-حماة الإيمان تهاجم البابا بسبب تغيير خلطة زيت الميرون ومؤسسها ينفى أن تكون الحركة ممولة من أعداء البابا -أبناء كرستيان تطالب بمحاكمة رجال البابا شنودة وتركز هجومها على الأساقفة بولا وآرميا وروفائيل -الصخرة المقدسة: نعارض تسليم دفة التعليم فى الكنيسة لتلاميذ متى المسكين -كمال زاخر: بعض الحركات المعارضة للبابا تحركها قيادات من داخل الكنيسة ظهرت العديد من الحركات القبطية على سطح الحياة العامة فى الفترة الأخيرة، ليس بهدف سياسى وإنما للدفاع عن تراث الكنيسة القبطية وطقوسها الممتدة لنحو ألفى عام، فى ظل جدل حول تغيير البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لخلطة زيت الميرون المقدس، مما جعل البعض يتهم تلك الحركات الجديدة بمحاولة تعطيل إجراءات الإصلاح داخل الكنيسة القبطية، «الصباح» استطلعت آراء تلك الحركات لكشف النقاب عن أهدافها أمام الرأى العام. مؤسس «حماة الإيمان»، مينا أسعد، أكد ل «الصباح»، أن حركته ليست ممولة من أية جهة، وأن التمويل ذاتى من قبل الأعضاء، وتقتصر العلاقة بالمجمع المقدس ومعظم الأساقفة على العلاقات الطيبة، وكل بيانات «حماة الإيمان»، تؤيد المجمع المقدس، مشيرًا إلى أن بعض الخارجين عن التعاليم الكنسية الصحيحة يحاولون الظهور على حساب البابا، من خلال تشوية صورته وصورة من يدافع عنه. مؤسس رابطة «أبناء كرستيان»، نادر صبحي، أكد ل«الصباح» أن الرابطة تضم مجموعة من الأقباط، هدفها جمع استمارات لسحب الثقة من أساقفة الحرس القديم، الذين اعتادوا إدارة الكنيسة منذ أواخر عهد البابا شنودة الثالث مستغلين مرضه، والحرس القديم الآن له تحركات من خلف الستار للاستمرار فى السيطرة على الكنيسة، متهما أسقف طنطا وتوابعها الأنبا بولا، بأنه ترك خدمته فى الأسقفية من أجل الظهور فى الإعلام وممارسة السياسة، وهناك حملة فى طنطا ضده، مضيفًا: الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأنبا أرميا يتمتع بنفوذ هائل داخل الكنيسة، وأن هناك مطالب عدة بمحاكمة سكرتير المجمع المقدس الأنبا روفائيل، لأنه حاد عن الإيمان حين قال إن العذراء مريم هى شريكة الخلاص. وقال صبحى إن خلاف رابطة «أبناء كرستيان»، مع حركة حماة الإيمان وغيرها من الحركات القبطية، لأن الأخيرة تحارب أى شخص يقف بجوار البابا فى مهمته الإصلاحية،، ف«حماة الإيمان» يحاربون أبونا مكارى يونان، ويريدون تهجيره من مصر بسبب زيادة شعبيته،ويتهمونه كذبًا بالدجل وهذا سلوك غير طيب، مضيفًا: سنتصدى لأى شخص يحاول أن ينال من شخص قداسة البابا تواضروس، مشيرًا إلى أن وفد من الرابطة سيزور البابا فى الفترة المقبلة لتعريفه بأهداف الرابطة. فى الأثناء، قال مؤسس رابطة «الصخرة المقدسة»، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن الرابطة تتخذ بعض المواقف المعارضة للبابا تواضروس، فمثلًا لا نوافق على طريقة عمل زيت الميرون الجديدة، كما لا نوافق على تسليم دفة التعليم فى الكنيسة لرهبان دير «أبو مقار»، الذين يتبعون فكر الأب متى المسكين، لأن الأخير له سقطات كبيرة وكثيرة، وقد فندها البابا شنودة فى أكثر من كتاب، وتسليم التعليم لتلاميذه سيغير من شكل الكنيسة. وأضاف مؤسس «الصخرة المقدسة» أن تقارب البابا تواضروس مع الطوائف المسيحية الأخرى خطوة جيدة تأتى استمرارًا لنهج البابا كيرلس، لكن حتى الآن لم تتقدم الكنيسة القبطية فى عهد البابا تواضروس بخطوات ملموسة فى أمر الوحدة، واستعادة لجان الحوار مع الطوائف الأخرى فى أمور العقيدة الخلافية، ولا نعرف حقيقة زيارة تواضروس لبابا روما منذ عام، وماذا جرى فى إطار التقارب الكنسى، مشددًا على أن «الصخرة المقدسة» لا ترى أية إصلاحات حقيقية فى الكنيسة منذ تولى البابا تواضروس.
من جهته، يسعى منسق التيار العلمانى القبطي، كمال زاخر، إلى توحيد الصف القبطى بجمع شتات الحركات الكثيرة التى ظهرت فى الفترة الأخيرة، وسد مواضع الخلاف فيما بينها، وقال ل«الصباح» إنه طرح مبادرة للتصالح بين هذه الحركات من أجل المحافظة على عدم شق الصف والعمل من أجل الوطن والكنيسة، وأن بعض هذه الحركات يشعر بالقلق من أداء البابا تواضروس الذى يقوم بعمليات إصلاحية داخل الكنيسة، وهى ما تسبب فى تولد مخاوف لدى البعض، فكلما زاد البابا من وقع التطوير ازداد نشاط هؤلاء، وهذه الجماعات تريد محاربة البابا بطريقة غير مباشرة عن طريق المطالبة بمحاكمة سكرتير المجمع المقدس، مشيرًا إلى أن بعض من يحرك هذه الحركات رجال من داخل الكنيسة.