- مصادر بالشركة: محمود النقيب يتبع سياسة تكميم الأفواه ضد من ينشر مستندات فساده فى ظل ظاهرة انقطاع الكهرباء عن معظم البيوت المصرية، تكشفت الوقائع عن وجود خلايا نائمة تابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية، موزعة على قطاعات الكهرباء المختلفة، لا يعلم أحد ما دور هذه الخلايا فى موضوع انقطاع الكهرباء المتكرر، فى وقت ناشد الموظفون بشركات الكهرباء الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، بالبدء فورا فى عمليات تطهير الوزارة وشركاتها من خلايا الإخوان النائمة. مصادر بشركة كهرباء وسط الدلتا، كشفت ل«الصباح»، عن مفاجأة من العيار الثقيل بقولها: إن رئيس الشركة المهندس محمود النقيب، على علاقة وطيدة بقيادات جماعة «الإخوان» الإرهابية، منذ فترة رئاسته لشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء بالإسكندرية، وإن هناك بعض الصور التى تظهره فى جولات تفقدية بجوار القيادى الإخوانى حسن البرنس، عندما كان فى منصب نائب محافظ الإسكندرية. وأكدت المصادر أن الصورة فضحت انتماءات النقيب الحقيقية، على الرغم من أنه يدعى خلال اجتماعاته بموظفى الشركة أنه كان من رافضى وجود «الإخوان» فى الحكم، ليكتشف الجميع أنه من الخلايا الإخوانية النائمة بشركات الكهرباء التى يغض الوزير بصره عنها بسبب صداقة النقيب لرئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، جابر الدسوقى. فى السياق، قال مصدر مسئول بشركة وسط الدلتا –طلب عدم ذكر اسمه- إن محمود النقيب، يتبع أسلوب الجماعة الإرهابية فى تكميم أفواه معرضيه واضطهاد الشرفاء فى الشركة، وعاقب بعض الموظفين بعد محاولتهم نشر تقارير تكشف فساد الشركة، كما حدث مع فنى ثان بالشركة، يدعى أحمد السعيد عبد الواحد، الذى قدم شكاوى وأوراقا خطيرة بوجود فساد فى تعيين مندوبى الأمن بالشركة. إلا أن محمود النقيب أصدر قراره بخصم ثلاثة أيام من راتب العامل بتهمة حصوله على مستندات تخص بعض مندوبى الأمن الذين تم تعيينهم خلال شهر يوليو 2013، والاحتفاظ بها لنفسه وإفشاء ما بها من بيانات ومعلومات دون التصريح من السلطة المختصة بذلك، كذلك نقل النقيب الموظفة حنان حنفى بسبب محاولاتها كشف بعض الأخطاء والتجاوزات دون مراعاة لظروفها المرضية الصعبة. وحصلت «الصباح» على مستند يؤكد تعيين النقيب لابنه محمد محمود النقيب فى الشركة الاستثمارية لهندسة محطات القوى الكهربائية، وهى شركة تتعامل مع وزارة الكهرباء، علما بأن ابنه يعمل مهندس صيانة أجهزة بمحطة كهرباء «أبو سلطان»، واستغل النقيب نفوذه وسلطته لإعطاء نجله إجازة بدون مرتب ليعمل بشركة «بيجسكو»، علما بأنه لا يجوز الجمع بين وظيفتين فى القطاع الحكومي. وطالب العاملون الجهات الأمنية والرقابية بضرورة مراجعة تقارير رؤساء شركات الكهرباء لاكتشاف الخلايا الإخوانية التى تهدف إلى تدمير قطاع الكهرباء. وطالب أحد العاملين بالشركة وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، بضرورة تخلصه من القيادات الإخوانية فى قطاع الكهرباء، خاصة النقيب الذى تحول استمراره فى منصبه إلى علامة استفهام كبيرة. جدير بالذكر أن النقيب كان يشغل مناصب فى وزارة الكهرباء غاية فى الخطورة تتحكم فى عقود بالمليارات، منها رئاسته لقطاعات الإنتاج بشركة شرق الدلتا للكهرباء، ثم رئاسته لشركة غرب الدلتا بالإسكندرية، وآخرها رئاسته لشركة وسط الدلتا للكهرباء بالمنصورة، وثارت حوله شبهات، خاصة بعد واقعة استيلاء نجله على الشقة المصلحية المخصصة للنقيب الأب بالإسماعيلية.