أعلن المجمع المقدس عن طريقة جديدة لعمل زيت الميرون المقدس في أبريل المقبل، مما أثار جدلا واسعا واعتراضا من بعض الحركات القبطية الأرثوذكسية، منها ما يسمي ب"رابطة حماة الإيمان" و"مجموعه الصخرة الأرثوذكسية"، وأصدروا إثر ذلك بيانا مشتركا قالوا فيه إن طريقة عمل الميرون هذه المرة ستختلف عن الطريقة المتبعة منذ قرون طويلة، وهي الطريقة التي اتبعها البابا كيرلس السادس وبعده البابا شنودة الثالث –علي حد قولهم-. زيت الميرون هو أحد الأسرار الكنيسة السبعة ويتم استخدامه في الطقوس الكنسية، ويتم عمل زيت الميرون كل عدة سنوات بيد البطريرك ومعه الأساقفة والكهنة، ثم يتم توزيعه على كل كنائس الكرازة، وهي المرة الأولي التي يقوم فيها البابا تواضروس بعمل الميرون منذ تنصيبه. وآخر مرة تم عمل الميرون فيها كان في أبريل 2008 في عهد البابا شنودة الثالث بدير الأنبا بيشوي. أضاف البيان أن الطريقة الجديدة التي أعلن عنها البابا تواضروس ستحول طبخ الميرون إلى عملية كيمائية بحتة تستخدم فيها مستخلصات النباتات العطرية بنسب معينة وتختصر الوقت جدا مع إلغاء الخمس طبخات المتعارف عليها.. أصبح الموضوع أقرب لعمل دواء ولا نعرف هل سينجح الأمر أم لا؟ - بحد تعبيرهم-. وتقول الحركات: إنه لم تتم مناقشة التعديل مع المجمع المقدس بل تم فرضه علي الأساقفة دونما مناقشة بل باقتراح من كاهن وأسقف من المهجر توفيرا للوقت والمجهود، فقد كان المجمع مجتمعا لمناقشة لائحة انتخاب البطريرك وتم عرض أمر تغيير طبخ الميرون علي الآباء المجتمعين دونما بحث رغم أن الأمر جلل خطير- علي حد زعمهم-. فيما قال المرقس أسقف شبرا الخيمة وأحد أعضاء المجمع المقدس إن الأمر تمت مناقشته بتفاصيل التفاصيل والمجمع المقدس هو صاحب سلطة التشريع وهم من وافقوا علي هذه الطريقة وهي أكثر دقة من المادة القديمة لأننا نحضر المادة الفعالة مباشرة علي سبيل المثال القرفة يتم إحضار 2 كيلو خشب قرفة ويتم طحنه 12 ساعة لنحصل منها علي 30 جراما، ولكننا أحضرنا هذه الجرامات مع الجزم بأنها زيت قرفة نقية وهكذا كل المركبات. ومن المقرر أن يشترك كل أساقفة المجمع المقدس مع البابا تواضروس الثاني في تجهيز زيت الميرون بدير الأنبا بيشوي في أبريل المقبل.