، إما بزرع عميل، أو تجنيد أحد أفرادها، وبذلك يكون على الجماعة حماية نفسها، مضيفًا «لكى تتمكن الجماعة من حماية نفسها من أعدائها، عليها أن تعتمد الوسائل المضادة، التى تتلخص فى حماية عقل وفكر أفراد الجماعة من السرقة، وذلك من خلال التربية المستمرة لهم، وإخطارهم بكل المستجدات، وحمايتهم من المؤثرات الإعلامية المعادية»، بالإضافة إلى منع اختراق التنظيم، بإخضاع العملية التنظيمية لمراحل متدرجة، وجمع المعلومات الكافية عن كل فرد يراد ضمه إلى التنظيم. وأشار إلى هذه المراحل تبدأ ب«الملاحظة والفرز»، وهى المرحلة التى يتم فيها المقارنة بين المواصفات المطلوبة والمحددة تنظيميًا، وبين الشخص المراد تنظيمه، مشددًا على ضرورة توافر حد أدنى من المعلومات عن ذلك الشخص، والتى تتوافر دون تعارف مباشر بين الاثنين، ويمكن تسمية هذه المرحلة ب«بداية التصويب»، ثم تأتى بعدها مرحلة «التحرى وجمع المعلومات»، وفيها يتم جمع معلومات تفصيلية عن العضو، فى سرية تامة، ودون علمه، وفى هذه الحالة يتم التأكد من معرفة ماضيه، وقناعاته السياسية الحاضرة، بسؤال الآخرين من أقربائه وأصدقائه وزملاء العمل، ومعرفة قناعاته الفكرية الحاضرة. وتصف الجماعة المراد ضمه إلى واحد من ثلاث فئات، الأولى «موالٍ مأمون»، وهو الشخص الذى يمكن أن يدين بالولاء الكامل للجماعة، واحتمالات استسلامه للضغوط الخارجية ضعيفة، والثانية «غير موالٍ»، وهو الشخص الذى لا يدين لدينه بالولاء الكامل، وهو يعتبر نفسه مواليًا لجهة أخرى، لاعتناقه أفكار دخيلة على مجتمعه وبلاده، أو «غير مأمون» وهو الشخص الذى يكون معرضًا فى حياته للسقوط أمنيًا، بسبب خطأ ما، وإذا تعرض لضغطٍ خارجى يصبح مسلوب الإرادة. وأكد المدرب أنه عند تجنيد أى فرد فى التنظيم، لابد أن يخضع لاختبارات للتأكد من لياقته النفسية والطبية والعقلية، بالإضافة إلى اختبارات لقياس قدرته على كتم الأسرار، وثبات العاطفة، والتعاون، وسرعة التصرف، والأخلاق، والروح المعنوية، ثم تصنيفه إلى «فرد علنى» أو «فرد سرى» أو «قائد». وركز على احتياطات تواصل التنظيم مع العناصر فى الجهات الحساسة، مثل الجيش والشرطة والأماكن الاستراتيجية، مؤكدًا ضرورة أن تكون الاتصالات مؤمنة جيدًا، حتى يتم نقل العنصر إلى المسئول الخاص عنه، ويراعى فى التعامل معهم سرية المكان والزمان، وحجم المعلومات، حتى لا يتم كشف العنصر مبكرًا دون الاستفادة منه، بالإضافة إلى الحفاظ على أن تكون الرسائل المتبادلة فى الإطار العام فقط، ولا تحوى داخلها أى معلومات يمكن أن يستفيد منها العدو، على أن يتم حرق هذه الرسائل بعد قراءتها مباشرة. الأخطر من ذلك، هو تشديد المدرب على التخفى والابتعاد عن الهيئة التى تشير إلى أن صاحبها ينتمى للتيار الإسلامى، بمعنى ألا يطلق لحيته، ولا يرتدى جلبابًا، ولا يتحرك بالسواك أو المصحف أو حتى كتب الأدعية والأذكار، مع الابتعاد أيضًا عن التفوه بالألفاظ أو التصرفات المشهور بها الإسلاميون، مثل قول جزاك الله خيرًا، أو إلقاء السلام عند الدخول والخروج، كما شدد على ضرورة أن يتنكر العضو فى شخصية يعلم كل ما يخصها من معلومات، حتى يجيب عن أى أسئلة تخصها، لو سأله أحد عن أى معلومة تخص الشخص الذى يحمل أوراقًا ثبوتية باسمه. وكان الأهم، هو تأكيد المدرب على ضرورة ألا يتعرض العضو للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، حتى لا يلفت الأنظار إليه، ويفسد مهمته، فهو يسعى بجهاده فى سبيل الله إلى إنكار منكر أكبر، بالإضافة إلى تجنب التردد على أماكن إسلامية مشهورة، مثل المساجد الكبيرة أو المكتبات المعروف أصحابها بتوجهاتهم الإسلامية. وبالسؤال عن التصرف إذا ظهرت ملامح تجنيد أى عنصر للعمل مع العدو، قال المدرب «لابد من التخلص من أى فرد يثبت تورطه»، مضيفًا أنه من الضرورى أن يتجنب العضو الدخول فى أى مشاكل بشكل عام فى الحى السكنى الذى يقطن فيه، أو فى مكان العمل، حتى لا يلفت الانتباه إليه، «لأن الناس تهتم بمن يثير المشاكل، وتراقبه، إما لتحاشيه، أو من باب الفضول، وهذا يؤدى إلى كشف هويته». وبعدما انتهينا من التدرب على كيفية اختراق الجهات الأمنية، وتجنيد العملاء بشكل تفصيلى، انتقلنا إلى جزء جديد أكثر خطورة، وهو «أمن الاتصالات»، وأكد المدرب أن هناك أخطارًا تواجه الاتصالات الخاصة بالتنظيم، أهمها التنصت عن طريق العملاء المجهزين بأجهزة خاصة للتجسس على الهواتف، أو من خلال أمن السنترال، وكذلك القبض أو التفتيش، وأيضًا الحوادث. وقسم القائد سيف العدل، وسائل الاتصالات إلى السعاة، والبريد العادى، والاتصال السلكى (هاتف - فاكس - تلكس)، والهواتف المحمولة، والحقيبة الدبلوماسية، التى وصفها بأنها الأكثر أمنا، بسبب الحصانة الدبلوماسية، وأوضح أنه من السهل على جهاز الاستخبارات الحصول على معلومات من العضو بطريقة بسيطة، عن طريق الاتصال برقم الهاتف ومحاولة استدراجه، كأن يسألك: هل هذا رقم أبو حسين؟، فيكون الرد مثلا لا يا أخى أبو حسين ليس موجودًا، فيقول له متى يأتى؟، هل هو مسافر؟، وهكذا يستطيع الحصول على معلومات. ونصحنا المدرب بألا نعطى أى معلومات من خلال التليفون، قائلًا «لا تذكر اسمك، أو معلومات عن أى أخ آخر، أو تعطى معلومات عن تحركات أو وجود شخصٍ ما، أو عدم وجوده، لا تعط أى بيانات»، وذكر أمثلة على أخطاء حدثت فى عمليات ضد الحكومات، بسبب التساهل فى تأمين الاتصالات، ومنها عملية اغتيال حدثت فى مصر، حيث اشتبهت أجهزة الأمن فى أن مدبرى الحادث ينتمون إلى جماعة إسلامية فى بيشاور، ولم تتمكن من ضبط أحد فى الحادث، فوضعت رقابة مشددة على تليفونات اعتادت الجماعة الاتصال بها فى مصر، وبعد 3 أيام التقطت مكالمة من بيشاور، تحدد موعدًا للقاء فى القاهرة، فنصبت كمينًا، واعتقلت الأعضاء. وأضاف أن «الحكومة تسيطر على التليفونات، لأنها تعمل بنظام الكمبيوتر، أى أن هناك كمبيوتر مركزى يستطيع الدخول على أى تليفون، أو إعطاء بيانات عن أى تليفون فى الدولة، مثل قائمة الأرقام التى اتصل بها العضو من خلال التليفون، لأنها تكون مسجلة على الكمبيوتر، واسم صاحب التليفون وبياناته وهكذا، وأكد أنه «بالنسبة للهاتف المحمول تستطيع الأجهزة الأمنية تحديد مكان صاحبه من الذبذبات التى يرسلها ويستقبلها». وعندما سأل أحد المتدربين «كيف تتنصت الحكومة على المكالمات التليفونية لأفراد الشعب عشوائيًا؟»، أجاب المدرب أن «المكالمات التليفونية بالملايين فى وقت واحد، وهى فى الهواء، مثل ترددات الإذاعة، فأنت عندما تفتح المذياع تسمع محطات ومحطات ومحطات، ونفس الشىء بالنسبة للحكومة التى لديها أجهزة تنصت تسمى متعدد القنوات، وهى عبارة عن جهاز كبير يقوم العامل فيه بإدارة قرص مثل قرص الراديو، ويضع فى أذنيه سماعات، فيستمع إلى المكالمات التليفونية المختلفة التى تقدر بالآلاف مثل الراديو، والعامل يتوقف ويتابع المكالمة، فإذا وجدها مكالمة عادية انتقل إلى أخرى وهكذا». ووجه المدرب عددًا من النصائح للمتدربين، أهمها أنه يفضل استخدام هواتف الشارع، وعدم التحدث من البيت أو من الهاتف المحمول، أو من الفندق فى حال السفر، مشددًا على ضرورة عدم إجراء أى مكالمات تخص أعمال التنظيم من التليفون المحمول أو الثابت الخاص بالأعضاء، لأن الأمن يسهل أن يتتبعهم عن طريقها، كما أنه يمنع منعًا باتًا نقل أى معلومة سرية عبر الهاتف، إلا مشفرة، وباستخدام الأسماء الحركية، مع عدم تجاوز المكالمة دقيقة واحدة، موضحًا «من الأفضل كتابة المراد التحدث به قبل الاتصال، وحفظ الأرقام ذهنيًا، أو تكتب بشفرة لا يفهم أنها أرقام تليفونات». وأضاف «فى حال استخدام اللاسلكى، لابد من منع التشويش عن طريق الاتصال على ذبذبة ثابتة، مع وجود ذبذبة احتياطية متفق عليها بكود وليس صراحة، بحيث يتم الانتقال إليها عند التشويش، وتغيير مكان الاتصال كلما أمكن ذلك، وكذلك اختيار عدة موجات، ومراقبتها جيدًا للتأكد من عدم استخدامها من قبل أحد». وبعد أن أتممنا كيفية تأمين الاتصالات وقواعدها، انتقلنا إلى جزء آخر لا يقل خطورة، يتعلق بتأمين الأموال، وتم تدريبنا على اتخاذ التدابير اللازمة لإخفاء وحفظ الأموال أثناء حركتها، واستخدامها فى العمل السرى، وذلك بعد وضعها فى مكان واحد، مع عدم التحرك بأموال كبيرة إلا حسب حاجة العمل، وعدم اطلاع أشخاص آخرين على مكانها، وإيجاد الغطاء المناسب عند حمل أموال كثيرة، ووضعها لدى أشخاص عاديين، مع الصرف منها حسب الطلب. وعن تأمين الأسلحة والذخائر، قال المدرب إن إجراءات تأمين عملية شراء ونقل وتخزين الأسلحة والذخائر، أولها التأكد من عدم عمالة البائع للأمن، والتأكد من صلاحية السلاح للاستخدام، وعند نقله يراعى ألا يكون ضمن كميات كبيرة دفعة واحدة، مع وضع خطة أمنية جيدة لمن ينقل، ويفضل أن يكون النقل عبر النهر، مع إخفاء السلاح جيدًا، بالإضافة إلى ضرورة أن يسبق النقل، خاصة للكميات الكبيرة، عيون على الطريق، للإنذار المبكر. وأكد وجوب تخزين السلاح فى أماكن متفرقة ملائمة لمكان العمل، لعدم النقل المتكرر، مضيفًا أنه «لابد من تجهيز مخابئ تصلح لإخفاء الأسلحة بها، ولابد من صيانة السلاح وتشحيمه باستمرار، حتى لا يتلف من التخزين، مما يؤثر على استعماله». وتضمنت الدورة جانبًا يخص تأمين التدريب، أى اتخاذ إجراءات لتأمين وحماية أماكن التدريب والمتدربين والمدربين، وأهمها أن يبعد مكان التدريب عن المناطق السكنية، مع توافر إمكانيات المعيشة، وتوفير الخدمات الطبية أثناء التدريب، كما شدد المدرب على ضرورة أن يكون المكان صالحًا لمستوى التدريب، من لياقة بدنية ورماية وتكتيك، بالإضافة لعدم الإفصاح عن عنوان المكان لأى شخص خلاف المتدربين، وأن تكون للمكان طرق ومداخل كثيرة، مع مراعاة الأوقات المناسبة للذهاب إليه، وإخفاء أى أثر للتدريب بعد الانتهاء مباشرة. وطلب ضرورة حراسة المكان أثناء التدريب، أى «المراقبة عن بعد»، وأن تتناسب الإمكانيات الموجودة للتدريب مع حجم الأفراد المتدربين، وعدم السماح بتواجد أى شخص لا علاقة له بالتدريب، واتخاذ الإجراءات الأمنية المتعلقة بالمنشآت. أما المرحلة الأخيرة من التدريب، فكانت حول استخدام الشائعات فى العمل الاستخباراتى، وعرف المدرب الشائعة بأنها اصطلاح يطلق على رأى أو قصة أو خبر مطروح، كى يؤمن به من يسمعه، وينتقل عادة من شخص إلى آخر عن طريق الكلمات الشفهية، دون أن يتطلب ذلك أدنى مستوى من البرهان والدليل، وأعطى مثالًا من القرآن الكريم، بحادثة الإفك «إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم». وأكد المدرب أن ترويج الشائعة يتم بين الناس وبعضها، أو عن طريق استخدام وسائل الإعلام، ولها مراحل، أولها إعداد ذهن المتلقى للفكرة عن طريق وضوحها وبساطتها، دون تفاصيل كثيرة، ثم مرحلة «الحدة»، بذكر التفصيلات ذات الأهمية للمتلقى، ثم مرحلة «الاستيعاب»، لافتًا إلى أن الشائعة جزء من الشخص الذى يروج لها وينفعل معها، وأكد أنه عند استخدام الشائعة، يفضل مرور يوم أو يومين بين كل مرحلة لكى يضمن لها النجاح. وصنف الشائعات إلى «زاحفة»، تروج ببطء، ويتناقلها الناس همسًا وفى سرية، وتنتهى بأن تمر على كل الناس، ودائمًا تستهدف المسئولين فى النظام، وأحيانًا تتضمن قصصًا زائفة، لعرقلة الإنتاج والتثبيط والإحباط، وأيضا شائعات «عنيفة»، تروج بعنف، وتغطى أعدادًا كبيرة من البشر فى وقت قصير، مثل شائعات الانتصار فى المعارك، لرفع الروح المعنوية للمجاهدين، وضرب الروح المعنوية للعدو، ثم لا تلبث أن تختفى هذه الشائعات، والنوع الأخير هو الشائعة «الغائصة»، وهى شبيهة بالزاحفة، لكن تختفى ثم تنتشر عندما تتهيأ لها الظروف مرة أخرى. وأكد أن الجهاديين يستخدمون الشائعات لعدة أسباب، منها أنها تؤدى إلى كسر همة الخصم «مثل شائعة مقتل الرسول فى غزوة أحد»، وأيضًا تستخدم كساتر واقٍ ب«إشغال الناس لتفويت حقيقة معينة، قد تسبب مشاكل كبيرة إذا انتبهوا لها»، بالإضافة إلى أنها تستخدم ك«طُعم» مثل شائعة مقتل السياسى الليبى عبدالحميد البكوش، مما دفع مصر لإجراء مقابلات صحفية معه فى القاهرة، كما تستخدم لإثارة «الشغب» مثل حادثة الأمن المركزى فى مصر عام 1986، وقال المدرب، إنه ينبغى أن تسبق الشغب شائعة لتحفيز الناس، وفى أثنائه تصدر شائعة قوية لتقويته، وبعدها شائعة أخرى بتكريم القائمين به، وإعطاؤهم منحًا، وأخيرًا تستخدم للحط من مكانة مصادر الأخبار الأخرى.
وفى الحلقة المقبلة، يكشف «محرر الصباح» كيف دربه التكفيريون على فك الشفرات الاستخباراتية، وكيفية كتابة الرسائل المشفرة، وتبادلها مع التكفيريين، وكذلك التدرب على كيفية اختراق مبنى أمنى أو عسكرى، والحصول على معلومات سرية، وطرق التفتيش والهروب، وإنشاء «البيوت الآمنة» التى يتم فيها تدريب العملاء، وإخفاء الأدوات الاستخباراتية والسلاح فيها.