على الرغم من كونه زوج شقيقتى، إلا أنه كان دائمًا ما يوبخنى ويعايرنى بعدم الإنجاب، وظللت أسمع منه عبارات سخيفة، دفعتنى لذبح ابنه الوحيد، كى يصبح مثلى.. بهذه الكلمات بدأ «عبد الفتاح.أ» 36 سنة –عاطل يروى تفاصيل ارتكابه لجريمة قتل ابن شقيقته انتقامًا من والده. المتهم قال: زوج شقيقتى كان يكرهنى لأنى رفضته عندما تقدم لطلب شقيقتى للزواج، وكان سبب رفضى وقتها أنه لا يلائم مستوانا، ولكن شاء القدر وأصبح زوجًا لشقيقتى، وبعدها بدأت أتعامل معه وكأنه واحدًا من أسرتنا، لكن قلبه مليىء بالحقد، ولم ينس لى أننى رفضته حينما تقدم لطلب شقيقتى. وتابع: تزوجت بعد شقيقتى ولم أنجب، لكنه أنجب طفلاً، ونشبت بيننا مشادات كلامية اعتاد فيها معايرتى بعدم الإنجاب، وكنت دائمًا ما أتحدث معه وأقنعه بأن ما يفعله يمثل إهانة بالغة لى ولزوجتى، لكن دون جدوى، فقررت الانتقام منه بقتل فلذة كبده، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا استدرج طفله ابن شقيقتى، لذبحه، وإخفاء جثته فى «جوال» بمساعدة زوجتى، وطرحه فى أرض فضاء حتى لا ينكشف أمرنا. كان العميد ممدوح عبداللطيف- مأمور مركز قليوب- قد تلقى بلاغًا يفيد العثور على جثة الطفل «محمد ع» 4 سنوات بأرض فضاء، وتم نقلها لمشرحة مستشفى قليوب العام، وعليه كلف اللواء أسامة عايش مدير المباحث الجنائية، الرائد أحمد حماد بإجراء التحريات عن الواقعة، وتمكن من التوصل إلى مجموعة من الشهود الذين أكدوا مشاهدة «ع.ع» 35 سنة زوجة خال المجنى عليه يوم الجريمة بالقرب من مكان العثور على الجثة مرتدية نقابًا رغم أنها غير منتقبة، وبعد القبض عليها اعترفت بتفاصيل الجريمة كاملة، فتم القبض على زوجها، وإحالتهما إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.